تعرفي معنا في هذا المقال على حقيقة خفض حرارة الطفل بالبصل وباستخدام طرق أخرى مختلفة:

خفض حرارة الطفل بالبصل: هل هي حقيقة؟

تعد طريقة خفض حرارة الطفل بالبصل من أقدم الطرق المستخدمة وأكثرها شيوعًا لهذا الغرض، حيث يعتقد أن استخدام البصل فعال في خفض حرارة الطفل وحتى التقليل من الألم الذي يشعر به.

لاستخدام البصل في خفض حرارة الطفل تقوم الأم بقطع شريحتين أو ثلاثة من البصل، ومن ثم فرك كعب قدم الطفل بها لعدة مرات قبل موعد نومه.

يقال أنه لملاحظة نتيجة من خلال استخدام البصل في خفض حرارة الطفل يفضل استخدام هذه الطريقة مرتين في اليوم.

كما ذكرنا فإن استخدام هذه الطريقة بدأ منذ الاف السنوات، حيث يعتقد أن النهايات العصبية الموجودة في القدم تساعد في علاج الكثير من المشكلات بما فيها ارتفاع درجة حرارة الجسم.

بدوره يعد البصل غني بمادة معينة تعرف بالكبريت (Sulphuric)، ووفقًا للطب البديل فإن هذه المادة تدخل الجسم وتعمل على تصفية الدم وقتل الفيروسات أو البكتيريا المتواجدة فيه.

ماذا يقوم العلم حول خفض حرارة الطفل بالبصل؟

بعد أن تعرفنا على الأسباب التي دفعت الناس لاستخدام البصل من أجل خفض حرارة الطفل المرتفعة، حان الوقت لنتعرف في ما يأتي على الدراسات التي تناولت هذا الموضوع والنتائج التي عثرت عليها:

• قامت العديد من الدراسات بدراسة الطب الصيني المنعكس في القدم (Foot reflexology)، ولوحظ أن هناك دلائل قليلة جدًا تدعم النظريات التي عرضت سابقًا.
• أشارت بعض الدراسات العلمية أن استخدام علم المنعكس في القدم بما فيه استخدام البصل من شأنه أن يفاقم الوضع الصحي للمريض.

ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من ذلك فإن عدد الدراسات التي بحثت في هذا العلم قليلة جدًا، ولم يتم العثور على دراسات درست أثر استخدام البصل تحديدًا، مما يجعل النظرية المذكورة سابقًا مثيرة للشك.

وبشكل عام يعد البصل حامضي وهذا يعني أنه قد يتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا في حال فرك البصل بأي شيء، لكن ذلك لن يكون كافيًا لقتل البكتيريا، كما أن استخدام البصل لن يستطيع في سحب الفيروس وامتصاصه.

هل من الامن استخدام البصل من أجل خفض حرارة الطفل؟

على الرغم من شح المعلومات العلمية والدراسات الموثوقة حول استخدام البصل في خفض حرارة الطفل، إلا أن الكثيرين يقومون بتطبيق هذه الطريقة، لكن هل تعد هذه الطريقة امنة على صحة الطفل؟

بشكل عام يعد استخدام تقنية البصل في الجوارب أو فركها بكعب القدم امنة وهي لن تسبب الضرر لمستخدميها، ولم يتم تسجيل حالات إصابة بأي شكل ناتج عن استخدام هذه التقنية.

استخدامات أخرى للبصل

إلى جانب خفض حرارة الطفل بالبصل، يعتقد أن استخدام البصل من شأنه أن يساعد في التخفيف من مشكلة الاحتقان التي قد يعاني منها طفلك.

حيث تقوم بعض الامهات بقطع بضع شرحات من البصل ووضعها في الغرفة إلى جانب الطفل، إذ يعتقد أن الكبريت الموجود فيه يساعد على تفكيك المخاط والبلغم المتراكم، وبالتالي التقليل من مشكلة احتقان الأنف التي يعاني منها الطفل.

متى يجب استشارة الطبيب؟

في بعض الحالات وعلى الرغم من اتباع العديد من الطرق المنزلية إلا أن حرارة الطفل تبقى مرتفعة، لذا من المهم استشارة الطبيب على الفور في الحالات الاتية:

• يعاني الطفل من أحد الأعراض الاتية: تشنج الرقبة، والصداع، والتهاب الحلق، وألم الأذن، وظهور طفح جلدي، ويعاني من الاسهال والقيء.
• كان الطفل مصاب بمشكلات في الجهاز المناعي، مثل: السرطان، أو يتناول الأدوية السترويدية.
• يعاني من التشنجات.
• كان الطفل بعمر الثلاثة أشهر أو أصغر ويعاني من حرار 28 درجة مئوية أو أكثر.
• درجة حرارة الطفل أعلى من 40 درجة مئوية.