خطبة محفلية عن الصبر قصيرة مميزة

نقدم لكم في هذا المقال خطبة محفلية عن الصبر وهو من القيم الأخلاقية التي حثنا عليها الإسلام في التعامل مع شدائد ومكاره الدنيا، وقد قال الله في كتابه الكريم

mosoah

خطبة محفلية عن الصبر

نقدم لكم في هذا المقال خطبة محفلية عن الصبر وهو من القيم الأخلاقية التي حثنا عليها الإسلام في التعامل مع شدائد ومكاره الدنيا، وقد قال الله في كتابه الكريم في سورة البقرة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) آية 153، وهو من الصفات التي تحلى بها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في التعامل مع البلاء سواء في وفاة أبنائه الذكور القاسم وعبد الله وإبراهيم، أو في الأذى الذي لاقاه في دعوة المشركين إلى عبادة الله وحده.

وتعد الخطبة من الوسائل القديمة المستخدمة في التحدث عن قضية ما تهم أفراد المجتمع سواء كالقضايا الاجتماعية وهي تتسم بطابع الحكمة لأنها تلقي على مستمعيها العديد من المواعظ، وهي تحقق فاعليتها في التأثير على المتلقي من خلال شخصية الخطيب الذي يجب أن يتمتع بفصاحة اللسان وقوة البيان، أما عن الخطبة المحفلية فهي يتم إلقائها في مناسبات معينة، في موسوعة يمكنكم الإطلاع على نموذج لهذا النوع من الخطب.

خطبة محفلية عن الصبر

بسم الله الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

خطبتنا اليوم ستدور حول الصبر وفضله، وهو من أهم الصفات التي يتحلى بها المؤمنون في التعامل مع بلاء الدنيا، وهي صفة تستمد من الرضا والتسليم بقضاء الله والثقة في حكمته، كما أنها دليل على مدى قوة الإيمان به، فالله وحده يعلم مدى ضعف العبد في مواجهة فتن الدنيا ومصاعبها، لذا فقد تكررت هذه الصفة كثيرًا في الآيات التي  لأنها من الوسائل التي تساعد على تذليل مصاعب الحياة بجانب الصلاة كقوله تعالى في سورة البقرة آية 38 (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).

وبالنظر إلى معنى الصبر سنجد أنه تقبل الابتلاء برضا دون غضب أو جزع أو اعتراض على قضاء الله، وهو أمر لا يتعارض مع الشعور بالحزن عند التعرض للابتلاء سواء كان في الإصابة بالمرض أو فقدان الأحبة أو في التعرض لحادثة أو الصبر على الطاعة أو في مقاومة فتن الدنيا، وهو من القيم الأخلاقية الرفيعة التي تمثل نصف الإيمان كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه “الإِيمان نصفان: فنصف في الصبر، ونصف في الشكر“.

وللصبر جزاء عظيم للمؤمنين، فهي تعد صفة من أهم صفات أهل الجنة، إذ أن من يصبر على ابتلاء الدنيا يكرمه الله بدخول جنات النعيم، وذلك كما قال المولى عز وجل في كتابه الكريم في سورة الإنسان (وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ) آية 12.

لذا فأيها المؤمنون، إن الدنيا لتهون على المؤمن إذ علم الصبر من أسباب دخوله للجنة، فالصبر والشكر دليلان على مدى نجاح العبد في التعامل مع اختبارات الله له، فمن يصبر على المرض أو على فقدان الأحباء فهو يكفر عن سيئاته أيضًا كما قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يشاك الشوكة فما فوقها إلا كتب الله له بها درجة ومُحيت عنه بها خطيئة”.

فأصبروا حتى تروا جزاء صبركم في الآخرة جنات تجري من تحتها الأنهار تُخلدون فيها.

خطبة عن الصبر على أقدار الله

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين..

أما بعد

إخوتي في الله، لقد خلق الله عز وجل الدنيا لتكون دار البلاء، والآخرة لتكون دار الجزاء، وقد كتب الله على عباده الابتلاء في السراء والضراء، فليس هناك منا من لم يُبتلى في حياته، ليختبر الله سبحانه وتعالى صبره وقوة إيمانه على ما بلاه.

والمقصود بالصبر هو الرضا بقضاء الله دون الاعتراض عليه أو بغضه، والإيمان الكامل بأن لله تعالى حكمة من كتابة هذا البلاء، وأن كل ما يكتبه للإنسان هو خيرًا له حتى وإن بدا له ابتلاء عظيم.

وهناك العديد من الأنبياء الذين ضربوا أفضل الأمثلة عن الصبر أبرزهم سيدنا أيوب عليه السلام الذي ابتلاه الله في فقدان ثروته وأبنائه وإصابته بمرض مزمن وبالرغم من ذلك إلا أنه كان صابرًا على قضاء الله، وفي ذروة شدة الابتلاء كان يطلب الرحمة من الله فقط لأجل تخفيف هذا البلاء كما قال في كتابه الكريم في سورة الأنبياء (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) آية 83.

كما كان هناك سيدنا يعقوب الذي امتحن الله صبره في فقدانه في فلذة كبده وهو سيدنا يوسف عليه السلام الذي تآمر عليه أخوته وألقوه في البئر وأخبروه أبيهم أن الذئب نال منه، وعندما بلغه سيدنا يعقوب هذا الخبر قال كما ذُكر في كتابه الكريم في سورة يوسف ( ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ) آية 18.

لذا فيا أيها المؤمنون علينا أن نتحلى بالصبر في كل أمور حياتنا وحتى أن نتمسك بقوة إيماننا، وفي ختام خطبتي أدعو الله أن يجعلنا من الصالحين الأبرار الصابرين والشاكرين على قضاءه، عسى الله أن يكرمنا بدخول جنات الفردوس، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة قصيرة عن الصبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني.. موضوع خطبتنا عن الصبر وأهميته وفضله للإنسان.

لقد كتب الله سبحانه وتعالى على الإنسان أن يعيش في هذه الدنيا مبتليًا، وقد يكون الابتلاء في المال أو الصحة أو الذرية أو أي شيء يعز على الإنسان ويُشعره بالحزن والحسرة إذا مسه ضُر.

ولم يقدر الله الابتلاء على عباده عبثًا أو رغبة في تعذيبهم، وإنما جعله مقياسًا ليرى من خلاله صبرهم وقوة إيمانهم، كما قدره ليكون تكفيرًا لهم عن ذنوبهم وسيئات أعمالهم وحتى يكون جزائهم في الآخرة هو الجنة.

وعندما يُبتلى الإنسان فليس هناك في وسعه سوى الصبر والرضا بقضاء وقدر الله والتوجه إليه بالدعاء حتى يلهم قلبه الصبر ويتحمل هذا الابتلاء ويرى فيه الحكمة منه، وذلك هو ما حثنا عليه الله عز وجل في قوله في كتابه العزيز “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”.

ولقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده الصابرين بجزاء عظيم عند صبرهم على الابتلاء، وذلك لما جاء في قوله تعالى في كتابه العزيز في سورة الزمر “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ“.

لذلك أدعوكم إخواني في الله بنهاية خطبتها بالتحلي بالصبر والرضا بقضاء الله مهما بدا لكم قاسيًا، فعندما يريد الله خيرًا بأحد من عباده يبتليه حتى يرفع من درجاته ويمحو سيئاته ويجزيه في الآخرة خير الجزاء، وليس هناك أفضل ممن يمتلك قلبًا صبورًا يرضى بكل ما يكتبه الله له، فهنيئًا له على ما مَلك وهنيئًا له على مكانته في الآخرة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خطبة عن فضل الصبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا

أما بعد

أبدأ معكم أحبتي في الله خطبتنا اليوم بقول الله تعالى في سورة آل عمران “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”، فقد جعل الله سبحانه وتعالى الصبر من عزم الأمور، ووعد من تحلى به بالجزاء العظيم.

حيث قال تعالى في كتابه العزيز في سورة البقرة “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ”

ولقد كان الأنبياء والمرسلين من أشد الناس محن وابتلاءات، وعلى رأسهم سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، ولقد ضربوا جميعًا أعظم الأمثال في قوة العزائم والرضا بقضاء الله والصبر عليه.

وقد كتب الله على عباده البلاء حتى يذكرهم بهوان هذه الدنيا وحتى تتطهر قلوبهم ويرجعون إلى خالقهم يستغفرونه ويطلبون منه الرحمة فيما قدر عليهم.

ولا يأتي البلاء في صور المحن فقط، بل الابتلاء في النعم أيضًا ومنها نعم الأولاد والمال والصحة، ويتجلى الصبر على تلك النعم في شكر المولى عز وجل عليها وطاعته وعدم استخدام تلك النعم فيما يُغضبه.

ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من مسلمٍ يُشاك شوكةً فما فوقها إلا كُتِبتْ له بها درجةٌ، و مُحِيَتْ عنه بها خطيئةٌ“، فمن كتبه الله من الصابرين فقد فاز الفوز العظيم ونال مقام الصديقين المقربين، وجزاه الله جنة خالدًا فيها أبدًا.

ولهذا أدعوكم أيها الأحبة في ختام موضوع اليوم عن خطبة محفلية عن الصبر أن تتمسكوا بالصبر، وأن تشكروا الله في كل وقت وحين في السراء والضراء، وأن تجعلوا الرضا بأقدار الله منهجًا تسيرون عليه في حياتكم، حتى يكتبكم الله من الفائزين في الآخرة.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!