‘);
}

هل يعدّ خروجكِ للتسوق عاديًا أم إدمانًا؟

كما هو الحال مع جميع أنواع الإدمان، فإنّ ما يميّز إدمان التسوق عن أنواع التسوق الأخرى هو أنه يصبح الطّريقة الرّئيسيّة لتتعاملي مع التوتر والقلق بها، إلى أن يصبح للتسوّق تأثير سلبيّ واضح على مجالات أخرى من حياتكِ، ويمكن أيضًا أن تتطوّر المشاكل الماليّة وتُفسد علاقاتكِ، وتصبحين غير قادرة على التّوقّف عن التسوق أو التّحكّم في إنفاقكِ.

تنبع مشكلة إدمان التسوق من مشكلة احترام الذّات، وغالبًا ما يكون المدمنون طيبيّ القلب ومتعاطفين ومهذّبين مع الآخرين، إلّا أنّهم غالبًا ما يكونوا منعزلين وحيدين، ويمنحهم التّسوّق وسيلة للاتّصال بالآخرين، كما أنّهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر مادّيّة من المتسوّقين الآخرين، ويحاولون دعم أنفسهم من خلال السّعي على موافقة الآخرين من خلال الأشياء المادّيّة، وهم منخرطون في الخيال أكثر من غيرهم، وكما هو الحال مع الأشخاص الآخرين الذين يعانون من أيِّ إدمان، فإنّهم يجدون صعوبة في مقاومة دوافعهم؛ لذلك هم أكثر عرضة للتّجاوب مع الرّسائل التّسويقيّة والإعلانيّة، ومقياس إدمان التسوق من غيره هو شراء الأشياء غير الضّروريّة، وإنفاق مبالغ ضروريّة لأشياء أخرى عليها[١].