خطورة أنتشار سلالات بكتيريا القولون القاتلة

بكتيريا القولون هي بكتيريا توجد بشكلٍ طبيعي في الجهاز الهضمي، وهي غير ضارة في معظم الأحيان. لكن يوجد بعض السلالات الضارة منها وقد تسبب التسمم الحاد للإنسان إن تناولها بالخطأ.

يصاب كل عام ما يقارب المليون شخص حول العالم بالإسهال الحاد الذي ينتج عنه الالف الوفيات نتيجة أحد أنواع البكتيريا المسماة بـ بكتيريا الإي كولاي. هذه البكتيريا مسؤولة عن تفشي حالات الإسهال وانتقال المرض من حالات فردية إلى حالة صحية مجتمعية. لذلك تكمن أهمية المعرفة بهذا النوع من البكتيريا وطرق الوقاية منها لمكافحة انتشارها.

فبكتيريا القولون أو بكتيريا الإي كولاي (بالإنجليزية: Escherichia coli)، هي إحدى أنواع البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي للإنسان. معظم أنواع بكتيريا الإي كولاي غير ضارة، ولكن يوجد بعض السلالات التي تسبب المرض للإنسان، مثل سلالة الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا، وتعتبر من السلالات التي تسبب المرض الحاد للإنسان. تنتقل الى المريض من خلال الطعام الملوث مثل تناول اللحوم النية أو غير المطبوخة جيداً. كما يمكن أن تنتقل من خلال الحليب الخام غير المبستر والمعقم، ومن خلال الخضراوات الملوثة غير المطبوخة.

سميت هذه السلالة من بكتيريا الإي كولاي بهذا الإسم لانها تنتج نوع من المواد السامة يشبه سم الشيغا الذي تفرزه بكتيريا الشيجيلا المسببة للدسنتاريا (وهو حالة حادة وخطرة من التهاب الأمعاء تتميز بحدوث إسهال شديد مصحوب بالدم، وألم شديد في الأمعاء، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة). كما أنها مسؤولة عن حدوث التهاب القولون النزفي، ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي (بالإنجليزية: Hemolytic‐uremic syndrome).

تعيش هذه البكتيريا في درجة حرارة ما بين 7-50 درجة مئوية، وتكون درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية هي الأنسب لها للتكاثر والنمو. ويمكن أن تنمو في الأوساط الحامضة لذلك تستطيع أن تتجاوز حموضة المعدة وتنتقل إلى الأمعاء. يمكن تدمير سلالة الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا من خلال طبخ الطعام بشكل جيد لضمان ارتفاع درجة الحرارة في الطعام إلى أكثر من 70 درجة مئوية.

تستحوذ هذه السلالة من الإي كولاي على الإهتمام الأكبر من الرعاية الصحية وذلك لإمكانية تأثيرها على صحة المجتمع مقارنة بالأنواع الأخرى من الإي كولاي التي تصيب غالباً حالات فردية.

أعراض الإصابة

وصول هذه البكتيريا إلى الجسم تحتاج فترة حضانة من 3 إلى 8 أيام حتى تظهر الأعراض، فيشعر المريض ب:

  • ألم في البطن.
  • إسهال، يمكن أن يتطور في بعض الحالات إلى إسهال مصحوب بالدم.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الاستفراغ.

في معظم الحالات تنتهي الأعراض خلال 10 أيام، ولكن في بعض الحالات وتحديداً في الأطفال يمكن أن تتطور العدوى إلى حالة مهددة لحياة الطفل. ويكون ذلك على شكل متلازمة انحلال الدم اليوريمي التي يعاني فيها المريض من حدوث قصور كلوي حاد، وتكسر في الدم، مع انخفاض في الصفائح الدموية.

يعاني ما يقارب الـ 10% من الحالات من حدوث متلازمة انحلال الدم اليوريمي، 5% منهم يمكن أن تصل سوء الحالة إلى الوفاة. وجزء من المرضى يمكن أن ينتهي بهم الحال بقصور كلوي مزمن. وبذلك تكمن خطورة هذه البكتيريا في المضاعفات التي يسببها.

مصادر البكتيريا وطرق انتقالها

يعتبر الحافظ أو المخزن الأساسي لبكتيريا الإي كولاي المسبب للإسهال الدموي هو الماشية. حيث يظهر أن الخراف، والماعز، إضافة إلى الأحصنة، والأرانب، والكلاب، والدجاج جميعها يمكن أن تحمل العدوى. وبذلك يمكن أن تصل هذه البكتيريا إلى الإنسان إما عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بروث هذه الحيوانات أو استهلاك اللحوم والحليب دون طبخها بشكل جيد، ويجب غلي الحليب وبسترته لضمان القضاء على وجود هذه البكتيريا، خصوصاً وأنه يتم تدميرها فوق حرارة 70 مئوية.

أو يمكن أن تنتقل نتيجة تلوث الأغذية النظيفة ببقايا اللحوم الموجودة على السطح مسبقاً. لذلك ينصح بفصل الأسطحة المخصصة للحوم وتعقيمها بشكل جيد. أيضاً تنتقل للإنسان من خلال تناول الخضراوات الملوثة بالبكتيريا مثل سطات الخس، والملفوف وغيرها. التي يحتاج غسلُها إلى عناية للتأكد من التخلص من وجود أي ملوثات عالقة بها.

للمزيد: أهمية غسل الخضار والفواكه

كما تنتقل البكتيريا من شخص إلى آخر عن طريق تلوث الأيدي بعد استخدام الحمام، حيث يمكن أن يكون الشخص حامل فقط للعدوى ولا تظهر عليه أي أعراض ويقوم بنقل العدوى للآخرين من خلال عدم المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام. ويمكن أن يفرز الشخص العدوى في البراز لمدة أسبوع، وتكون الفترة أطول قليلاً بالنسبة للأطفال.

زيارة المزارع وأماكن تواجد الماشية يعتبر تعرض مباشر للعدوى في حال كانت موجودة في الماشية، ويجب الانتباه لمراعاة أسس الحفاظ على النظافة عند التواجد في تلك الأماكن.

المصادر العديدة لانتقال بكتيريا القولون الأي كولاي المسببة للإسهال الدموي تجعل إمكانية انتشارها، وتفشيها في المجتمع أمراً يسيراً.

منع انتشار العدوى

بداية عند وجود أعراض الإصابة ببكتيريا القولون المسببة للإسهال الدموي، وهي ألم حاد في البطن مع إسهال مصحوب بدم يجب التوجه إلى المشفى للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وعدم الاعتماد على أخذ مضاد حيوي لأن ذلك يمكن أن يزيد خطر حدوث مضاعفات ويجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب.

أما الوقاية من انتشار أو الإصابة ببكتيريا القولون فذلك يحتاج إلى منظومة متكاملة من العناية طوال سلسلة الطعام. أي منذ مرحلة الإنتاج الزراعي إلى معالجتها، وتصنيعها وحتى وصولها إلى الاستهلاك الفردي. وذلك يحتاج إلى الوعي أهمية اتباع قواعد النظافة من قبل العاملين في المزارع والمصانع، والأشخاص الذين يعملون في تحضير الطعام للحفاظ على الانتشار الميكروبي عند الحد الأدنى وعدم الوصول إلى مرحلة الانتشار والحاجة إلى العلاج.

حيث توفر منظمة الصحة العالمية “خمسة مفاتيح لزراعة الفواكه والخضروات الأكثر أمانًا” للعمال، والمزارعين، مع الممارسات الرئيسية لمنع التلوث الميكروبي للمنتجات الطازجة أثناء الزراعة، والنمو للمزروعات، والحصاد، والتخزين . وهذه المفاتيح هي:

  • ممارسة النظافة الشخصية بشكل جيد.
  • حماية الحقول من التلوث ببراز الحيوانات.
  • استخدام النفايات البرازية المعالجة، حيث تستخدم كسماد للتربة للحرص على عدم نقل التلوث ونشره.
  • فحص وتقييم مياه الري بشكل دوري.
  • الحفاظ على معدات التخزين والحصاد نظيفة وجافة بعيداً عن أماكن تواجد الحيوانات وبرازها.

الوقاية من العدوى داخل المنزل

وضعت منظمة الصحة العالمية مجموعة من القواعد لتناول وحفظ الطعام بشكل صحي وآمن. فهذه القواعد تمنع انتقال الممرضات المسببة للعدوى، وتحمي من إنتقال البكتيريا عن طريق الطعام بما فيها بكتيريا الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا. وهذه القواعد هي:

  • الحفاظ على النظافة، والحرص على غسل الخضار التي تؤكل نية دون طبخ بشكل جيد جداً.
  • فصل المواد الخام عن الأغذية المطبوخة، وذلك لأن الأغذية المطبوخة معقمة بشكل جيد ووضع بالقرب منها أغذية خام يمكن أن ينقل إليها عدوى في حال كانت ملوثة.
  • طبخ الطعام جيداً، خصوصاً اللحوم، والتأكد من نضجها بشكل كامل حتى المنتصف وليس السطح فقط.
  • الحفاظ على الطعام في درجات حرارة آمنة.
  • استخدام المياه الصالحة للشرب وتجنب الشرب من البرك ومجاري المياه.
  • غسل الأيدي بشكل منتظم بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام. والحرص على عمل ذلك بشكل مضاعف عند العناية بطفل صغير، أو شخص كبير في السن.

للمزيد: الطريقة الصحيحة لغسل اليدين

والطريقة الوحيدة الفعالة للقضاء على بكتيريا الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا هي تدميرها من خلال تعريضها للحرارة عن طريق الطبخ، والبسترة.

المراجع

Jay N. Worley,a Kristopher A. Flores. Prevalence and Genomic Characterization of Escherichia coli O157:H7 in Cow-Calf Herds throughout California. Retrieved on the 27th of January, 2020, from:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5541215/

 Tarun Madappa. Escherichia coli (E coli) Infections. Retrieved on the 27th of January, 2020, from:
https://emedicine.medscape.com/article/217485-overview#a6

 WHO. E. coli. Retrieved on the 27th of January, 2020, from:
https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/e-coli

 Kayalvizhi B. Sai. Prevalence of Shiga‐like toxin producing Escherichia coli strain (E. coli O157) in freshly consumed vegetables and its characterization. Retrieved on the 27th of January, 2020, from:
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1111/jfs.12577

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة
البكتيريا التي تسبب الاسهال
كثيرة هي الجراثيم التي تسبب الإسهال وتسبب أشكال مختلفة من التهابات المعدة والأمعاء ، وبعضه تخترق أنسجة الأمعاء وتنتشر في الدم والجهاز اللمفي والأجهزة الداخلية مسببة مجموعة من الأمراض الهامة
وأهم الأنواع هي: الإشريكية القولونية والكلبسيللا والمتحولات والسالمونيللا، والشيغيللا والكوليرا واليرسينيا وغيرها. 

see-answer-arrow

عرض كافة الأسئلة

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

icon
غير مفيد

icon
مفيد

ما الذي ترغب منا بتحسينه في المحتوى الطبي

لا شكراً

إرسال

تحدث مع طبيب بسرية تامة و ناقش حالتك الصحية

اشرح حالتك للطبيب الان

اشرح حالتك للطبيب الان

اشرح حالتك للطبيب الان

ramadan kareem

نصائح مفيدة، ومقالات هامة، ووصفات لذيذة، وإجابات مجانية حول كل ما يتعلق بالشهر الكريم

نصائح رمضانية

تقل المناعة مع قلة النوم، والإجهاد، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية، وانعدام النظافة والتعقيم، والمبالغة في تناول السكريات، والدهون، وبسبب قلة شرب الماء والتدخين.

عزز مناعتك في رمضان عن طريق تناول الأطعمة الصحية، مثل الخضراوات والفواكه، وشرب 8-10 أكواب من الماء. ينصح أيضاً بتجنب الإكثار من الكافيين، والسكريات، وملح الطعام.

الصحة النفسية كما الصحة الجسدية مهمة بنفس القدر لذلك حاول أن تتجنب التوتر وتركز على الجوانب الإيجابية خلال رمضان لتكون فترة رمضان مرحلة لتنقية الجسم وتصفية الذهن. حاول التعامل مع القلق بطريقة صحية وخاصة في ظل الكثير من الأخبار المقلقة.

يمكنك الاستمرار بممارسة الرياضة خلال رمضان، ويفضل أن يكون ذلك إما قبل الإفطار بوقت قصير أو بعد الإفطار بساعتين إلى ثلاث ساعات. ويساعد ممارسة التمارين قبل الإفطار في حرق الدهون وتجنب الإصابة بالجفاف بسبب التعرق المفرط والمجهود البدني.

يمكنك عزيزتي المرضع أن تقومي بشفط الحليب بين وقت الإفطار والسحور، حيث يقوم الثدي بصنع الحليب بشكل أكبر خلال أكثر الأوقات طلباً عليه أثناء اليوم، ويساعدك هذا على تنظيم شفط وتخزين الحليب لرضيعك، دون الشعور بالتعب أو انخفاض إدرار الحليب.

الصيام خلال كورونا يعزز مناعة الجسم، ويعطي فرصة صحية ليستعيد الجهاز المناعي قوته وتماسكه حيث تفيد فترة الامتناع عن الاكل والشرب خلايا الجسم في التخلص من التالف منها وتجديد حيويتها، لذلك من المهم إدراك فوائد الصيام على الجسم في ظل كورونا.

راجع الطبيب المتابع لحالتك قبل بداية شهر رمضان المبارك لتنظيم جرعات الأدوية المعتاد على تناولها وتوزيعها خلال ساعات الإفطار. ويجب سؤال الطبيب عن كل ما يخص وضعك الصحي والصداع وما الإجراءات التي يمكن اتباعها فور شعورك بالصداع. 

احرص عزيزي الصائم على تناول الوجبات المحتوية على الأغذية الغنية بالبوتاسيوم والمغنيسيوم مثل التمر، والكرز، والخس خلال ساعات الإفطار، وذلك لما لهذه الأغذية دور في تهدئة الأعصاب وتقليل تأثير النيكوتين في الجسم خلال ساعات الصيام.

احصل على قدر كاف من الماء ووزعها على فترات متباعدة  في الفترة بين الإفطار والسحور وليس على دفعة واحدة، لتجنب حدوث الجفاف وما يتبعه من تأثيرات عصبية في فترة الصيام، كما ينصح بتناول الفواكه والخضراوات لاحتوائها على نسبة جيدة من الماء.

امتنع عن التدخين، وابدأ هذا قبل دخول الصيام في رمضان لكي لا تشعر بأعراض الانسحاب التي تسبب الارتباك والعصبية فترة الصوم، وتجنب التدخين السلبي والجلوس مع المدخنين، وإذا شعرت بالحاجة إلى التدخين ينصح بممارسة تمارين التنفس بعمق عدة مرات. 

 ابدأ بتقليل شرب المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة قبل رمضان وتجنب المشروبات المنبهة قبل النوم مباشرة واستبدلها بالمشروبات المهدئة التي تقلل من التعب والإجهاد وتخفف التوتر وتهدئ الأعصاب مثل البابونج واليانسون والشاي الأخضر.

راجعي طبيبك عزيزتي الأم الحامل إذا لاحظت عدم اكتساب الوزن الكافي أو فقدان الوزن، أو إذا كان هناك تغير ملحوظ في حركة الجنين، مثل قلة الحركة أو الركل عن المعتاد، أو إذا أصبت بآلام تشبه الانقباضات حيث أنها قد تكون علامة على الولادة المبكرة.

إذا شعرت بضعف شديد مع الحمل أثناء فترة الصيام، أو أصبت بالدوار، أو الإغماء، أو التشويش، أو التعب، حتى بعد أخذ قسط من الراحة، فلا تترددي بالإفطار وشرب الماء الذي يحتوي على الملح والسكر، أو محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم، وراجعي الطبيب.

تأكدي سيدتي الحامل من استمرار تناول مكملاتك الغذائية (حمض الفوليك وفيتامين د)، وتناول نظام غذائي صحي متوازن خلال شهر رمضان، وكذلك احرصي على تناول وجبة السحور ولا تفوتيها، وتناولي الأطعمة الغنية بالطاقة للحغاظ على نشاطك خلال فترة الصيام.

اهتمي وأنت حامل بأن تشمل وجبة إفطارك على جميع العناصر الغذائية لتتأكدي من حصولك أنت وجنينك على الاحتياجات الغذائية في شهر رمضان. وحاولي تناول أطعمة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض كالخبز الكامل، والشوفان، وحبوب النخالة، والمكسرات غير المملحة.

تجنبي عزيزتي الأم الحامل تناول الأطعمة السكرية التي ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة، واستبدليها بالحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، والبقوليات، والفواكه المجففة، بالإضافة إلى تناول البروتين في اللحوم، والبيض، والمكسرات.

إذا كنت معتادة سيدتي الحامل على تناول المشروبات المحتوية على الكافيين فحاولي التقليل منها قبل الصيام؛ لتجنب الصداع الناتج عن انسحاب الكافيين. ولا تتناولي أكثر من 200 ملغ من الكافيين يومياً أثناء الحمل؛ لأن الكافيين مدر للبول وقد يسبب الجفاف.

حافظي عزيزتي الحامل على هدوئك وتجنبي الانفعالات، والتغييرات في روتينك، وعدم الانتظام في تناول وجباتك فكلها عوامل تسبب الإجهاد والتوتر، ومن ثم زيادة إفراز هرمون الكورتيزون الذي قد يؤثر على صحتك وصحة الجنين؛ فاحرصي على الاسترخاء وعدم الانفعال.

إذا كنت حاملاً فاستشيري طبيبك قبل البدء بالصيام في شهر رمضان؛ لتقييم حالتك الصحية إذا ما كانت تسمح بالصيام. قد يتطلب الأمر إجراء بعض الفحوصات قبل وخلال شهر رمضان للمتابعة، مثل قياس ضغط الدم وفحص السكر للتأكد من عدم إصابتك بسكري الحمل.

لا تنسي عزيزتي الأم إضافة المزيد من الألوان إلى وجبات طفلك في إفطار رمضان؛ لاحتوائها على مجموعة من الفيتامينات والمعادن، وأيضاً الأطعمة البيضاء مثل البصل، والفطر، والقرنبيط، تحتوي على الأليسين والكيرسيتين وهي مواد تحمي الجسم من الالتهابات.

5000 طبيب يستقبلون حجوزات عن طريق الطبي.

ابحث عن طبيب واحجز موعد في العيادة أو عبر مكالمة فيديو بكل سهولة

الأخبار الأكثر تفاعلاً

اخبار كورونا

6,195خبر ومقال طبي موثوق من أطباء وفريق الطبي

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

البشرة والجمال

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

الزعتر علاج واعد لحب الشباب

البشرة والجمال

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

طرق طبيعية لزيادة إنتاج هرمون النمو

هرمونات

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

كيف تختار واقي الشمس بشكل صحيح؟

البشرة والجمال

نصائح من أطباء الجلدية للتقليل من حب الشباب

علاج حب الشباب بالفيروسات

البشرة والجمال

عرض كل الاخبار الطبية

يصاب كل عام ما يقارب المليون شخص حول العالم بالإسهال الحاد الذي ينتج عنه الالف الوفيات نتيجة أحد أنواع البكتيريا المسماة بـ بكتيريا الإي كولاي. هذه البكتيريا مسؤولة عن تفشي حالات الإسهال وانتقال المرض من حالات فردية إلى حالة صحية مجتمعية. لذلك تكمن أهمية المعرفة بهذا النوع من البكتيريا وطرق الوقاية منها لمكافحة انتشارها.

فبكتيريا القولون أو بكتيريا الإي كولاي (بالإنجليزية: Escherichia coli)، هي إحدى أنواع البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي للإنسان. معظم أنواع بكتيريا الإي كولاي غير ضارة، ولكن يوجد بعض السلالات التي تسبب المرض للإنسان، مثل سلالة الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا، وتعتبر من السلالات التي تسبب المرض الحاد للإنسان. تنتقل الى المريض من خلال الطعام الملوث مثل تناول اللحوم النية أو غير المطبوخة جيداً. كما يمكن أن تنتقل من خلال الحليب الخام غير المبستر والمعقم، ومن خلال الخضراوات الملوثة غير المطبوخة.

سميت هذه السلالة من بكتيريا الإي كولاي بهذا الإسم لانها تنتج نوع من المواد السامة يشبه سم الشيغا الذي تفرزه بكتيريا الشيجيلا المسببة للدسنتاريا (وهو حالة حادة وخطرة من التهاب الأمعاء تتميز بحدوث إسهال شديد مصحوب بالدم، وألم شديد في الأمعاء، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة). كما أنها مسؤولة عن حدوث التهاب القولون النزفي، ومتلازمة انحلال الدم اليوريمي (بالإنجليزية: Hemolytic‐uremic syndrome).

تعيش هذه البكتيريا في درجة حرارة ما بين 7-50 درجة مئوية، وتكون درجة حرارة الجسم 37 درجة مئوية هي الأنسب لها للتكاثر والنمو. ويمكن أن تنمو في الأوساط الحامضة لذلك تستطيع أن تتجاوز حموضة المعدة وتنتقل إلى الأمعاء. يمكن تدمير سلالة الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا من خلال طبخ الطعام بشكل جيد لضمان ارتفاع درجة الحرارة في الطعام إلى أكثر من 70 درجة مئوية.

تستحوذ هذه السلالة من الإي كولاي على الإهتمام الأكبر من الرعاية الصحية وذلك لإمكانية تأثيرها على صحة المجتمع مقارنة بالأنواع الأخرى من الإي كولاي التي تصيب غالباً حالات فردية.

أعراض الإصابة

وصول هذه البكتيريا إلى الجسم تحتاج فترة حضانة من 3 إلى 8 أيام حتى تظهر الأعراض، فيشعر المريض ب:

  • ألم في البطن.
  • إسهال، يمكن أن يتطور في بعض الحالات إلى إسهال مصحوب بالدم.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الاستفراغ.

في معظم الحالات تنتهي الأعراض خلال 10 أيام، ولكن في بعض الحالات وتحديداً في الأطفال يمكن أن تتطور العدوى إلى حالة مهددة لحياة الطفل. ويكون ذلك على شكل متلازمة انحلال الدم اليوريمي التي يعاني فيها المريض من حدوث قصور كلوي حاد، وتكسر في الدم، مع انخفاض في الصفائح الدموية.

يعاني ما يقارب الـ 10% من الحالات من حدوث متلازمة انحلال الدم اليوريمي، 5% منهم يمكن أن تصل سوء الحالة إلى الوفاة. وجزء من المرضى يمكن أن ينتهي بهم الحال بقصور كلوي مزمن. وبذلك تكمن خطورة هذه البكتيريا في المضاعفات التي يسببها.

مصادر البكتيريا وطرق انتقالها

يعتبر الحافظ أو المخزن الأساسي لبكتيريا الإي كولاي المسبب للإسهال الدموي هو الماشية. حيث يظهر أن الخراف، والماعز، إضافة إلى الأحصنة، والأرانب، والكلاب، والدجاج جميعها يمكن أن تحمل العدوى. وبذلك يمكن أن تصل هذه البكتيريا إلى الإنسان إما عن طريق تناول الأطعمة الملوثة بروث هذه الحيوانات أو استهلاك اللحوم والحليب دون طبخها بشكل جيد، ويجب غلي الحليب وبسترته لضمان القضاء على وجود هذه البكتيريا، خصوصاً وأنه يتم تدميرها فوق حرارة 70 مئوية.

أو يمكن أن تنتقل نتيجة تلوث الأغذية النظيفة ببقايا اللحوم الموجودة على السطح مسبقاً. لذلك ينصح بفصل الأسطحة المخصصة للحوم وتعقيمها بشكل جيد. أيضاً تنتقل للإنسان من خلال تناول الخضراوات الملوثة بالبكتيريا مثل سطات الخس، والملفوف وغيرها. التي يحتاج غسلُها إلى عناية للتأكد من التخلص من وجود أي ملوثات عالقة بها.

للمزيد: أهمية غسل الخضار والفواكه

كما تنتقل البكتيريا من شخص إلى آخر عن طريق تلوث الأيدي بعد استخدام الحمام، حيث يمكن أن يكون الشخص حامل فقط للعدوى ولا تظهر عليه أي أعراض ويقوم بنقل العدوى للآخرين من خلال عدم المحافظة على النظافة الشخصية وغسل اليدين جيداً بعد استخدام الحمام. ويمكن أن يفرز الشخص العدوى في البراز لمدة أسبوع، وتكون الفترة أطول قليلاً بالنسبة للأطفال.

زيارة المزارع وأماكن تواجد الماشية يعتبر تعرض مباشر للعدوى في حال كانت موجودة في الماشية، ويجب الانتباه لمراعاة أسس الحفاظ على النظافة عند التواجد في تلك الأماكن.

المصادر العديدة لانتقال بكتيريا القولون الأي كولاي المسببة للإسهال الدموي تجعل إمكانية انتشارها، وتفشيها في المجتمع أمراً يسيراً.

منع انتشار العدوى

بداية عند وجود أعراض الإصابة ببكتيريا القولون المسببة للإسهال الدموي، وهي ألم حاد في البطن مع إسهال مصحوب بدم يجب التوجه إلى المشفى للحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وعدم الاعتماد على أخذ مضاد حيوي لأن ذلك يمكن أن يزيد خطر حدوث مضاعفات ويجب أن يتم العلاج تحت إشراف الطبيب.

أما الوقاية من انتشار أو الإصابة ببكتيريا القولون فذلك يحتاج إلى منظومة متكاملة من العناية طوال سلسلة الطعام. أي منذ مرحلة الإنتاج الزراعي إلى معالجتها، وتصنيعها وحتى وصولها إلى الاستهلاك الفردي. وذلك يحتاج إلى الوعي أهمية اتباع قواعد النظافة من قبل العاملين في المزارع والمصانع، والأشخاص الذين يعملون في تحضير الطعام للحفاظ على الانتشار الميكروبي عند الحد الأدنى وعدم الوصول إلى مرحلة الانتشار والحاجة إلى العلاج.

حيث توفر منظمة الصحة العالمية “خمسة مفاتيح لزراعة الفواكه والخضروات الأكثر أمانًا” للعمال، والمزارعين، مع الممارسات الرئيسية لمنع التلوث الميكروبي للمنتجات الطازجة أثناء الزراعة، والنمو للمزروعات، والحصاد، والتخزين . وهذه المفاتيح هي:

  • ممارسة النظافة الشخصية بشكل جيد.
  • حماية الحقول من التلوث ببراز الحيوانات.
  • استخدام النفايات البرازية المعالجة، حيث تستخدم كسماد للتربة للحرص على عدم نقل التلوث ونشره.
  • فحص وتقييم مياه الري بشكل دوري.
  • الحفاظ على معدات التخزين والحصاد نظيفة وجافة بعيداً عن أماكن تواجد الحيوانات وبرازها.

الوقاية من العدوى داخل المنزل

وضعت منظمة الصحة العالمية مجموعة من القواعد لتناول وحفظ الطعام بشكل صحي وآمن. فهذه القواعد تمنع انتقال الممرضات المسببة للعدوى، وتحمي من إنتقال البكتيريا عن طريق الطعام بما فيها بكتيريا الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا. وهذه القواعد هي:

  • الحفاظ على النظافة، والحرص على غسل الخضار التي تؤكل نية دون طبخ بشكل جيد جداً.
  • فصل المواد الخام عن الأغذية المطبوخة، وذلك لأن الأغذية المطبوخة معقمة بشكل جيد ووضع بالقرب منها أغذية خام يمكن أن ينقل إليها عدوى في حال كانت ملوثة.
  • طبخ الطعام جيداً، خصوصاً اللحوم، والتأكد من نضجها بشكل كامل حتى المنتصف وليس السطح فقط.
  • الحفاظ على الطعام في درجات حرارة آمنة.
  • استخدام المياه الصالحة للشرب وتجنب الشرب من البرك ومجاري المياه.
  • غسل الأيدي بشكل منتظم بعد استخدام الحمام، وقبل تناول الطعام. والحرص على عمل ذلك بشكل مضاعف عند العناية بطفل صغير، أو شخص كبير في السن.

للمزيد: الطريقة الصحيحة لغسل اليدين

والطريقة الوحيدة الفعالة للقضاء على بكتيريا الإي كولاي المنتجة لسم الشيغا هي تدميرها من خلال تعريضها للحرارة عن طريق الطبخ، والبسترة.

Source: Altibbi.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!