خطورة إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين على الأصحاء

[wpcc-script async src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” type=”2b1bda0b5e5953b8f95d7117-text/javascript”] [wpcc-script type=”2b1bda0b5e5953b8f95d7117-text/javascript”]

إنتشر مؤخراً إتجاهاً عاماً لإتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين، ولكن هناك تساؤل هام في هذا الشأن، هل يسبب إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين أي مشاكل صحية بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من حساسية الجلوتين ؟ وما فائدة إتباع هذا النظام.

من غير المفضل أن يقوم الأشخاص الذين لا يعانون من حساسية تجاه الجلوتين بإتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين، حيث أن ذلك يعرضهم لبعض المخاطر الصحية، كما أن إتباع مثل هذا النظام لا يحتوي على أي فوائد صحية على الإطلاق.

ويرى الأطباء أنه لا يوجد أي سبب يدفع الأشخاص الأصحاء إلى إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين.

مخاطر إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين على الأصحاء
وفقاً لما قاله الدكتور بينجامين ليبوهل مدير البحث العلمي في معهد كولومبيا فإن  إتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين أمراً في غاية الخطورة على صحة الأشخاص الأصحاء.

وتعد مشكلة إفتقار النظام الغذائي إلى القيمة الغذائية هى واحدة من أهم المشكلات التي تواجه الأفراد الذين يتبعون نظام غذائي خال من الجلوتين ويتجنبون تناول الحبوب الكاملة مثل القمح على سبيل المثال.

كما أن هناك مشكلة أخرى وهى تراجع نسبة الألياف التي يتناولها الشخص الذي يتبع حمية غذائية خالية من الجلوتين.

وتكمن أهمية الألياف في دعمها لعملية الهضم بوجه عام، لذلك فإن عدم الحصول على القدر الكافي منها يؤدي إلى بعض المشاكل في عملية الهضم.

وبالإضافة إلى ذلك فإن عدم تناول الألياف بصورة كافية يقلل الشعور بالشبع مما يدفع الشخص إلى تناول أنواع أخرى من الطعام وبالتالي يؤدي ذلك بشكل أو بآخر إلى زيادة الوزن.

إن إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين يعني الإبتعاد تماماً عن جميع أنواع الحبوب الكاملة، الأمر الذي يعد مشكلة في حد ذاته، حيث تمنح الحبوب الكاملة الكثير من الفوائد الصحية، وخاصة فيما يتعلق بصحة القلب.

كما يرتبط تناول نسبة عالية منها بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان، ومرض السكري من النوع الثاني.

ويبدو أن الأطعمة الأخرى البديلة للأطعمة التي تحتوي على الجلوتين تحتوي على نسبة أعلى من السكر والأملاح، والدهون، الأمر الذي يجعلها بدائل غير صحية.

متى يمكن إتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين
أحياناً ما يعاني المريض من بعض أعراض حساسية الجلوتين وعند إتباعه نظام غذائي خالي من الجلوتين فإن الأمر يتحسن بنسبة 90%، ولكن في الواقع إن سبب مشكلة هذا المريض لم يتم تحديده بدقة.

لذلك يجب أن يقوم المريض بإجراء تحاليل الدم للتأكد من أنه يعاني من حساسية الجلوتين قبل إتباعه لهذه الحمية الغذائية.

وعلى الرغم من العديد من المقالات الإلكترونية والتي تتحدث عن فوائد تجنب الجلوتين وأهمية تناول طعام صحي خالي من الجلوتين إلا ان هذا الحديث غير مدعوم بسند بحثي وعلمي قوي.

لذلك ينصح بعدم إتباع حمية غذائية خالية من الجلوتين للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية تتعلق بحساسية الجلوتين.

فالجلوتين ليس مادة غذائية ضارة على الإطلاق لهؤلاء الذين لا يعانون من حساسية منه، ولكن الإفراط في تناوله أكثر من اللازم هو الأمر الذي قد يعرض للمشاكل مثله مثل الإفراط في تناول الفول السوداني لهؤلاء الذين لا يعانون من حساسية في الجيوب الأنفية.

فتجنب الحبوب الكاملة بجميع أشكالها لأن الشخص قد سمع أن الجلوتين ضار يشبه تماماً الإمتناع عن تناول جميع أنواع الفاكهة لأن الشخص تنامى إلى علمه أن سكر الفركتوز سيء.

لذلك يعد تجنب تناول الطعام الذي يحتوي على الجلوتين دون سبب صحي أمراً في غاية الخطورة على الصحة العامة للإنسان ويجب التوقف عنه على الفور.

Source: almrsal.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!