خلع الضرس الملتهب

‘);
}

هل يمكن خلع الضرس الملتهب؟

يعتقد العديد من الأشخاص أنّ أطباء الأسنان يمتنعون عادةً عن خلع الضرس الملتهب أو المُصاب بالعدوى، وأنّه يجب الانتظار إلى حين زوال العدوى، ولكنّ الحقيقة هي أنّ الطبيب قد لا يستطيع خلع الضرس في حال وجود تورّم يكون واضحًا على وجه المُصاب أو إذا كان التورم يسبب تمدّدًا قليلًا في أنسجة الفم؛ وذلك لتجنّب إعطاء المصاب حقنًا في منطقة الإصابة بالعدوى ولمنع احتمالية التسبّب بنشر العدوى بشكلٍ أكبر؛ إذ يشار إلى أن إصابة الضرس بالعدوى في معظم الحالات تعني تكوّن تجويف عميق، أو كسر، أو خللّ يؤدّي إلى تشكيل مسار يسمح للبكتيريا الموجودة في الفم بالوصول إلى لب السن (بالإنجليزية: Dental pulp) الذي يحتوي على عصب السن، ويستمرّ وجود العدوى في الضرس طالما أن البكتيريا قادرة على الوصول إلى عصب السن حتى إذا لم يشعر المُصاب بأي أعراض، مثل: الألم أو التورّم، وفي هذا السياق يجدر بالذكر أن البكتيريا التي تصل إلى عصب السن قد تتسبب بشكلٍ تدريجي بالقضاء على عصب السن، والذي ينجم عنه بالمحصلة إنتاج غازات ومُنتجات ثانوية أخرى قد تتسبّب أحيانًا بظهور الأعراض سابقة الذكر، بينما قد لا تؤدي في أحيان أخرى إلى المعاناة من أي أعراض.[١]

ومن الجدير ذكره أنّ استخدام المضادات الحيوية لا يجدي نفعًا في القضاء على العدوى في هذه الحالات، وذلك لعدم قدرة المضادات الحيوية على منع البكتيريا من الوصول إلى تجويف اللب، وبالتالي يجب أن يتضمن العلاج إما اللجوء لسحب عصب السن أو ما يعرف بعلاج قناة الجذر (بالإنجليزية: Root canal treatment) وإما خلع الضرس المُصاب للتخلص من العدوى، وفيما يلي توضيحٌ لهاتين الطريقتين:[١]

  • علاج قناة الجذر: ويتم خلاله إزالة الأنسجة المُصابة بالعدوى وتنظيف المنطقة، ثمّ إغلاقها بإحكام لمنع دخول البكتيريا إليها، ويشار إلى أنّ جهاز المناعة يتولى بعد ذلك مسؤولية إزالة آثار العدوى المُتبقية.
  • خلع الضرس: إذ يتم إزالة السن المُصاب من مكان تواجد البكتيريا في الفم، وفي هذه الحالة أيضًا يكون جهاز المناعة قادرًا على إزالة آثار العدوى المُتبقية.