اقترحت دراسة جديدة أن النسوية قد تستخدم لعلاج اضطرابات الأكل المختلفة، من فقدان الشهية إلى النهم العصبي.

على مدى 10 أسابيع  قام أكاديميون بمراقبة سبعة مشاركين في أحد مراكز العلاج. خلال البرنامج تم عرض إعلانات تلفزيونية، أفلام ديزني، مقالات إخبارية ووسائل التواصل الإجتماعية للمرضى من أجل إثارة النقاش حول أجساد النساء وما يحمّل عليها من رموز.

قام المشاركون بمناقشة وتغطية مواضيع عدة مثل “التوقعات الثقافية حول عواطف وغضب الأنثى” و”الوصفات الاجتماعية للأنوثة“.

سجل المرضى أن المناقشات كانت مفيدة لهم عندما تعلق الأمر بمعالجة حالتهم.

خلصت الدراسة إلى أن نتائجها تقدم بعض الدعم للفكرة القائلة بأن التركيز على الخطابات الجندرية الأوسع نطاقًا -مثل تلك المتعلقة بالشهية على سبيل المثال-، قد يكون مفيد للمشاركين في التفكير كيف أن تجليات عدم المساواة بين الجنسين التي تؤخذ عادة كمسلمات أو لا يلتفت لها حتى، قادرة على تسبيب واستدامة اضطرابات الأكل المرضية.  

أشارت الدراسة إلى أن المرضى قد وجدوا التحدث عن الموضوعات العامة المتعلقة بالرغبة والشهية وارتباطها بالصور النمطية للنساء في المجتمع قد جعلهم يشعرون بقدر أقل من لوم أنفسهم على حالتهم.

وفقًا للباحثين فإن استخدام النسوية لتوصيف وبحث اضطرابات الأكل، مكنهم من اختبار إلى أي مدى يسهم البناء الاجتماعي لمفهوم الأنوثة في وضع الجسد تحت ضغط توقعات تقوده إلى مشاكل صحية فعلية.

على سبيل المثال؛ فإن النساء يجدن أنفسهنّ محكومات بتوقعات المجتمع المعدة سابقًا لهنّ بأنهن سيتحكمن برغباتهنّ -أو يقمعنها- سواء أكانت هذه الرغبة تتمثل بتناول المزيد من الطعام، أو كانت رغبة جنسية.


وفقًا للدكتورة سوزان هولمز -القائمة على هذا البحث- فإن: “هذا الإطار الطبي قد يوفر للمريض حظًا عظيمًا من الشعور بالقوة الشخصية عندما يأتي الأمر إلى مشاعر التحكم بعملية الشفاء.

مع الأخذ بعين الاعتبار أن اضطراب مثل فقدان الشهية العصبي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمشاكل في التحكم، فإن هذا الطرح -ربط النسوية باضطرابات الأكل- يستحق المزيد من التفكير حوله.”