درجات الحرارة في دول العالم

‘);
}

درجات الحرارة في دول العالم

يرجع اختلاف درجات الحرارة بين دول العالم ومناطقه المختلفة إلى تفاوت كميات الأشعة الشمسية التي تصل إليها، بالإضافة إلى التفاوت في ارتفاعات المناطق عن سطح البحر، كما وتتأثر درجات الحرارة أيضاً بزاوية سقوط الأشعة الشمسية، فكلما كانت الزاوية أقرب إلى العمودية، كلما ازدادت كميات الأشعة الشمسية التي تصل إلى الأرض.

إلى جانب ما سبق، فإن لاختلاف مطالع الشمس أثراً كبيراً في اختلاف درجات الحرارة حول العالم، حيث تنتقل هذه المطالع بين مداري: السرطان والجدي، فعندما تسقط أشعة الشمس على مدار السرطان بشكل متعامد، يدخل فصل الصيف في جزء الكرة الأرضية الشمالي، وعندما تبدأ الشمس بالانتقال نحو الجنوب شيئاً فشيئاً إلى أن تتعامد مع مدار الجدي جنوباً، فإن ذلك يؤذن بدخول فصل الشتاء في الشمال، وفصل الصيف في الجنوب.

من هنا فإنه يمكن القول أن المنطقة الواقعة بين المدارين تعتبر من أكثر مناطق الكرة الأرضية استقبالاً للأشعة الشمسية على مدار العام، كما ويمكن القول أيضاً أن المناطق الواقعة في أقصى شمال الكرة الأرضية، أو في أقصى الجنوب هي التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى الحدود الدنيا، أما في المناطق المدارية فترتفع درجات الحرارة إلى الحدود العليا.

تمتاز بعض دول العالم دوناً عن غيرها من الدول ببرودتها الشديدة، ولعلَّ أبرز هذه الدول: أستونيا، وفنلندا، ومنغوليا، وجرينلاند، وآيسلندا، وبعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وكازاخستان، وروسيا، وأنتاركتيكا، والتي يقدر متوسط درجات الحرارة فيها بحوالي تسعة وثمانين تحت الصفر تقريباً.

من الدول التي اشتهرت بارتفاع درجات الحرارة فيها: إثيوبيا، وإندونيسيا، وماليزيا، والهند، والبحرين، وجامايكا، وفيتنام، والإمارات العربية المتحدة، وقطر التي قد تلامس درجة الحرارة في بعض مناطقها حاجز الخمسين درجة مئوية، هذا عدا عن نسبة الرطوبة المرتفعة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى تسعين بالمئة. ومن أشهر المناطق التي تمتاز باعتدال درجات الحرارة فيها، وبجمال طقسها، تلك المناطق المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وتحديداً منطقة بلاد الشام.