دليلك للاعتناء بطفلك مع عودته للمدرسة في ظل جائحة كورونا
٠٧:٥٤ ، ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠
}
عودة الأطفال إلى المدرسة
بعد انقطاع طفلكِ عن المدرسة وإغلاق المدارس بسبب إنتشار فيروس كورونا عاد طفلكِ إلى المدرسة من جديد، ولكن في ظروف مختلفة عن السنوات السابقة، فبعد ممارستهم للتعلم عن بُعد لفترة من الزمن منهم من تَميّز بالدراسة عن بُعد، ومنهم من واجه كثير من الصعوبات ولم يحصل على التعلم الكافي، خاصةً في المراحل التأسيسية، أما الآن ها قد عاد طفلكِ إلى مقعد الدراسة للتعلم وممارسة النشاطات المختلفة، فكثير من أهالي الأطفال ليس لديهم القدرة على تدريس أطفالهم ، وغيرهم من الأطفال اللذين يعانون من سوء المعاملة والإهمال وعدم الشعور بالراحة والأمان في منازلهم، فيعتبرون المدرسة هي الملاذ والمتنفس لهم، وهناك دور على المعلمين والموظفين في المدرسة وعلى الأهل في البيت في المحافظة على سلامة وصحة الأطفال[١].
‘);
}
أشياء احرصي على وجودها في حقيبة الطفل المدرسية
من الطبيعي أن تشعري ببعض القلق من عودة طفلكِ إلى المدرسة، ولكن حاولي أن لا يشعر طفلكِ بالقلق الذي يسيطر عليكِ، حتى لا يؤثر هذا القلق على نفسية طفلكِ، وتحدثي مع طفلكِ بكل هدوء بالأمور التي يجب أن يراعيها خلال دوامه المدرسي، وبالأشياء التي يجب أن تتوافر في حقيبته المدرسية، فهناك كثير من الأمور عليكِ أن تراعي أن تكون موجودة في حقيبة طفلكِ المدرسية، إذ تعدّ سلاحًا هامًا لحماية طفلكِ من الإصابة بالمرض وانتقال العدوى والفيروسات إليه، والمحافظة على صحةٍ جيدة، ومن هذه الأمور[٢]:
- احرصي على تواجد الأدوات المدرسية الأساسية الخاصة بطفلكِ مثل أقلام الرصاص وأقلام التحديد وغيرها من الأدوات، مع مراعاة أن تكون هذه الأدوات خاصة بطفلكِ فقط، ووعّي طفلكِ بأنّ هذه الأدوات خاصة به، وأن لا يسمح لأحد غيره من زملائه سواءً في الصف أو المدرسة بمشاركتهِ في استخدامها لحمايته من انتقال الفيروس في حال أُصيب به أحد زملائه.
- احرصي على وجود معقم اليدين الخاص بطفلكِ وأن يكون ذي جودة عالية، فإنّ استخدام معقم اليدين باستمرار خاصة في الأماكن التي لا يستطيع طفلكِ غسل يديه فيها مثل الحافلة أو غرفة الصف مهم جدًا، وأَوصي طفلكِ باستعماله بين الحين والآخر، ودعيه يختار الرائحة التي يفضلها لمعقم اليدين، فهناك العديد من الروائح والنكهات حتى يتشجع في استعماله باستمرار، وبالتالي يحافظ على نظافة يديه دائمًا ويمنع من انتقال الفيروسات له.
- احرصي على وجود كمامة أو اثنتين تحمي طفلكِ من انتقال الفيروس في حال اقترب من زملائه، والكمامة الأُخرى لتبديلها في حال تعرضت الأولى للاتساخ، وعوّدي طفلكِ على ارتداء الكمامة دائمًا قبل ذهابهِ إلى المدرسة حتى يتعود على ارتداءها لفترات طويلة، ولا يواجه صعوبة في ذلك، بحيث يتعود تدريجيًا على ارتداءها وليس مرةً واحدةً.
خطوات عوّدي الطفل عليها لحمايته في المدرسة
هناكِ بعض الإرشادات والتوصيات عليكِ أن تعوّدي طفلكِ عليها في أثناء تواجده في المدرسة، ومن هذه الإرشادات[٣]:
- احرصي على أن تُعلّمي طفلكِ على أن يأخذ مسافة أمان بينه وبين زملاءه متر تقريبًا حتى ولو كان يرتدي قناعًا أو كمامة، بحيث أنّ الفيروس ينتقل عن طريق انتشار الرذاذ في الهواء بالعطس أو السعال أو التحدث، ففي بعض الحالات لا يستطيع طفلكِ ارتداء الكمامة أو القناع مثل إزالته عند تناول الطعام، فبالتالي يعتبر التباعد وترك مسافة أمان بين طفلكِ وزملائه أكثر أهمية لمنع انتشار الفيروس.
- عوّدي طفلكِ على ارتداء القناع أو الكمامة الخاصة به، فإنّ وضعها يسهم في الحد من انتشار الفيروس، وعلّمي طفلكِ ألّا يتشاركها مع زملائه أو يتبادلها معهم.
- عوّدي طفلكِ أن يغسل يديه باستمرار في الماء والصابون قبل ذهابه للمدرسة وبعد عودته، وأن يضع معقم لليدين خلال دوامه داخل المدرسة، وعلميه الطريقة الصحيحة لإستعمال معقم اليدين بحيث يضع المعقم على راحة يدٍ واحدة ثم دعيه أن يفرك المعقم على كامل يديه الإثنتين وعلى أصابعه وأظافره بحدود 20 ثانية إلى أن يجف المعقم عن يديه، خاصةً قبل تناوله الطعام، وبعد استخدامه للحمام.
- قومي بإجراء فحص ذاتي عبر سؤال طفلكِ إن كان يعاني من أي عرض من أعراض فيروس كورونا يوميًا، فإذا ظهرت على طفلكِ أي من الأعراض فلا تدعيه يذهب للمدرسة، لتجنّب نقل الجراثيم وفيروسات الجهاز التنفسي، وعدم تعريض الآخرين لانتقال المرض، واحرصي على أخذ طفلكِ المطاعيم الضرورية من مراكز الصحة الموثوقة.
- دعي طفلكِ يعقّم مكان جلوسه بشكل روتيني، وأن يقوم بتطهير الأشياء التي يلمسها بشكل مستمر، وأن لا يهمل ذلك مطلقًا.
- تحدثي مع طفلكِ عن ضرورة تجنّب التشارك مع زملائه في أشيائه الخاصة مثل زجاجة المياه.
- في حال كان طفلكِ يركب في حافلة المدرسة، فاحرصي على ارتداءه لقناعٍ أو كمامة، وتحدثي معه عن الإلتزام بالقواعد المتبعة في الحافلة المدرسية والجلوس بشكل متباعد.
- إذا كانت المدرسة تمارس أنشطة جماعية خارج المدرسة في مجموعة واحدة، فعلمي طفلكِ أن يحافظ على التباعد الاجتماعي.
نصائح للأم لحماية الطفل عند عودته إلى المدرسة
عليكِ دور أساسي عند عودة طفلكِ إلى المدرسة باتباع الإجراءات الوقائية لطفلكِ ولمن في المنزل معه، للمحافظة على عدم انتقال أي فيروسات قد تأتي من الخارج، ومن هذه الإجراءات[٤]:
- وضحي لطفلكِ مفهوم التباعد الإجتماعي.
- تأكدي من ظهور أي من علامات المرض على طفلكِ مثل ارتفاع في درجة الحرارة أو غيرها من الأعراض بعد عودته من المدرسة.
- تواصلي مع المعلم المسؤول عن طفلكِ في حال شعر طفلكِ بالمرض.
- كوني على معرفة بالمكان المخصص لفحص الفيروس في حال ظهر على طفلكِ أي من أعراض فيروس كورونا.
- احرصي على أن يأخذ طفلكِ جميع اللقاحات بعد استشارة الطبيب خاصةً لقاح مرض الإنفلونزا في كل موسم، لأن أعراض مرض الإنفلونزا تتشابه كثيرًا مع أعراض فيروس كورونا.
- احرصي على تعليم طفلكِ ممارسة طريقة غسل اليدين بالماء والصابون في المنزل قبل وبعد الأكل، وعند العطس والسعال، ودعيه يستمتع عند ممارسته لغسل يديه.
- ضعي خطة معينة داخل المنزل لحماية جميع الأفراد في المنزل، كما احرصي على تعليمهم وضع الأكواب أو الملاعق وغيرها من الأدوات بعد استخدامها في حوض غسل الأطباق حتى لا يستعملها فرد آخر في المنزل بالخطأ.
- احرصي على جعل بعض الأشياء روتينًا يوميًا لطفلكِ يجب أن يمارسها عند عودتهِ من المدرسة مثل غسل اليدين بالماء والصابون وغسل الكمامة أو القناع.
- تأكدي من أنّ معلومات الإتصال الخاصة بكِ الموجودة لدى المدرسة حديثةً للإستخدام في حالات الطوارىء.
- كوني على تواصل مع المدرسة في حال ظهور أي حالة مصابة بالفيروس مع مراعاة الخصوصية.
- إذا ظهر بعض الحالات في المدرسة وقُرّر إغلاق المدرسة، فاحرصي أن يبقى طفلكِ في المنزل في فترة الحجر الصحي لمدةِ أسبوعين.
- إذا كان طفلكِ يأخذ دروسًا خصوصية، فاسألي المدرسة عن كيفية استمراره في الدروس.
- إذا كان طفلكِ يتلقى أي علاج طبيعي أو مهني أو أي خدمات لها صلة بالمدرسة، فاسألي المدرسة عن كيفية إستمرار هذه الخدمات.
- ضعي مع طفلكِ كيسًا يستطيع إغلاقهُ بإحكامٍ لوضع القناع أو الكمامة بداخلهِ خاصةً عند نزع القناع أو الكمامة بعد العودة من المدرسة.
- درّبي طفلكِ في المنزل على كيفية وضع الكمامة أو القناع دون أن يلمس الجزء الذي يغطي الوجه.
- احرصي على وضع علامة على قناع أو كمامة طفلكِ حتى لا تختلط مع أقنعة زملائه.
- تحدثي مع طفلكِ عن الأطفال الذين لا يستطيعون وضع الكمامة أو القناع، كالأطفال اللذين يعانون من الربو، حتى لا يراهم ويقلّدهم.
- إذا كان لديكِ طفل صغير، فحاولي مَدحهُ عند إرتداء الكمامة أو القناع، واسمحي لطفلكِ اختيار القناع أو الكمامة المفضلة لديه.
- اختاري الأقنعة المناسبة التي تُغطي الأنف والفم بالكامل، وأن تكون مؤمّنة بحلقات الأذن، وتحتوي على طبقات متعددة من القماش يستطيع التنفس من خلالها، وتستطيعين غسلها بدون أن تتلف أو يتغير شكلها.
- تحدثي مع طفلكِ حول الأمور التي ستتغير عليه في المدرسة مثل تباعد المكاتب عن بعضها، وتناول الطعام في الغرفة الصفية.
- تحدثي مع طفلكِ في أنّ كل ما يحصل حوله في المدرسة أمر طبيعي بسبب انتشار فيروس كورونا.
- من المتوقع أن يتغير سلوك طفلكِ مثل البكاء والحزن المفرط وقلة النوم وقلة شهيتهِ للطعام والصعوبة في التركيز، فكل هذه العلامات دلالة على القلق والتوتر عند طفلكِ.
- كوني نموذجًا مميزًا لطفلكِ، فمثلًا خذي وقتًا للراحة، وقسطًا كافيًا من النوم، وتناولي وجبات غذائية صحية، ومارسي التمارين الرياضية.
- تحقّقي من أنّ مدرسة طفلكِ لديها أنظمة لتقديم الخدمات الصحية والنفسية للطلاب اللذين يحتاجون هذه الخدمات.
- احرصي على حضور الاجتماعات والأنشطة المدرسية، فإنّ اتصالكِ مع المدرسة باستمرار يقلل من شعورركِ بالقلق، ويتيحُ لكِ التعبير عن مخاوفكِ تجاه طفلكِ.
- احرصي على أن تكون مدرسة طفلكِ تَتّبع نظامًا للتكيّف مع العودة للمدرسة في وقت انتشار الفيروس، من خلال تقديم الدعم والإرشاد المدرسي والخدمات النفسية، وبرامج التعلم الاجتماعي والعاطفي.
دور المدرسة في حماية الطلاب أثناء تواجدهم في المدرسة
لا يقتصر الحفاظ على صحة طفلكِ أثناء تفشي فيروس كورونا على الأهل فقط، بل للمدرسة دور كبير وأساسي في المحافظة على صحة طفلكِ ومنع انتشار فيروس كورونا، فعلى المدرسة الإلتزام ببعض التعليمات للحفاظ على صحة طفلكِ وصحة المعلمين والعاملين في المدرسة، ومن هذه التعليمات التى على المدرسة الالتزام بها في ظل جائحة كورونا[٥]:
- حِرص المدرسة على إلزام الطلاب بالتباعد الاجتماعي بين بعضهم البعض، والمقصود بالتباعد الإجتماعي أي أن يقف الطلاب على بعد 6 أقدام عن بعضهم البعض، حرصًا على منع انتشار فيروس كورونا، وكذلك المعلمون والموظفون بأن يبتعدوا عن بعضهم البعض وعن الطلاب.
- مراعاة المعلمين الحدّ من اجتماعاتهم الشخصية مع بعضهم البعض، وتجنب أماكن التجمعات مثل غرف المعلمات والموظفين واستخدام المساحات الخارجية الواسعة وغير المستخدمة للتعلم لممارسة الأنشطة وتناول الطعام فيها، بحيث أنّ الجلوس في الهواء الطلق أكثر أمانًا من الأماكن المغلقة.
- حرص جميع الطلاب والمعلمين والموظفين على ارتداء الكمامات التي تغطي الأنف والفم بالكامل، وأن تكون مصنوعة من القماش وآمنة لارتدائها لفترات طويلة داخل المدرسة، والحرص على تعقيم اليدين بالكامل وغسلهم بالماء والصابون.
- السماح للطلاب بتناول الغذاء في داخل صفوفهم.
- الحرص على ترك أبواب الصف مفتوحة لتجديد الهواء وللتقليل من لمس الأبواب وسرعة انتشار الفيروس بين بعضهم البعض.
- تذكير الطلاب والمعلمين والموظفين بأن يبقوا في منازلهم في حال كانوا يعانون من ارتفاعٍ في درجات الحرارة، وفي حال ظهور أي أعراض فيروس كورونا.
- قيام الممرضة المتواجدة في المدرسة بقياس درجة حرارة أي طالب أو معلم يشعر بالمرض أثناء دوامهم الرسمي في المدرسة مع مراعاتها بارتداء كمامة وقفازات تستعمل لمرة واحدة فقط، وتوضع في القمامة بعد كل استخدام.
- وجود مكان لعزل أي طالب أو معلم يشعر بأعراض فيروس كورونا.
- المحافظة على نظافة الصفوف والساحات والحمام وغيرها من المرافق الموجودة داخل المدرسة، وأن تراعي تطهير المدرسة من وقتٍ لآخر.
- تنظيف وتعقيم ملعب المدرسة، ومراعاة عدم الازدحام في الملعب، واستخدامه من قِبل مجموعة صغيرة.
أعراض يجب الانتباه إليها عند ظهورها على الطفل
هناك العديد من الأعراض يمكن أن تلاحظيها على طفلكِ بعد يومين إلى 14 يومًا من الإصابة، منها ما يظهر كأعراض خفيفة، ومنها ما يظهر كأعراض شديدة، ومن الممكن أن تتفاقم الأعراض إلى التهاب رئوي وضيق في التنفس بعد أسبوع من ظهور الأعراض الأولية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أمراضٍ مزمنة مثل أمراض القلب ومرض السكري وأمراض جهاز المناعة وأمراض الرئة وغيرها، ومن الممكن أن لا يظهر على طفلكِ أي أعراض على الإطلاق، ففي حال لاحظتِ على طفلكِ ظهور أي من الأعراض وخاصة الأعراض التي تتشابه مع مرض الانفلونزا، لا تدعي طفلكِ يذهب إلى المدرسة نهائيًا وخذيه إلى أقرب طبيب أو مستشفى للاطمئنان على صحته وأنه لا يحمل فيروس كورونا، لأنّ أعراض مرض الانفلونزا تتشابه كثيرًا مع أعراض فيروس كورونا المستجد، فلا تستطيعين التمييز بين مرض الانفلونزا العادية وبين فيروس كورونا، ومن هذه الأعراض الشائعة[٦][٧]:
- حمى أو ارتفاع بدرجة الحرارة.
- قشعريرة.
- سعال.
- ضيق أو صعوبة في التنفس.
- إعياء.
- ألم في العضلات أو الجسم.
- صداع في الرأس.
- فقدان حاسة التذوق أو الشم.
- التهاب الحلق.
- احتقان أو سيلان الأنف.
- الغثيان والقيء.
- إسهال.
- في حال لاحظتِ ظهور بعض الأعراض والتي تعتبر أعراضًا طارئة جدًا فيجب الذهاب للمستشفى فورًا، ومن هذه الأعراض:
- صعوبة شديدة في التنفس.
- عدم القدرة على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا.
- زُرقة في الشفاه أو الوجه.
- ألم، أو ضغط في الصدر.
المراجع
- ↑“Back to school in a pandemic: A guide to all the factors keeping parents and educators up at night”, washingtonpost, Retrieved 2020-09-08. Edited.
- ↑Courtney Thompson (2020-07-27), “Your 2020 back-to-school checklist to protect against Covid-19”, cnn, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑“Complete your COVID-19 back-to-school checklist”, mayoclinic, 2020-07-30, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑“Back to School Planning: Checklists to Guide Parents, Guardians, and Caregivers”, cdc, 2020-08-20, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑“Return to School During COVID-19”, healthychildren, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑“Symptoms of Coronavirus”, cdc, 2020-05-13, Retrieved 2020-09-09. Edited.
- ↑“Coronavirus disease 2019 (COVID-19)”, mayoclinic, Retrieved 2020-09-11. Edited.