د. زهير الهنا يقرر إيقاف نشاطاته الجراحية والتدريبية بالمغرب معلنا حزنه وحسرته

تحت عنوان "إخفاق الإحسان"، كتب الطبيب المغربي الدولي، تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك، ملبيئة بالمرارة والحسرة، عن عدم وجود تفاعل

د. زهير الهنا يقرر إيقاف نشاطاته الجراحية والتدريبية بالمغرب معلنا حزنه وحسرته

د. زهير الهنا يقرر إيقاف نشاطاته الجراحية والتدريبية بالمغرب معلنا حزنه وحسرته

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “إخفاق الإحسان”، كتب الطبيب المغربي الدولي، تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك، ملبيئة بالمرارة والحسرة، عن عدم وجود تفاعل أو نتائج مرضية لما يتطوع به من دورات تدريبية للمغاربة في التوليد وفي مجال الإغاثة وطب الحروب والكوارث، وأنه وجد نفسه يصارع لوحده وأن حتى ما علمه لبعض الناس ذهب واندثر؛ وعليه أعلن “إيقاف نشاطاته الجراحية والتدريبية بالمغرب”.

كما أكد أن خلاصة تجربته أظهرت له “أن من أسباب الوفيات في المستشفيات هو الغياب المبرمج لدورياتهم، بحيث يقوم الواحد بعمل اثنين أو تلاتة. ويقوم الآخر بحراسة أسبوع أو أسبوعين متتاليين، فيصبح الأمر خطرا على صحته هو ومؤهلاته قبل صحة المريض”.

الطبيب المغربي الذي اشتهر بفتحه لمركز طبي يعرض خدماته بالمجان للسوريين والأفارقة قبل أن يمنع بالدار البيضاء، والذي انتشرت أخبار مشاركته في التدخل الطبي لدى ضحايا الحروب في العديد من الدول، كتب بكل وكله أسى، هذه الكلمات: “كان يلزم أن أعود مسرورا بعد أسبوع من العطاء، جراحة وتداريب لبعض القابلات في أمراض الحوامل.
ولكني عدت مكسور الجناح، واتخدت قرارا بالتوقف عن نشاطاتي الجراحية والتدريبية بالمغرب.
منذ سنوات، أخدت على عتقي أن أضحي بكل شيء وأعطي المثل بالعمل والمثابرة. التعلم المستمر من الأسامي اللامعة عالميا في مجال الإغاثة وطب الحروب والكوارث وتعليمها للمغاربة. لكني أجد نفسي وفي كل مرة أصارع لوحدي وأجد حتى ما علمته لبعض الناس ذهب واندثر.
إن نشر الحملات الجراحية أو ورشات تداريب القابلات، لا يراد منها الإشهار والسمعة، لأن هذا يذهب الإخلاص وبجانب الرياء. وأنا لا أود أن يذهب العمل هباء منثورا. بقدر ما كنت أود أن أحرك جوارح وضمائر بعض الأطباء ليشدوا على يدي الممدودة. وأخيرا تحرك فريق منهم لينهالوا علي سبا وقذفا وتشكيكا بعدما علمت بتجربتي أن من أسباب الوفيات في المستشفيات هو الغياب المبرمج لدورياتهم، بحيث يقوم الواحد بعمل اثنين أو تلاتة. ويقوم الآخر بحراسة أسبوع أو أسبوعين متتاليين، فيصبح الأمر خطرا على صحته هو ومؤهلاته قبل صحة المريض.
وما جعلني أقدم على هذا القرار هو معاينتي لوفاة سيدة وأنا متيقن أنه كان بالإمكان إنقاذها لو كان التدخل الجراحي ناجعا. مع علمي أن الأعمار والأقدار بيد الله. فبالرغم من وجودي في فندق غير بعيد من المستشفى لم يطلب مني القدوم…
الشيء الآخر ولو أن هناك أشياء، هو انعدام الضروريات لفحص الأمهات الحوامل مثل تحليل البول labstix في المستشفيات وجل المراكز الصحية، ويطلب مني تداريب في الفحص بالصدى. أي هراء هذا وأي إستهتار بأرواح الناس…
إن النجاح لا يمكن أبدا أن يكون نجاح شخص مهما عمل… والشهرة نقمة إذا لم تكن نافعة للناس،
النجاح نجاحنا جميعا، أو إخفاقنا جميعا. الله سبحانه وتعالى لا يخاطبنا في القرآن إلا بقول… أنتم
والسؤال متى نكون: نحن؟؟؟”.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!