ذكرت بأخطاء غزو العراق.. روسيا تشكك بالاتهامات الأميركية بشأن أوكرانيا
Share your love
أعلن ديمتري بوليانسكي النائب الأول للمندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن تقييمات المخابرات الأميركية والبريطانية بشأن أوكرانيا لا يمكن الوثوق بها، لأنهم ارتكبوا ما وصفها بالعديد من الأخطاء الفادحة في الفترة التي سبقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق.
وقال بوليانسكي في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” (SKY NEWS) البريطانية نشرت اليوم الأحد “لا نثق بالمخابرات الأميركية والبريطانية لقد خذلونا.. خذلوا العالم بأسره في أحداث عدة، يكفي أن نتذكر مسألة أسلحة الدمار الشامل في العراق”.
“We don’t trust the US and British intelligence, they have let us down, the whole world, on many occasions. Enough to remember the weapons of mass destruction in Iraq”, says deputy Russian ambassador to the UN, Dmitry Polyanskiy.#Phillips: https://t.co/0ynewTy38G pic.twitter.com/eLratrBEnC
— Trevor Phillips on Sunday (@RidgeOnSunday) February 20, 2022
وفي وقت سابق اتهم الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فاسيلي نيبينزيا الولايات المتحدة بشنها حملة تضليلية، وقال إنها سياسة أميركية كما حدث في هذا المجلس عندما راح ممثل الولايات المتحدة يعرض صورا لشاحنات في العراق، مؤكدا أنها تحمل أسلحة دمار شامل ثم تبين عدم صدقية تلك التأكيدات، وانظروا ماذا حدث في العراق حيث اجتاحوه ودمروه. وقال إن الولايات المتحدة هي التي شنت حروبا عديدة قتل فيها مئات الألوف في أكثر من بلد.
وكان وزير الخارجية الأميركي الراحل كولن باول دافع عن الحرب في العراق وأدلى في الخامس من فبراير/شباط 2003 خطابا مطولا أمام مجلس الأمن الدولي حول حصول بلاده على أدلة قاطعة على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل، وهي حجج كانت وراء تبرير اجتياح البلاد.
تحركات أميركية
ومن المقرر أن يشرف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، على اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي سيبحث معلومات استخباراتية تفيد بهجوم روسي واسع على أوكرانيا، وفي حين نفت موسكو صحة هذه المعلومات،
وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن القومي الأميركي، قالت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، على هامش أعمال مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا إن هناك اعتقادا بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر فعلا ببدء هجوم واسع على أوكرانيا.
وأضافت هاريس أن أوكرانيا محاطة بالقوات الروسية، وأن رئيسها فولوديمير زيلينسكي لا يقف وحيدا، مشيرة إلى أن واشنطن ستعيد تقييمها للأزمة من خلال ما سيرشح في الأيام المقبلة.
كما قالت إن الحديث يدور عن حرب في أوروبا، موضحة أن بلادها تتخذ خطوات محددة ومناسبة لتخفيف الأثر الاقتصادي للغزو الروسي لأوكرانيا إذا حصل.
وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري على أوكرانيا، مؤكدة أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”، وهو ما نفته موسكو في مناسبات عدة؛ معتبرة أن الاتهامات ذريعة لزيادة الوجود العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدودها.