رئيس الحكومة العراقية ورئيس إقليم كردستان يخططان لإيجاد «حل نهائي» للخلافات بين بغداد وأربيل

بغداد ـ «القدس العربي»: استغل رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، تواجده في العاصمة الاتحادية بغداد، للقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بهدف

Share your love

رئيس الحكومة العراقية ورئيس إقليم كردستان يخططان لإيجاد «حل نهائي» للخلافات بين بغداد وأربيل

[wpcc-script type=”13294d73b7a9080b92a77a33-text/javascript”]

بغداد ـ «القدس العربي»: استغل رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، تواجده في العاصمة الاتحادية بغداد، للقاء رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بهدف إيجاد «حلّ نهائي» لسلسلة الأزمات العالقة بين بغداد وأربيل.
واجتمع بارزاني بالكاظمي، أمس، خلال زيارته إلى العاصمة الاتحادية، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي زار بغداد أمس.
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق، أن «الجانبين بحثا الأوضاع السياسية والامنية في العراق، ووباء فيروس كورونا وما خلفه من تأثير خاصة على القطاع الاقتصادي، ومساعي مكافحته، واستمرار المباحثات بين أربيل وبغداد لحل الخلافات والقضايا العالقة، ومخاطر الإرهاب وتحركات داعش في المنطقة عامة، إضافة إلى عدة مسائل مهمة». وأضاف البيان أن، خلال الاجتماع-الذي حضره نواب رئيس إقليم كردستان، أكد الجانبان على «الأهمية والحاجة إلى التعايش المشترك بين المكونات والأطراف كافة لمواجهة التحديات وتخطي الأزمات، واجمع الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق بين قوات البيشمركه والجيش العراقي لمواجهة مخاطر الإرهاب، والاطمئنان من القضاء على تنظيم داعش».
وبشأن الخلافات بين أربيل وبغداد، شدد بارزاني والكاظمي على «استمرار الحوارات للتوصل إلى اتفاق شامل وبدفعة واحدة لمعالجة الخلافات كافة على أساس الدستور وبالتعاون بين الحكومة الاتحادية، وحكومة إقليم كردستان من أجل تجاوز الأزمات».
وأكد وفقاً للبيان، أهمية «تعزيز الثقة» مضيفاً: «سابقا كان هناك تقصير في التعامل مع الخلافات» معرباً عن أمله أن يتمكن الجانبان و«بنظرة جديدة مشتركة من حث الخطى نحو حل لتلك الخلافات».
وتضمن اللقاء أيضاً بحث «علاقات العراق واقليم كردستان مع الدول المجاورة، والحفاظ على حدود وسيادة العراق، وزيارة رئيس مجلس الوزراء الى واشنطن، واجتماعه مع الرئيس الأمريكي، وزيارة الرئيس الفرنسي الى العراق، ومسؤولية التحالف الدولي ضد داعش كانت جانب اخر من الاجتماع».
وأعرب البارزاني، عن تفاؤله بالخطوات المتخذة من أجل تعزيز آليات العمل المشترك بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية، مشيرا الى أن الكرد عازمون على إدامة العمل لاستقرار العراق.
وحسب بيان آخر لمكتب رئيس الوزراء الاتحادي، فقد «جرى خلال اللقاء بحث الملفات المهمة التي من شأنها أن تعزز التكامل والتعاون بين مؤسسات الدولة في كل من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، ضمن إطار المبادئ والعمل الذي رسمه الدستور».
كما جرى التطرق، وفق البيان إلى «الجهود الوطنية لمكافحة جائحة كورونا، وكذلك الجهود المستمرة والتنسيق لمكافحة خلايا داعش النائمة، وملاحقة فلول الإرهاب الذي لا مكان له على أرض العراق، إذ جرى التأكيد على أهمية الدور الذي تؤديه قوات حرس الإقليم البيشمركه كجزء متكامل من المنظومة الأمنية العراقية».
وأعرب البارزاني، وفقاً للبيان عن «تفاؤله بالخطوات المتخذة من أجل تعزيز آليات العمل المشترك بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية» مضيفاً أن «الكرد يعتزون بعراقيتهم، وأنهم عازمون على إدامة العمل من أجل استقرار العراق وأمنه وسيادته».
وأشار إلى «اعتزاز إقليم كردستان بالدور الذي بدأ العراق بتمثيله على الصعد الإقليمية والدولية، وفي ضوء الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين العراق والدول الصديقة، والتفاهمات الأساسية لما فيه مصلحة العراق والأمن والاستقرار الإقليمي».
كما التقى بارزاني أيضاً في بغداد، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، حيث تم الاتفاق على استمرار المباحثات بين بغداد واربيل، وفقاً لبيان أصدره مكتب رئيس البرلمان.
وناقش اللقاء، حسب البيان، «الأوضاع السياسية والأمنية، وتطورات الوضع الصحي، وما خلفه من تأثير على الوضع الاقتصادي في البلاد».
كما بحث اللقاء «جدول أعمال مجلس النواب، وأهم التشريعات اللازمة خلال الفترة المقبلة، ومنها قانون انتخابات مجلس النواب، الذي سبق وأن صوَّت عليه المجلس، وحسم موضوعة الدوائر الانتخابية، وتعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا، وغيرها من القوانين».
وأكد اللقاء أهمية «استمرار المباحثات وحل القضايا العالقة حسب الدستور، والعمل على تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتنسيق من أجل تخطي الأزمات والنهوض بواقع البلاد».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!