وقال مكتب رئيس الوزراء السوداني في تصريح بعد لقاء جمع حمدوك ونظيره الإثيوبي آبي أحمد “اتفق الجانبان على عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين (…) وعلى عقد قمة عاجلة لإيغاد”.

ولم يؤكد الجانب الإثيوبي هذه المعلومات على الفور. 

وتضم المنظمة الإقليمية التي أنشئت في 21 مارس 1996، سبع دول من شرق أفريقيا هي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا.

وكان مكتب آبي أحمد ذكر في بيان بعد اللقاء بين رئيسي حكومتي البلدين أن “الجانب السوداني أكد مجددا تضامنه مع الحكومة الإثيوبية في عمليات حفظ النظام التي تقوم بها”.

وأطلق رئيس الوزراء الإثيوبي في 4 نوفمبر عملية عسكرية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الحاكم في شمال إثيوبيا، بعد أشهر من التوتر، وأعلن في 28 من الشهر نفسه منع السيطرة على ميكيلي العاصمة الإقليمية، ونهاية المعارك.

ومنذ ذلك الحين تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين إلى شرق السودان. وبلغ عددهم وفق الأمم المتحدة حوالى خمسين ألف لاجئ، يعيشون حالياً في مخيمات متفرقة على طول الحدود السودانية مع إقليم تيغراي.

ويضاف استقبال النازحين على أزمة اقتصادية يعاني منها السودان، وسط زيادة التضخم ومستويات الفقر، لا سيما في ولايتي قضارف وكسلا الحدوديتين مع إريتريا وإثيوبيا.

وأكد وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين لفرانس برس أن “الجانبين عقدا مباحثات مثمرة وتم الاتفاق على كافة القضايا المطروحة خلال الاجتماع المغلق بين رئيسي وزراء البلدين”، لا سيما قمة إيغاد الطارئة واستئناف عمل لجنة مشتركة حول ترسيم الحدود بين البلدين.

وأضافت الخارجية السودانية أن رئيسي الوزراء قررا خلال الاجتماع استئناف المفاوضات “الأسبوع المقبل” حول سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.

ويثير السد توترا إقليميا لا سيما مع مصر التي تعتمد على النيل للتزود بنسبة 97 في المئة من احتياجاتها المائية. وترغب القاهرة والخرطوم باتفاق ملزم قانوناً لا سيما حول إدارة هذا السد.