روسيا تستهدف مركز تدريب وتعلن مقتل مئات المقاتلين وأوكرانيا تتهمها بتدمير الجسور وتؤكد الصمود في سيفيرودونيتسك

أكدت روسيا السبت أن قواتها استهدفت مركز تدريب بأوكرانيا، كما حيّدت مئات المقاتلين، وقالت إنها دمرت 90% من القوات الأوكرانية بمدينة سيفيرودونيتسك، لكن الأخيرة أكدت أنها تستعيد مواقعها، متهمة الروس بنسف الجسور.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف بأن القوات الروسية أطلقت صواريخ فائقة الدقة من الجو على مركز تدريب لقوات المدفعية الأوكرانية، التي تتمرن على استخدام مدافع هاوتزر الأميركية في منطقة ستيتسكوفكا بمقاطعة سومي.

وأضاف المتحدث الروسي أن القوات الروسية تمكنت من تحييد 400 ممن سماهم “القوميين الأوكرانيين”، وإسقاط طائرة شحن عسكرية تنقل شحنات من الذخيرة والأسلحة في محيط أوديسا.

كما قال كوناشينكوف إن القوات الأوكرانية تعمل على إنشاء منطقة تلوث كيميائي بهدف عرقلة هجوم القوات الروسية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة وصلت إلى 90% خلال معارك سيفيرودونيتسك وهي تتراجع.

من جهتها، قالت سلطات لوغانسك الانفصالية العسكرية الموالية لروسيا إنها قتلت 27 جنديا أوكرانيا ودمرت 3 ناقلات جند للقوات الأوكرانية في المنطقة.

كما أعلنت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك سقوط 460 قذيفة انطلقت من الأراضي الأوكرانية على 13 منطقة في المقاطعة، مما أسفر عن مقتل مدني وجرح 14 آخرين.

وقالت سلطات دونيتسك إن المدفعية الأوكرانية هاجمت منطقة كويبيشيفسكي وسط المدينة.

وأضافت أن الهجوم جاء من منطقة بيسكي التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية، وأن القذائف سقطت على مبان سكنية، مما تسبب في وقوع إصابات بين صفوف المدنيين من دون الإعلان عن سقوط قتلى في حصيلة أولية.

محاولات السيطرة

في المقابل، قال حاكم لوغانسك سيرغي غايداي إن روسيا تنسف جسورا على نهر سيفيرسكي دونيتس، لمنع الجيش الأوكراني من استقدام تعزيزات عسكرية وإرسال مساعدات للمدنيين إلى سيفيرودونيتسك، مؤكدا أن القوات الأوكرانية استعادت حوالي 20% من الأراضي التي فقدتها في المدينة.

بدوره، قال رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك إن الوضع في المدينة “بالغ الصعوبة”، مضيفا “نبذل ما في وسعنا لصد العدو عن المدينة. معارك الشوارع مستمرة في موازاة قصف مدفعي منتظم”.

وتابع قائلا “قواتنا المسلحة واثقة بأنها ستنجح” في استعادة السيطرة على المدينة.

كما بث مسؤولون أوكرانيون صورا تظهر الدمار الذي لحق بمدينة سلوفيانسك، وحاولت القوات الروسية اقتحام عدد من البلدات في الضواحي الشمالية للمدينة انطلاقا من مواقعها في ليمان وإيزيوم اللتين تبعدان عن وسط المدينة بنحو 20 كيلومترا.

وأعلن سيرغي براتشوك المتحدث باسم القيادة العسكرية بمقاطعة أوديسا إصابة شخصين نتيجة تعرض منشأة خاصة للاستهداف بصاروخ كروز.

وفي سياق مواز، قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي في وقت متأخر مساء الجمعة إن أجهزة المخابرات على اتصال بالمقاتلين الأسرى الذين كانوا في مصنع آزوفستال للصلب بمدينة ماريوبول، مضيفا أن كييف تبذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراحهم.

وقال موناستيرسكي للتلفزيون الأوكراني “من خلالها أجهزة المخابرات نتعرف إلى ظروف الاعتقال والتغذية وإمكانية الإفراج عنهم.. ونعلم جميعا أنهم سيكونون هنا، في كييف. نبذل قصارى جهدنا للقيام بذلك”.

وكانت روسيا قالت في مايو/أيار الماضي إن ما يقرب من ألفي أوكراني استسلموا بعد آخر محاولة للمقاومة بين أنقاض ماريوبول، حيث صمدوا لأسابيع في المخابئ والأنفاق أسفل مصانع الصلب في آزوفستال.

وتريد كييف عودة المقاتلين في صفقة تبادل أسرى، وفي حين طالب بعض كبار المشرعين الروس بمحاكمة بعض الجنود، قال الكرملين إن المقاتلين الذين استسلموا سيعاملون وفقا للمعايير الدولية.