زيارة امير المؤمنين لليلة الواحد والعشرين من رمضان

زيارة امير المؤمنين لليلة الواحد والعشرين من رمضان ، ليلة الواحد وعشرين من شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر المباركات لها عظيم الفضل؛ فهي أولى الليالي

mosoah

زيارة امير المؤمنين لليلة الواحد والعشرين من رمضان

زيارة امير المؤمنين لليلة الواحد والعشرين من رمضان ، ليلة الواحد وعشرين من شهر رمضان المبارك في العشر الأواخر المباركات لها عظيم الفضل؛ فهي أولى الليالي الفردية، فمن الممكن أن توافق هذه الليلة ليلة القدر التي يجتهد جميع المسلمين من كل بقاع الأرض في تحريها، والتماسها؛ لما فيها من عظيم الفضل الذي تم ذكره في الكثير من الأحاديث في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولما كرمها الله في قرآنه الكريم؛فأورد سورة تسمى سورة “القدر”، وتتحدث السورة عن فضل ليلة القدر، وما يحدث فيها، فماذا بشأن زيارةِ أميرَ المؤمنينَ في ليلةَ الوَاحد والعشرينِ مِن شهر رمضان؟، هل ورد في سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم؟، هذا ما سنعرفه اليوم من خلال هذا المقال من موسوعة.

زيارة امير المؤمنين لليلة الواحد والعشرين من رمضان

لم يرد إطلاقًا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي شيء بشأن زيارة المسلمين لقبر سيدنا علي عليه السلام في أي ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، وأي شيء من الوارد بخصوص ضرورة زيارة قبره عليه السلام في ليلة الواحد وعشرين من شهر رمضان المبارك، فهو ليس من سنة رسول الله صلى اله عليه وسلم في شيء، ولا من القرآن الكريم في شيء، وإنما هو من البدع التي يسلكها الشيعة في هذا الشهر المبارك.

الشيعة هم من يدعون أن هناك مذهب آخر في الإسلام اسمه المذهب الشيعي؛ وقد قسموا الدين الإسلامي إلى مذهبين: “سُني”، و”شيعي”، وهذا من الافتراء على الدين القويم، فالدين الإسلامي لا يُقسم؛ فهو إما أن تتبع تعاليم القرآن، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قصرت، أو لا تتبع، فلا يوجد في القرآن الكريم ما يُفيد تقسيم الإسلام إلى مذاهب، ولكن يوجد في القرآن الكريم ما يُفيد اتباع وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ” في الآية 20 من سورة الأنفال.
فلم يأمر الله عز وجل إلا بطاعته، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فمن يرغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس من المسلمين، فكيف تكون مسلمًا ولا تؤمن بضرورة اتباع هديه، وسنته عليه أفضل الصلاة، وأزكى السلام، كيف لا تؤمن بسنته وتقول الشهادة وتدعي أنك من المسلمين، كيف تنطق “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله”، ثم تتبعها “وأن علي ولي الله” في الآذان، هذا ليس من الإسلام في شيء وليس له علاقة بالدين الإسلامي القيم، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله عليه القرآن الكريم.

يقوم الشيعة بزيارة قبر سيدنا علي عليه السلام في هذه الليلة

إن سيدنا علي عليه السلام برئ من أفعال الشيعة جميعها، فهم يقومون بزيارة قبره، ويقولون دعاءً خاصًا بهم في تلك الليلة فيه ثناء كبير على سيدنا علي، وتعظيمًا له، ويلتمسون الدعاء في تلك الليلة، ويتوسلون إلى الله بعلي.

ولكن أداء عبادة الدعاء إلى الله عز وجل لا تتطلب وجود وسيط؛فلا يوجد وسيط بين العبد وربه في الدعاء حتى لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالله لا يحتاج للتوسل بالأنبياء، والصالحين لكي يقبل عبادتك، ودعائك.

قال الله تعالى موجهًا آيته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:”وإذا سألك عبادي عني فإني قريب، أجيب دعوة الداعي إذا دعانِ فليستجيبوا لي، وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون”.

فمعنى الآية أن الله تعالى  قال لنبيه إذا سألوك عن ربهم “فإني قريب”، ولم يقل “فقل لهم إني قريب”، وهذا دليل على عدم وجود واسطة بين العبد وربه؛ فالله قريب مجيب لدعائنا في كل وقت، فاللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، وثبتنا على دينك يا الله.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!