وذكر زيلينسكي في كلمة لمؤسسة بحثية إندونيسية: “هناك أشياء يجب مناقشتها مع الزعيم الروسي. أنا لا أبلغكم أن شعبنا حريص على التحدث إليه، لكن علينا مواجهة حقائق ما نعيشه”.

وتابع: “ماذا نريد من هذا الاجتماع … نريد أن تعود حياتنا.. نريد استعادة حياة دولة ذات سيادة داخل أراضيها”، مضيفا أن روسيا لا تبدو مستعدة بعد لإجراء محادثات السلام جدية.

وفي وقت سابق، حث زيلينسكي الغرب على التوقف عن العبث مع روسيا وفرض عقوبات أشد على موسكو لإنهاء “حربها العبثية” في أوكرانيا، مضيفا أن بلاده ستظل مستقلة لكن السؤال الوحيد هو بأي ثمن.

وتصاعدت انتقادات زيلينسكي للغرب في الأيام الماضية مع تحرك الاتحاد الأوروبي ببطء نحو فرض حظر محتمل على النفط الروسي ومع محاولة آلاف الجنود الروس تطويق مدينتين رئيسيتين في شرق البلاد هما سيفيرودونتسك وليسيتشانسك.

وقال زيلينسكي: “ستظل أوكرانيا دولة مستقلة ولن تُهزم. السؤال الوحيد هو ما الثمن الذي سيتعين على شعبنا دفعه مقابل حريته، وما هو الثمن الذي ستدفعه روسيا مقابل هذه الحرب العبثية ضدنا”.

وأضاف: “ما زال بالإمكان وقف الأحداث الكارثية إذا تعامل العالم مع الوضع في أوكرانيا كما لو كان هو من يواجه الموقف نفسه، إذا لمتعبث القوى مع روسيا وضغطت بالفعل لإنهاء الحرب”.

واشتكى زيلينسكي من الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي حول فرض المزيد من العقوبات على روسيا وتساءل عن سبب السماح لبعض الدول بعرقلة الخطة.

كما ناشد الرئيس الأوكراني الغرب إرسال أنظمة إطلاق صواريخ متعددة إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن لمنحها فرصة صد الهجوم الروسي في دونباس.

وقال زيلينسكي: “نحن نكافح من أجل حصول أوكرانيا على كل الأسلحة اللازمة لتغيير طبيعة القتال والبدء في التحرك بشكل أسرع وبثقة أكثر في اتجاه طرد المحتلين”.

وتابع أن القوات الروسية تمحو بعض البلدات الشرقية من على وجه الأرض وقد ينتهي الأمر بالمنطقة لتصبح “غير مأهولة”.

وأضاف: “يريدون تحويل بوباسنا وباخموت وليمان وليسيتشانسك وسيفيرودونتسك إلى رماد كما فعلوا مع فولنوفاكيا وماريوبول”.