سبب بيعة الرضوان

سبب بيعة الرضوان ، بيعة الرضوان سبب التسمية ، ما اسم الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان ، الصحابة في بيعة الرضوان .

mosoah

سبب بيعة الرضوانسبب بيعة الرضوان

ما هو سبب بيعة الرضوان ؟ يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة انتشارا حاليا ف أغلب مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، خصوصا وانه يوجد الكثير منا ليس علي دراية كافية بالسيرة النبوية، وبالبيعات والمعاهدات التي قام بها رسول الله صل الله عليه وسلم، ومن الجدير بالذكر هو أنه من الضروري علي المسلمين الإلمام بهذه السير، نظرا لأهميتها والحكم المتواجدة فيها.

خصوصا وأنه في السيرة النبوية يمكننا الاطلاع علي أدوار الصحابة الكرام، والذين يمكننا أن نتعلم منهم الكثير خصوصا من الناحية الدينية، وحبهم للدين وجهادهم لنصرته وانتشار رقعته، وارتفاع رايته، حتي نتعلم ونتعرف علي كم البطولات والتضحيات التي قدموها من أجل ارتفاع شأن الدين الإسلامي، فنجد أنه حاليا قدوة أغلب شبابنا هم من الممثلين والمغنين وغيرهم.

علي الرغم من كون أن تاريخنا الإسلامي والسيرة النبوية مليئة بالأبطال الحقيقيين، أمثال هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الذي أطلق عليه المرقال والذي قد صارع الأسود في الحرب ضد كسري وكان سببا في فوز جيش المسلمين، وفي نفس سياق التعرف علي تاريخنا الإسلامي، فسنتعرف في السطور التالي ذكرها علي بيعة الرضوان وأسبابها في مقالنا عبر موسوعة .

سبب بيعة الرضوان

في الواقع جميعنا بحاجة إلى التعرف علي السيرة النبوية، وتاريخنا الإسلامي بشكل كبير جدا، فقد صرنا في زمن شُح فيه من لديه القليل من العلم الديني، لدرجة أنه قال أحد الدعاة الإسلاميين أننا قد صرنا في زمن يعتقد فيه من يصلي الخمس صلوات في مواقيتها بأنه يزاحم الصحابة علي الجنة، فنحن بحاجة للتعرف علي سيرة حبيبنا المصطفي وسير الصحابة التابعين من بعده والسلف الصالح، حتي نتمكن من استخلاص القيم والمبادئ وحب الدين من أفعالهم وقصصهم، ولهذا فسنتعرف سويا اليوم علي واحدة من أعظم قصص السيرة النبوية الشريفة، وهي قصة بيعة الرضوان، وقبل التعرف بالبيعة وماذا تكون، سنتعرف في البدء علي أسبابها لإجابة السؤال المذكور أعلاه.

  • كانت بيعة الرضوان بعدما هاجر النبي وأصحابه من مكة واستقروا في المدينة، إلا أن صحابة رسول الله قد اشتاقت نفوسهم لمسقط رأسهم ومنشأهم، وحنت أروحاهم لبيوتهم المكية، حتي أن الرسول صل الله عليه وسلم قد اشتاق لمكة.
  • ومع مجئ شهر ذو القعدة في السنة السادسة من الهجرة تحديدا، فأراد النبي دخول مكة هو وأصحابه بغرض أداء مناسك العمرة، وبالفعل قد خرج ومعه بضع مئات من أصحابه متجهين إلى مكة، إلا أنه حالما علمت مكة بمجيئهم.
  • فقد أجتمع سادتها بغرض منع دخولهم لمكة، وحينها قد استقر المسلمين بالحديبية، وحينها قد بدأت المفاوضات فيما بين رسول الله وزعماء مكة، والجدير بالذكر هو أن قريش ق بعثت لرسول الله بأكثر من رسول وذلك في محاولتها لجعله يعدل عن فكرة دخوله.
  • في حين أن رسول الله قد أرسل رسول واحدا وكان عثمان بن عفان، فكان هدفه هو أن يوضح بان المسلمين لم يأتوا إلا بغرض العمرة ولا توجد أي نية للقتال، وبينما قد أرسل رسول الله سيدنا عفان كرسول، تأخر كثيرا في عودته حتي شاعت الأقاويل بانه قد قتل.
  • وهنا قد اجتمع حبيبنا المصطفي بأصحابه تحت الشجرة ليبايعوه علي عدم الرحيل أو الهروب، وإنما سيقفون بجانبه يساندونه في نصرة دين الله، فقد قال الله تعالي عنهم في كتابه الكريم في سورة الفتح في الآية رقم ثمانية عشر ” لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا “.
  • والجدير بالذكر هو أن رسول الله قد أوعد كافة الصحابة الذين بايعوه بالجنة فقال ” والذي نفسي بيده لا يلجُ النارَ أحدٌ بايعَ تحت الشجرةِ ، قالتْ حفصةُ : فقلتُ : يا رسولَ اللهِ أليس اللهُ يقولُ : { وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا } فقال : ألم تسمعيه قالَ : { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} “.
  • وبالفعل قد روي نافع مولي ابن عمر قائلا ” رَجَعْنَا مِنَ العَامِ المُقْبِلِ، فَما اجْتَمَعَ مِنَّا اثْنَانِ علَى الشَّجَرَةِ الَّتي بَايَعْنَا تَحْتَهَا، كَانَتْ رَحْمَةً مِنَ اللَّهِ. فَسَأَلْتُ نَافِعًا: علَى أيِّ شَيءٍ بَايَعَهُمْ؟ علَى المَوْتِ؟ قالَ: لَا، بَلْ بَايَعَهُمْ علَى الصَّبْرِ “.

بيعة الرضوان سبب التسمية

  • في البدء وجب التعريف بمصطلح البيعة، فالبيعة هي ما عرفها اللغويون بكونها الصفقة التي تم عقدها في البيع، وكانت أول مرة تطلق المبايعة علي الاتفاقات، كانت في مبايعة الصحابة لرسول الله، وهذا نظرا لكونهم قد نذروا أنفسهم لنصرة دين الله ونبيه.
  • وقد سميت البيعة ببيعة الرضوان، نظرا لكون أنهم قد بايعوا رسول الله علي نصرته والثبات علي طريق الحق تحت شجرة متواجدة في الحديبية، علاوة عن كونها قد سميت بالرضوان لأن الله تعالي قد رضي عن كل من كان فيها، فقال تعالي في سورة الفتح في الآية رقم 18 كما أشارنا ” لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَ “.

ما اسم الشجرة التي تمت تحتها بيعة الرضوان

  • من المفترض أن الشجرة التي تمت تحتها البيعة والتي سميت بالرضوان، هي شجرة ” منظر بانورامي لشجرة السمر “.
  • والجدير بالذكر هو أن قد ذاع في خبر هذه الشجرة أنهم قد فقدوا أثرها في عهد الصحابة، فقد روي قتادة بن دعامة ” عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عن أَبِيهِ، قالَ: لقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا “، كما انه قد روي عن سعيد بن المثيب عن أبيه ” عَنْ سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، عن أَبِيهِ، قالَ: لقَدْ رَأَيْتُ الشَّجَرَةَ، ثُمَّ أَتَيْتُهَا بَعْدُ فَلَمْ أَعْرِفْهَا “.
  • كما أن محمد الغزالي قد قال بأن قوما قد رأوا قوما يأتون فيصلون عندها فقطعوها، فرأي بأن مكانها قد أختفي أو قد قطعت فهذا أفضل، وهذا نظرا لكون أنها لو كانت موجودة لكانت مقصدا لكل الناس مثل الكعبة الشريفة.

الصحابة في بيعة الرضوان

  • كنا قد أشارنا بأن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، قد خرج من المدينة قاصدا مكة ومعه بضع مئات من الصحابة، وقد حضر منهم البيعة قرابة الألف وأربعمئة صاحبي، والجدير بالذكر هو أنه كما أوضحنا فإن كل من كان متواجدا في البيعة، فقد رضي الله عنه وأوعده رسول الله الجنة.
  • وهذا نظرا لكونهم قد بايعوا علي نصرة دين الله ونصرة رسوله، وعدم العدول عن طريق الحق، وإفساح الطريق لطريق الباطل، وكان من أشهر الصحابة المبايعين لرسول الله هم الأتي ذكرهم.
    • أبو سنان الأسدي : قيل بأنه أول من بايع رسول الله، فقد روي جرير بن عبد الله ” أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يُبايعُ ، فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ، ابسطْ يدَك حتى أبايعَك ، واشترِطْ عليَّ ، فأنت أعلمُ . قال : أبايعُك على أن تعبَدَ اللهَ ، وتُقيمَ الصلاةَ ، وتُؤتِيَ الزكاةَ ، وتُناصِحَ المسلمين ، وتُفارِقَ المشركين “.
    • وغيره أمثال عمر بن الخطاب، وسلمة بن الأكوع، وقد بايع رسول الله لعثمان بن عفان في غيابه، وغيرهم فهم قرابة الألف وأربعمئة مبايع.

في النهاية ومع وصولنا لنقطة الختام في مقالنا الذي أجاب عن سؤال ما هو سبب بيعة الرضوان فنكون قد أشارنا إلى الإجابة في كون أن نبي الله قد خرج من المدينة هو وأصحابه قاصدين مكة للحج، وبينما كان سادة قريش يرفضون دخولهم لمكة، قد أرسل لهم عثمان بن عفان كرسول، ولكنه قد تأخر في الرجوع إليهم، وقد شاع بأنه قتل، وهنا بايع أصحاب رسول الله نبيهم عل نصرته وعدم العدول عن طريق الحق، ونصرة دين الله ونصرة نبيه.

Source: mosoah.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!