يُقصد بأمراض الضغط مرض ارتفاع ضغط الدم. وقد لا يقتصر مرض ارتفاع ضغط الدم على كبار السن فقط، إذ قد يصيب الشباب والذين تقل اعمارهم عن 40 سنة.

وتضاعفت نسبة الشباب المصابون بارتفاع ضغط الدم في الفترة الأخيرة، إذ من بين 8 أشخاص بالغين يوجد شخص واحد مصاب بارتفاع ضغط الدم.

وقد يترافق مع الإصابة بارتفاع ضغط الدم في عمر مبكر زيادة خطر حدوث العديد من المضاعفات كالإصابة بأمراض القلب الوعائية، بالإضافة إلى التغيرات الذي قد تطرأ على شكل القلب والدماغ.

كيف يتم تشخيص أمراض الضغط لدى الشباب؟

يشخص ارتفاع ضغط الدم إذا تجاوز ضغط الدم الإنقباضي 130 ميلليمتر زئبقي، أو تجاوز ضغط الدم الانبساطي 80 ميلليمتر زئبقي، أو كلاهما في أكثر من مرة للفحص.

وتجدر الإشارة إلى عدم اعتماد التشخيص على القراءات المنزلية فقط، بل يجب على مقدم الرعاية الصحية أخذها للتأكد من ارتفاعها.

ما أسباب ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب؟

تقدر ما نسبته 10 % من ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب لأسباب جينية، أي وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم في سن مبكر.

كما توجد عدة أسباب وعوامل أخرى من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الشباب والتي تتضمن ما يأتي:

  • التدخين.
  • السكري.
  • فرط شحميات الدم.
  • السمنة.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • عدم ممارسة الرياضة وانخفاض اللياقة البدنية.
  • الإجهاد النفسي والتوتر.
  • انقطاع النَفَسِ النومي.
  • شرب الكحول.
  • ورم القواتم.
  • فرط نشاط قشر الكظر.
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي.
  • قصور الدرقية أو فرط الدرقية.
  • تضيق الأبهر.
  • تناول بعض الأدوية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:
  1. دواء لاستيرويدي مضاد للالتهاب.
  2. مضادات الاحتقان الموضعية.
  3. المُنشِّطات البِنائِيَّة.
  4. مثبطات أوكسيديز أحادي الأمين.

ما العلاجات التي يتلقاها الشباب المصابين بالضغط ؟

يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم على مدى ارتفاع ضغط الدم.

وعادةً ما ينصح الطبيب المصاب  بتغير نمط الحياة واتباع نمط صحي بتناول غذاء مناسب وممارسة الرياضة، مع احتمالية البدء بالعلاج الدوائي بناءً على عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب التصلبية كالسكتة الدماغية والجلطات القلبية.

كما يمكن استخدام مجموعة من الأدوية معاً لمساعدة على التحكم في ضغط الدم في حال ارتفاعه عن 140/90 ميلليمتر زئبقي. وتتضمن أشهر العلاجات الدوائية ما يأتي:

  • مدرات البول.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم.
  • حاصرات مستقبلات بيتا.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتينسن 2

اقرأ أيضاً: 10 أعشاب لعلاج ارتفاع ضغط الدم

ما الأعراض الجانبية التي قد تنجم عن تناول أدوية الضغط لدى الشباب؟

قد يعاني بعض المصابين من بعض الآثار الجانبية التي قد ترافق مع تناول الدواء، الأمر الذي يدفع الطبيب إلى تغير العلاج إلى نوع أخر. ومن أهم هذه الآثار الجانبية ما يأتي:

  • الشعور بالعصبية.
  • السعال.
  • طفح جلدي.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الصداع.
  • تغير في الوزن سواء زيادة أو نقصان.
  • مشاكل في الإنتصاب.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • الدوار.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الشعور بالنعاس.

هل يستلزم على المصاب تناول دواء الضغط مدى الحياة؟

يتطلب على الشاب المصاب بارتفاع ضغط الدم بالإستمرار في تناول دواء الضغط، مع ضرورة المتابعة من قِبل الطبيب المختص.

وذلك بهدف التأكد من تنظيم مستوى ضغط الدم وبقاءه ضمن مستواه الطبيعي، والتقليل من فرصة الإصابة بمضاعفات المرتبطة بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تناسب العلاج للمصاب وانتظامه به وعدم مرافقته لأي أعراض جانبية لدى المصاب.

ما النصائح التي يمكن توجيهها للشباب المصاب بارتفاع ضغط الدم؟

لا يقتصر علاج ارتفاع ضغط الدم والسيطرة عليه وبقاءه ضمن الحدود الطبيعية على العلاج الدوائي فقط، إذ يتطلب من المصاب العمل على تغيير نمط حياته والذي يتضمن النشاط البدني والنظام الغذائي الخاص به والتي تساهم بشكل فعال في تنظيم مستوى ضغط الدم.

إذ يُنصح باتباع نظام غذائي غني بالخضراوات والفواكه، والتقليل قدر الإمكان من تناول ملح الطعام، كما توصي جمعية القلب الأمريكية بممارسة التمارين الرياضية متوسطة الشدة خمس مرات اسبوعيًا لمدة لا تتعدى 30 دقيقة، بهدف تنظيم مستوى ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: معتقدات خاطئة عن ارتفاع ضغط الدم