سلسلة كيف تستعد للإمتحان بدون قلق … الجزء (3).. بقية أسباب النسيان وطرق علاجه

(4) عدم الراحة فى المكان:

إن تواجدنا فى مكان لا تتوفر فيه أسباب الر احة والتركيز تساعد على النسيان وذلك يرجع إلى أن المخ يكون فى حالة تشتت بين المعلومات التى يجب أن يخزنها ويستوعبها وبين الإنجذاب إلى المؤثرات المحيطة به لمواجهتها والتغلب عليها أو الإستجابة معها والتأقلم معها وبالتالى تكون النتيجة تداخل وتشابك المعلومات مع المؤثرات الحسية التى تعرض لها المخ فى ذلك الوقت وذلك المكان.

وعدم راحة المكان يكون سببها الآتى:

• الضوضاء والأصوات المرتفعة.
• عدم تناسب درجة حرارة المكان إما بارتفاعها او انخفاضها.
  
• عدم تناسب اضاءة المكان سواء بالضوء المنخفض أو الضوء الشديد.
  
• وجود الروائح المنفرة أو الكريهة.
  
• استخدام أثاث غير مناسب أو وضعية جلوس غير مناسبة اثناء الإطلاع او المذاكرة.
  

 الحل:
يتلخص فى الآتى:

1-اختر مكان أو غرفة محددة للإستذكار لا تغيرها وقم بتهيئة هذا المكان بحيث يناسب طبيعتك وراحتك النفسية بحيث يتوفر فيه الآتى:

2- الهدوء والبعد عن الأصوات العالية و المزعجة أو الأغانى والموسيقى الصاخبة.

3- الحفاظ على درجة حرارة مناسبة لدرجة حرارة الجسم ، وعلينا الإنتباه إلى أن فى وقت الصيف لا نجعله بارد أكثر من الطبيعى و كذلك فى الشتاء لا يكون دافىء أكثر من اللازم ، ومن المفضل أن نستعين إلى التدفئة الذاتية مثل الملابس الثقيلة والمشروبات الساخنة أفضل من استخدام المدفأة مثلا.

4- استخدام اضاءة مناسبة تتحملها العين ومن المفضل ان تاتى الإضاءة من أعلى ومن خلفنا و لا نستخدم المصباح المنفصل ( الأباجورة) فهو يؤذى العين والإبصار  ويشتت الذهن. ولكن نستخدم إضاءة موزعة بتناسق على جميع أجزاء المكان .

5- المحافظة على الرائحة العطرة للمكان بإستخدام معطرات الجو أو الأنواع الجيدة من البخور ذو الرائحة الهادئة غير النفاذة. او ألا تكون للمكان أى رائحة مميزة .

6- استخدام الوضعية المناسبة للإطلاع وأفضلها هو الجلوس على كرسى مريح معتدل غير مائل ( حتى لا يسبب النعاس) وأن يكون ظهره للسرير ( إذا كانت المذاكرة فى الغرفة الخاصة للنوم) أو فى ظهر أى وسيلة تدعو للإسترخاء أو البعد عن المذاكرة ( مثل التلفزيون والكمبيوتر).

7- وأن يكون المكتب او المنضدة المخصصين للإستذكار فى حالة مرتبة غير مزدحم بالكتب او الأشياء او الصور التى تشتت الذهن وفى نفس مستوى اليد لا أعلى ولا أقل منها.

 
(5) قلة النوم وسوء التغذية:

يعتقد البعض وخاصة الطلاب أن قلة النوم واستغلال الوقت فى الإستذكار أفضل وهذا خطأ شائع وخطير لأنه يؤدى إلى إرهاق خلايا المخ وبالتالى عدم كفاءتها فى استيعاب المعلومات مما يؤدى إلى النسيان وبسهولة

وكذلك سوء التغذية سواء بعدم الإهتمام بالغذاء بشكل عام او عدم الإهتمام بنوعية الطعام بصفة خاصة

أو الإفراط فى الطعام بشكل اكثر من المعتاد عليه مما يؤدى إلى البدانة ( البطنة تذهب  الفطنة)

وأيضا من الأسباب التى تساعد على النسيان هى كثرة تناول المنبهات مثل القهوة والشاى اعتقادا أنها تساعد على التنبيه والتذكر والحقيقة هى العكس تماما.

الحل:

بالنسبة للنوم يجب ان نحدد ساعات للنوم لا نتخلى عنها أبدا وهى تتراوح من 6 إلى 8 ساعات يوميا وافضل النوم هو النوم ليلا وحتى الفجر . لأن فى ذلك الوقت تحديدا يقوم الجسم بإعادة بناء نفسه براحة الأجهزة به واستعدادها للعمل من جديد بشكل أفضل فى اليوم التالى>

ملاحظة: قد يشعر البعض بالإحتياج لعدد ساعات نوم اكثرر من ذلك تصل إلى 14 ساعة مثلا خاصة وقت المذاكرة ، وفى الحقيقة هذا ليس ما يحتاجه الجسم فى الواقع وما هو إلا احتياج زائف نابع من الرغبة فى الهروب من مهمة ثقيلة ( كما يتصور أو يعتقد الطالب)

لكن إن هو اتبع خطوات الحلول التى ذكرناها مسبقا فى هذا الجزء والجزء السابق فسوف يتلاشى عنده هذا الإحساس تماما.

أما بالنسبة للغذاء فالحل كالآتى:

1- الحفاظ على تناول وجبات منتظمة ولكن صغيرة الكميات حتى لا يصاب الإنسان بنوع من الوخم والميل إلى النعاس.

2- الإكثار من تناول الماء كما ذكرنا مسبقا.

3- الإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الطازجة.

4- تناول عسل النحل يوميا فهو يساعد جدا فى التذكر وتقوية خلايا المخ وكذلك المكسرات مثل اللوز وعين الجمل والبندق  وكذلك تناول الحبة السوداء( حبة البركة) فهى أيضا من العوامل التى تساعد على قوة الذاكرة.

5- الإكثار من تناول الأسماك والتقليل من اللحوم.

6- البعد عن الشاى والقهوة ( يكفى كوب واحد فقط من الشاى يوميا) والإستعاضة بالأعشاب الطبيعية كمشروبات ساخنة.

 
(6) الكآبة و الصدمات الداخلية والخارجية:

من أكثر وأشد الأسباب التى تساعد على النسيان هى كثرة الهموم والحزن المستمر والإنغماس فى المشاكل وخاصة العاطفية والعائلية . حتى إنها لا تساعد على النسيان فقط ولكن قد تؤدى فى بعض الاوقات إلى ذهاب العقل بالكلية.

 الحل:

1- التمسك بالله عزوجل وكثرة تذكر مناقب الصالحين وأقوالهم والإقتداء بهم.

2- تجنب الدخول فى أى علاقات عاطفية غير محسوبة وغير مناسبة وتذكر دائما أن مثل هذه العلاقات الغير محسوبة لذتها قصيرة وآلامها طويلة

3- إعطاء أى مشكلة حجمها الطبيعى فلا نعطيها اكبر من حجمها او نهول من وجودها فكل شىء له حل المهم التأنى والتفكير الهادىء.

(7) عدم تثبيت المعلومة فى الذهن:

إن تسرع البعض او استخفافه بأمر الإستذكار أو الشعور بالملل يجعل الطالب لا يهتم بأمر تثبيت المعلومات او الحفاظ عليها فى ذاكرته بشكل يجعلها تدوم معه لأطول وقت ممكن .

فإذا تخيلنا معا أن المعلومات فى الذهن مثل اللوحة أو الورقة المعلقة على الحائط إن لم تكن مثبتة بشكل جيد وبطريقة آمنة متينة فإن بالطبع سوف تسقط بسهولة ونفقدها.

فالمعلومات تحتاج إلى تثبيط أو رابط قوى داخل العقل .

الحل:

لتثبيت المعلومات توجد عدة طرق وحلول تساعد على استرجاعها بشكل سهل وهذه الطرق هى كالآتى:

1- ايجاد رابط بين المعلومة وشىء سابقق مألوف عند العقل يعرفه جيدا.

2- كتابة المعلومة بخط واضح متناسق وتكرارها ( الخط الحسن يزيد الحق وضوحا)

3- القراءة بفهم وتركيز.

4- تلخيص المعلومات بطريقة الأشكال التوضيحية والمشجرات والخرائط الذهنية.

5-  وضع أسئلة متوقعة على كل نقطة يتم استذكارها فإن وضع السؤال على معلومة معروفة يزيدها تركيزا

وبإذن الله فى الجزء القادم سوف نتكلم هن كل طريقة بشكل اكثر تفصيلا ووضوحا وهو الجزء الخاص بالطرق العملية لمراجعة المواد العلمية.

تحياتى لكم بالتوفيق

رشا الشهيد
أستاذة التنمية البشرية