‘);
}

سنن صلاة العيد

العيد من شعائر الله التي تفضّل بها على عباده، ليفرحوا ويسروا بعد صيام وحج، ففيه تجتمع القلوب، وتنشرح لها الصدور، وتتصل بها الأرحام، فتنسى الهموم والغموم، إلا إنّ هناك سنناً فعلها النبي -صلى الله عليه وسلم- وحثّ عليها في يوم العيد سواءً في الفطر أو الأضحى، ويُستحب للمسلم أن يستنّ بها، ونعرض بعضاً منها فيما يأتي:

الاغتسال

يستحب للمسلم أن يغتسل للعيد، ولأنه يوم يجتمع فيه الكافة للصلاة فسن فيه الغسل لحضورها كالجمعة،[١] وأيضاً الاجتماع فيه أعظم وأكثر من الاجتماع الذي في الجمعة، ويستدل في ذلك من الآثار الواردة عن السلف، ومن ذلك: (أن ابن عمر -رضي الله عنه- كان يغتسل يوم الفطر، قبل أن يغدوَ إلى المصلّى).[٢]

التزيّن والتطيب ولبس الثوب الجميل

يستحب للرجال التطيب يوم العيد، وحلق الشعر، وقلْم الظفر، كما يستحب أن يلبس المسلم أحسن الثياب، وأفضلها البيض، أما إن لم يجد إلا ثوبا واحدا، استحب أن يغسله للجمعة والعيد، وهذا الاستحباب يستوي فيه جميع الرجال سواءً القاعد في بيته، أم الخارج إلى الصلاة،[٣]وحضور صلاة العيد جائوة للنساء، ويستحب للعجائز كذلك، وفتغسل المرأة بالماء، ولا يتطيّبن، ولا يلبسن ثياب شهرة، بل يخرجن بلباس مرتب وساتر.[٣]