‘);
}

العلاقة بين سوء التغذية وفقر الدم

يتأثر العديد من الأشخاص حول العالم بسوء التغذية، أو نقص المُغذيات الدقيقة (بالإنجليزيّة: Micronutrient malnutrition)، وتتمثل بالأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات أو المعادن، مثل فقر الدم الناتج عن نقص الحديد وغيرها،[١] ونتيجةً لسوء التغذية يحدث ما يُعرف بفقر الدم الناجم عن سوء التغذية (بالإنجليزيّة: Nutritional-deficiency anemia) وهي إحدى المشاكل الشائعة الناتجة عن عدم توازن النظام الغذائي، أو بعض الحالات أو العلاجات الصحية، بسبب عدم امتصاص ما يكفي من العناصر الغذائية، ويؤدي ذلك إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، أو انخفاض مستويات الهيموجلوبين في خلايا الدم الحمراء، أو حدوث خلل في عمل خلايا الدم الحمراء، ويُعدُّ فقر الدم الناتج عن نقص الحديد أكثر أنواع فقر الدم شيوعاً، بالإضافة إلى أنَّ انخفاض مستويات الفولات، وفيتامين ب 12، وفيتامين ج قد يسبب حدوث ذلك.[٢]

أسباب حدوث فقر الدم

كما ذُكر سابقاً فإنّ السبب الرئيسي لفقر الدم هو قلّة احتواء النظام الغذائيّ على العناصر الغذائيّة الرئيسيّة، أو حدوث خللٍ في امتصاص هذه العناصر بسبب الإصابة بالمرض، أو تناول الأدوية التي تعيق ذلك، أو حدوث كليهما معاً، إذ إنَّ الجسم قادر على تخزين بعض هذه المغذيات، ولا يظهر هذا النقص إلا بعد الانقطاع عن هذه المغذيات لبعض الوقت، ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم: سرطان القولون، وعدم توازن النبيت الجرثومي المعوي (بالإنجليزيّة: Gut flora)، ومرض كرون، ومرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)، كما قد يحدث نقص الحديد خلال فترة الحمل بسبب تحويل الحديد من الأم إلى الجنين،[٣] ومن الجدير بالذكر أنَّ أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بفقر الدم هم الذين يعيشون في الدول النامية، وذلك بسبب كثرة الإصابة بالأمراض، وانتقال العدوى، والحمل المتكرر،[٤] كما يحدث ذلك خاصةً لدى النساء، والرُّضّع، والأطفال، والمراهقين، بسبب تعرّضهم لخطر سوء التغذية.[٥]