شروط سجدة الشكر

‘);
}

شروط سجدة الشكر

تتعدّد آراء العلماء في الشُّروط الواجبة لسجدة الشُّكر، فمنهم من يرى أنّ ما يُشترط لسجدة التِّلاوة هو ذاته ما يُشترط لسجدة الشُّكر؛ أي أنَّها تَفتقر إلى طهارةٍ، واستقبال للقِبلةٍ، وسترٍ للعَورة، وإباحةٍ للوقت، بينما لم يوجب البعض الآخر من العُلماء ذلك في سجدة الشُّكر، بل أجازها دون اشتراط ذلك وصحَّحها على أيَّة حالٍ يُؤتى بها، ومن الشُّروط التي تمَّ اشتراطها لسجود الشُّكرما يأتي:[١]

شرط حصول نعمة أو دفع نقمة

يُشترط لسجدة الشُّكر أن يَسبقها أحدُ أمرين، الأول: حُصول نعمةٍ ما يَسعد بها الإنسان، سواءً تعلَّقت في دينه أم في دُنياه، وسواءً تعلَّقت به أو بغيره من المسلمين، فيسجُد عندها لله -تعالى- شكراً له على هذه النِّعمة، وطمعاً بالمزيد منها، حيث توعَّد الله -تعالى- عباده الشَّاكرين بالزِّيادة في العطاء،[٢] والسَّبب الثاني لسُجود الشُّكر اندفاع نِقمةٍ عن الإنسان؛ مثل نجاته من غرقٍ، أو حريقٍ، أو مرضٍ، ونحو ذلك، أو اندفاع نقمةٍ عن عموم المسلمين؛ مثل اندحار العدوِّ وانهزامه، فيقوم عندها بالسُّجود لله -تعالى- شكراً له على زوال هذه الغُمَّة وانجلاء هذه الكُربة.[٣][٤]