‘);
}

قصيدة: كتابك راق الوشي من خط كاتبه

يقول الشاعر ابن حميدس:

كتابك راق الوشيُ من خطِّ كاتبِهْ

أم الرّوْض فيه راضياً عن سحائبهْ

أم الفلك الأَعلى وفيه دليلُه

نقلتَ إلى الأسطارِ زُهرَ كواكِبه

فإنّي كَحَلْتُ العَينَ منه بفرقد

توَقّدَ نوراً وهو جار لصاحبه

طلعتَ على مصر ونورك ساطع

فقالوا هلالٌ طالعٌ من مغاربه

وفي المَغرب البَحر المُحيط وقد عَلا

على نيلِ مصرٍ منه مدّ غواربه

ولمّا انْثنى بالجَزرِ أبقى لديهِمُ

أحاديثَ تُرْوى من صنوفِ عجائبه

فيا فارس الشعر الذي ماتَ قِرْنُه

بموتِ زهيرٍ في ارتجالِ غرائبه

لأصبحتَ مثل البَحر يَزخَر وَحدَه

وإن كثُرَ الأنهار مِن عن جوانِبه[١]