شعر سميح القاسم

نبذة عن سميح القاسم

قبل التطرق إلى الأبيات الشعرية العظيمة التي كتبها سميح القاسم، دعونا نقدم لكم نبذة تعريفية عن صاحب تلك الأبيات، ولد الشاعر والأديب الفلسطيني سميح القاسم في اليوم الحادي عشر من شهر مايو في عام 1939 ميلادياً، وكان ينتمي إلى عائلة الموحدون الدروز ، وكان والده يعمل ضابطاً بالأرض.

وتوجد قصة شهيرة له في طفولته، وهي أنه في أعقاب الحرب العالمية الثانية كان الطفل عائداً مع أهله إلى أرض فلسطين بالقطار، وفي تلك الوقت كانت العائلات تختبئ من الألمان، فكان الطفل خائفاً حتى بدأ في الصراخ والبكاء، الأمر الذي جعل جميع الركاب يخافون أن تهتدي إلى مكانهم الطائرات الألمانية بسبب صراخ الطفل، فقام الركاب ليقتلوه ويتخلصوا منه، ولكن وقف أبيه وصوب السلاح في اتجاههم دفاعاً عن طفله، وعندما كبر سميح وسمع بتلك القصة كتب وقال “حسناً لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة، سأريهم سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقت وبأعلى صَوت، لنْ يقوى أحدٌ على إسكاتي”.

وعاش الشاعر أيامه يكتب الأبيات الشعرية التي تبعث الحماس في نفوس المقاومة الفلسطينية ضد العدو، فحصل على العديد من الجوائز ومنها جائزة غار الشعر المقدمة من إسبانيا، ووسام القدس للثقافة المقدم من الرئيس الراحل ياسر عرفات، وجائزة نجيب محفوظ من مصر، وجائزة السلام المقدمة من واحة السلام.

وفاة سميح القاسم

تُوفي سميح القاسم في اليوم التاسع عشر من شهر أغسطس في عام 2014 ميلادياً، وذلك بعد صراع مع مرض سرطان الكبد استمر لمدة ثلاثة أعوام، تاركاً خلفة إرثاً عظيماً من القصائد العربية، وسنعرض لكم من خلال السطور التالية أبرز الأبيات الشعرية التي كتبها سميح القاسم.

ابيات شعر سميح القاسم غرباء

و بكينا.. يوم غنّى الآخرون
و لجأنا للسماء
يوم أزرى بالسماء الآخرون
و لأنّا ضعفاء
و لأنّا غرباء
نحن نبكي و نصلي
يوم يلهو و يغنّي الآخرون
و حملنا.. جرحنا الدامي حملنا
و إلى أفق وراء الغيب يدعونا.. رحلنا
شرذماتٍ.. من يتامى
وطوينا في ضياعٍ قاتم..عاماً فعاما
وبقينا غرباء
وبكينا يوم غنى الآخرون

سميح القاسم أنا متأسف

قصيدة سميح القاسم تقدموا

تقدموا .. تقدموا
كل سماءٍ فوقكم جهنم
وكل أرضٍ تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الأم على أبنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا .. تقدمو بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا، وشردوا
ويتموا، وهدموا
لن تكسروا اعماقنا
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا، تقدموا.

قصيدة الجنود سميح القاسم

قوموا اخرجوا من قَبْوِكم أيها النيام
اليوم للأعراس
دُقّوا له الأجراس
و ارفعوا الأعلام
لاقُوه في حماس
لاقوه بالهتاف، بالأفراح، بالأغاني
هبّوا اصنعوا أعظم مهرجانِ
غَطُّوا المدى بأغصانِ الزيتون
و طيّروا الحمام
جاءكم السلام
يا مرحبا..جاءكم السلام
نحن على الحدود.. لا ننام