وبدأت إيني الإيطالية وريبسول الإسبانية استلام خام فنزويلي بعد تلقي ضوء أخضر من وزارة الخارجية الأميركية. وجاء القرار الأميركي في إطار تحرك لمساعدة أوروبا في التعويض عن فقدان النفط من روسيا في أعقاب حربها مع أوكرانيا. كما أنه يمثل خطوة للأمام نحو علاقات أفضل بين كراكاس وواشنطن.

وبحسب الوثائق وبيانات من رفينيتيف، شحنت شركة “بتروليوس دي فنزويلا” المملوكة للدولة ومشاريعها المشتركة 630 ألف و500 برميل يوميا في المتوسط من الخام والوقود في يونيو، بزيادة 61 بالمئة عن الشهر السابق.

وأشارت البيانات إلى أن حوالي ثلثي إجمالي الصادرات ذهبت إلى آسيا. وتلقت كوبا، التي تجد صعوبة في تلبية الطلب المحلي بسبب زيادة حادة في أسعار الوقود، حوالي 66 ألف و400 برميل يوميا من الخام والوقود من حليفتها.

كان البيت البيت الأبيض أعلن في 17 مايو الماضي تخفيف بعض العقوبات التي فُرضت على فنزويلا في 2019 بهدف عزل الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة بعد انتخابات 2018 التي أدت إلى إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة.

وجاء تخفيف العقوبات في إطار محاولة لتعزيز الحوار الذي تم تعليقه في أكتوبر العام الماضي، ولم يُستأنف بعد، بين السلطة ممثلة بالرئيس مادورو، والمعارضة ممثلة بخوان غوايدو المدعوم من الولايات المتحدة.

ويأمل الجانب الأميركي في أن تقلل هذه المعاملات من اعتماد دول الاتحاد الأوروبي على صادرات الطاقة من الاتحاد الروسي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن واشنطن تعتقد أن هذا الأمر سيقلص الصادرات الفنزويلية للصين ويدفع كاراكاس للتفاوض مع المعارضة.