طالب بحرب بلا هوادة ضد المهربين.. ملك الأردن يزور جنوده على الحدود مع سوريا ما القصة؟

حيا الملك عبد الله -وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة- الجنود الذين يخدمون على الحدود مع سوريا، وأعرب عن ثقته في قيامهم بدورهم بالتصدي لمحاولات التسلل والتهريب، وحيا أرواح من قتلوا وهم يؤدون واجبهم.
زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني للمنطقة العسكرية الشرقية على الحدود الأردنية السورية Jordan's King Abdullah II greets army members during his visit to the Eastern Military Zone along the Jordan-Syrian border, Jordan February 14, 2022. Picture taken February 14, 2022. Jordanian Royal Palace/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES
الملك عبد الله (وسط) حيا الجنود الذين يخدمون في المنطقة الحدودية (رويترز)

سلطت زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني للمنطقة العسكرية الشرقية على الحدود الأردنية السورية -أمس الاثنين- الضوء على الإجراءات العملياتية والخططية التي تقوم بها السلطات الأردنية لمكافحة تهريب المخدرات.

وخلال الزيارة، حيا الملك عبد الله -وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة- الجنود الذين يخدمون في المنطقة، وأعرب عن ثقته في قيامهم بدورهم بالتصدي لمحاولات التسلل والتهريب، وحيا أرواح من قتلوا وهم يؤدون واجبهم.

وشدد الملك على دعم الجيش لقوات مكافحة التهريب على الحدود، وقال “أي اشتباك أنا معكم، ورئيس هيئة الأركان والقيادة معكم، لنحميكم من كل شيء؛ فبدّي عين حمرة منكم جميعا (حرب بلا هوادة) والمعنوية تكون عالية، بارك الله فيكم، والله يعطيكم العافية شباب”.

مليارات الدولارات

واستُخدم أيضا المعبر الحدودي الأردني الرئيسي مع سوريا -وهو طريق إقليمي رئيسي تمر منه حركة تجارة بمليارات الدولارات لدول المنطقة- في تهريب المخدرات التي يتم إخفاؤها في شاحنات سورية في طريقها إلى سوق الخليج.

وتشهد المناطق الحدودية بين الأردن وسوريا نشاطا متزايدا في عمليات التهريب ومحاولات التسلل، التي زادت في السنوات العشر الأخيرة، على وقع الأزمة التي تشهدها الجارة الشمالية للأردن.

ويبلغ طول الحدود المشتركة بين البلدين نحو 375 كيلومترا. وبحسب محللين عسكريين، فإن المهربين يطورون من أساليب عملهم ويبتكرون طرقا جديدة في التهريب، حيث يخوضون ما يصفونه بحرب يومية مع قوات حرس الحدود الأردنية التي تعلن بشكل دوري عن ضبط مهربين أو القضاء عليهم.

ويقول خبراء من الأمم المتحدة ودبلوماسيون غربيون إن تجارة المخدرات غير المشروعة تُستخدم في تمويل قوات غير نظامية موالية للنظام السوري، تولدت من رحم الصراع في سوريا، التي أصبحت موطن الإنتاج الرئيسي بالمنطقة لتجارة بمليارات الدولارات باتجاه الأردن والعراق وأوروبا.

ويقول مسؤولون أردنيون كبار إنهم أثاروا مخاوفهم مع السلطات السورية وروسيا، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد.

وأعلنت السلطات السورية في الأشهر الأخيرة عن عدة عمليات تم فيها ضبط كميات كبيرة من العقاقير المتجهة إلى أسواق الخليج، وتقول إنها تتخذ إجراءات صارمة لمنع إنتاج الكبتاغون.

إحباط عمليات كبيرة

وبحسب بيان للقصر الملكي، فقد أحبطت القوات المسلحة الأردنية منذ مطلع 2022 تهريب 16 مليون حبة مخدرة و17 ألفا و348 كف حشيش عبر الحدود، في حين قُتل 29 مهربا بعد تطبيق قواعد اشتباك مشددة.

كما سبق أن أعلنت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية إحباط 361 عملية تهريب وتسلل عبر الحدود البرية الأردنية خلال العام الماضي 2021، أحبط فيها الجيش تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والممنوعة.

وتم ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والأجهزة والمعدات الممنوعة، وقام سلاح الهندسة الملكي بالتخلص من كميات كبيرة من الذخائر المختلفة المنتهية الصلاحية والذخائر العمياء والمواد المتفجرة المختلفة من مخلفات الحروب والرمايات والتمارين العسكرية في مناطق التدريب المخصصة.

وفي تقرير وصل للجزيرة نت، فقد تم إحباط تهريب ما يعادل 760 كغم من مادة الحشيش، و15 مليون حبة من الحبوب المخدرة المختلفة، ونحو ألفي غرام من “بودرة المخدرات الكريستال”، وأكثر من 10 آلاف كيلوغرام من المواد المخدرة المتنوعة.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!