طريقة الغسل من الحيض بناء على السنة النبوية

يعتبر طريقة الغسل من الحيض بناء على السنة النبوية من أكثر الأمور التي تهم النساء المسلمات، حيث من الضروري على المرأة أن تقوم بالاغتسال بعد مرور فترة الحيض، ويجب على المسلمة أن تفعل ذلك لكي تتمكن من ممارسة العبادات مثل الصلاة أو الذهاب إلى المساجد أو الطواف حول الكعبة أو تلاوة القرآن الكريم، وهناك بعض الأمور التى يجهلها العديد من النساء، وفي هذه المقالة المقدمة لكم من موسوعة سنوضح لكم كافة الطرق السليمة للغسل الصحيح بناءً على ما جاء في السنة النبوية فتابع معنا.

طريقة الغسل من الحيض بناء على السنة النبوية

إن المرأة الحائض يجب أن تغتسل وإن الغسل من الحيض لا يختلف عن الغسل من الجنابة سوي أنه في غسل الحيض يجب أن يتم تدليك الشعر بشكل أقوى من الجنابة، كما يستحب للمرأة أن تتطهر مكان الدم نظراً للروائح الكريهة التي يسببها الحيض، وفي هذه الفقرة سنوضح لكم الخطوات:

• يجب على المسلمة أن تنوي الاغتسال والتطهر من الحدث، ويعرف هذا الحدث باسم الحدث الأكبر.
• كما يجب على المسلمة أن تقوم بتسمية الله وتقول بسم الله الرحمن الرحيم، ثم تقوم بغسل اليدين.
• ويجب على المسلمة أن تغسل وجهها ثلاث مرات.
• ثم بعد ذلك تقوم بغسل الفرج، حيث يجب أن تزيل ما عليه من أذى ولكن بيدها الشمال.
• ثم يغسل يديه جيداً بالماء والصابون.
• ثم بعد ذلك تقوم المسلمة بالوضوء مثل وضوء الصلاة.
• وللمسلم الحق أن يؤخر غسل رجليه إلى نهاية الغسل.
• ثم بعد ذلك يتم وضع الماء على الرأس ثلاثة مرات، مع تخليل الماء إلى الشعر، هذا لكي يصل الماء إلى جذور الشعر.
• ثم بعد ذلك يتم غسل الجانب الأيمن ثم الجانب الأيسر.
• ثم يتم تدليك الجسم كله بالماء ويجب أن نتأكد من أن الماء وصل إلى جميع أنحاء الجسم.
• وتوصيل الماء إلى الإبطين وداخل الأذنين.
• ويجب التأكد من أن الماء قد وصل إلى السرة وأصابع الرجلين لأن تلك الأماكن من الأماكن التي يصعب للماء أن يصل لها.
• ونستدل بطريقة الغسل بالرواية التالية عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: حدَّثتني خالتي ميمونةُ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((أَدنيتُ لرسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غُسلَه من الجَنابةِ، فغسَل كفَّيه مرَّتين أو ثلاثًا، ثمَّ أدخل يدَه في الإناءِ، ثمَّ أفرغ به على فرجَه وغَسَلَه بشِمالِه، ثمَّ ضرَبَ بشمالِه الأرضَ فدَلَكها دلكًا شديدًا، ثمَّ توضَّأ وُضوءَه للصَّلاة، ثمَّ أفرغ على رأسِه ثلاثَ حَفَنات مِلءَ كفِّه، ثمَّ غسل سائِرَ جسَدِه، ثمَّ تنحَّى عن مقامِه ذلك، فغسَلَ رِجلَيه، ثمَّ أتيتُه بالمِنديلِ فردَّه  )).
• وعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اغتسل من الجَنابة يبدأ فيَغسِلُ يديه، ثمَّ يُفرِغُ بيمينِه على شِمالِه فيَغسِلُ فرْجَه، ثمَّ يتوضَّأُ وضوءَه للصَّلاة، ثمَّ يأخُذُ الماء فيُدخل أصابعَه في أصولِ الشَّعْرِ، حتى إذا رأى أنْ قد استبرَأَ، حفَن على رأسِه ثلاثَ حَفَنات، ثم أفاض على سائِرِ جَسَدِه، ثمَّ غسَل رِجلَيه  ))

تعريف الغسل

يحتاج الكثير من الناس التعرف على تعريف الغسل، وكذلك الاطلاع على بعض الأحكام التي وردت في السنة النبوية وفي هذه الفقرة سنقدم لكم التعريف الشرعي والاصطلاحي للغسل.

• إن الغسل شرعًا عبارة عن تنظيف وإزالة الأوساخ على الجسم ووضع الماء على سائر الجسد.
• أما التعريف الاصطلاحي فهو أن يعم الماء الجسم كله، ولكن للغسل مجموعة من الأركان والشروط.
• وهناك بعض الأمور التي تجعل من الغسل واجًبا ومنها إنقطاع الحيض أو النفاس، و الإنزال بالشهوة أو بعد الجماع أو عند دخول الكافر الإسلام وعند الموت يتم تغسيل المسلم.
• وهناك بعض الأوقات يكون الغسل فيها أنر مستحب منها يوم الجمعة لأن المسلمين يجتمعون في ذلك اليوم للصلاة و وفي عيد الفطر وعيد الأضحى، وكذلك يستحب أن يتم الاغتسال من قام بتغسيل الميت ويفضل الاغتسال عند الاحرام أو عند دخول مكة المكرمة أو الوقوف في يوم عرفة.
• وقد قال الله تعالى في كتابه “وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.

أحكام الغسل

إن الغسل له الكثير من الفرائض والسنن والأحكام بشكل عام، فلا يصح على المسلم أن يغتسل بدون أن يتأكد من انه قام بتنفيذها، أي باختصار أن الغسل من الفرائض والسنن كما يجب أن يتأكد المسلم من أنه قام باستفاء شروطه والسنن تزيد من الثواب، وفيما يلي تفاصيل أحكام الغسل:

• إن الغسل له فرضان أساسيين، ومن أهم فروضه النية لأن النية، هي من تفرق بين العبادة والعادة.
• ويجب أن يتم ايصال الماء إلى كافة أنحاء الجسد، وكل هذا من فرائض الغسل، الذي إن نقص أحدهم لم يصح الغسل.
• أما بالنسبة إلى سنن الغسل فهي تكون كالتالي:
• أولاً يتم التسمية، ثم بدء بغسل اليدين ثلاثة مرات.
• ثم نقوم بغسل الفرج من خلال أن نزيل ما عليه.
• والوضوء ثم يتم وضع الماء على الرأس، ويجب تخليل الماء في الشعر.
• والبدء في الشق الأيمن ثم الأيسر ثم يتم غسل باقي الجسد.

هل الاستحمام يغني عن الاغتسال من الحيض

يعتبر هذا السؤال واحد من الأسئلة المهمة، التي تتعلق في الغسل في الاسلام، وتبحث عنها الكثير من النساء لكى تتأكد من أن غسلها صحيح أم لا وفي هذه الفقرة سنوضح لكم إجابة هذا السؤال.

• إن الاغتسال من الحيض عبارة عن أن يقوم المسلم بالوضوء.
• ثم القيام بالاغتسال، ولا يجوز هنا أن يكتفي المسلم بالوضوء دون غسل.
• ويجب أن يكون الاغتسال من خلال نزول الماء على كافة أنحاء الجسم المسلم مع اشتراط وجود النية.
• أما بالنسبة إلى الاستحمام فإن الاستحمام هو نفس عملية الاغتسال لأن في الحالتين يتم تعميم الماء على الجسم.
• ولكن يجب أن يشترط النية من أجل التطهير من الحيض.
• أي باختصار إن كانت النية هي الاستحمام ليس أكثر فلا يتحقق ركن الغسل.
• أي أن المسلم يجب عليه أن يعقد النية، كما أنه سوف يغتسل لإزالة الجنابة أو إزالة الإصابة من الحيض.

حكم تأخير الغسل من الحيض

أتفق جميع العلماء إن الاغتسال من الحيض أمر ضروري ومهم، ولكن لم يتفقوا على وقت معين من أجل الغسل وفي هذه الفقرة سنوضح لكم احكام التأخير:

• البعض يرى أن الغسل يجب أن يكون بعد إنتهاء فترة الحيض بشكل مباشر.
• أما بعض العلماء يرى أنه يجب على المرأة أن تنتظر قليلاً، حتى تتأكد من أن الحيض قد أنتهى لأنه من الممكن أن ينتهي في الحيض، ولا ينقطع و يعود مرة أخرى .
• كما يجب ان تتأكد المرأة من أن الحيض قد انتهت فترته.
• ويرى بعض العلماء أن المرأة التي تشك في طهارتها ولم تتأكد من أن فترة حيضها قد انتهت فعليها أن تنتظر حتى تتأكد من انتهاء مده الحيض ثم تقوم بالاغتسال.