‘);
}

القولون

يُعدّ القولون أو ما يُعرف بالأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large intestine) أحد أجزاء الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، وتبدأ أجزاء القولون بالأعور (بالإنجليزية: Cecum)، وتنتهي بالقولون السيني (بالإنجليزية: Sigmoid colon)، كما يتكون القولون من القولون الصاعد (بالإنجليزية: Ascending colon)، والقولون المستعرض (بالإنجليزية: Transverse colon)، والقولون الهابط (بالإنجليزية: Descending colon)، ويشكل القولون جزءاً أساسياً من الجهاز الهضمي، حيث يقوم بامتصاص السوائل، والأملاح المعدنية، والمواد الغذائية ليحافظ على توازن الأملاح المعدنية في الجسم، كما ويتشكل فيه البراز الذي يخرج من الجسم عن طريق فتحة الشرج، وذلك بمساعدة العضلات التي تبطن جدار الأمعاء بحركاتها الانقباضية والانبساطية، وكذلك يحتوي القولون على بلايين البكتيريا النافعة التي تحقق توازناً صحياً مع الجسم.[١][٢]

طريقة تنظيف القولون

يتداول البعض في مجتمعات الطب البديل ادّعاءات حول تنظيف القولون، ودوره في تخليص الجسم من السموم وباقي الفضلات، حيث تعود فكرة تنظيف القولون إلى عام (1500) ما قبل الميلاد عند المصريين القدامى، وأصبح الأمر ذا شعبية في العشرينيات، والثلاثينيات، والأربعينيات من القرن العشرين، حيث كان الاعتقاد السائد لدى المصريين واليونانيين أنّ الفضلات وباقي الطعام المهضوم تبقى عالقة على جدران الأمعاء فيحدث ما يُعرف بالتسمم الذاتي (بالإنجليزية: Autointoxication)، إلّا أنّ هذه النظرية فقدت مصداقيتها لعدم وجود أية أدلة علمية وطبية تثبت صحتها، أما بالنسبة لخسارة الوزن فيدعي البعض أيضاً أنّ تنظيف القولون يساعد على خسارة الوزن وهذا غير صحيح، إذ إنّ معظم السعرات الحرارية يمتصها الجسم قبل أن يصل الطعام المهضوم إلى الأمعاء الغليظة، كما أنّ القولون قادر على تنظيف نفسه بنفسه، وذلك عن طريق التخلص من السموم بواسطة الكبد والبكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء الغليظة، وكذلك وجود الأغشية المخاطية التي تبطن الأمعاء الغليظة، والتي تمنع المواد غير المرغوب بها من الوصول إلى الدم، وتحول دون امتصاصها عن طريق الأمعاء.[٣][٤]