‘);
}

زيادة الوزن

تعتبر زيادة الوزن، أحد أكثر المشاكل الصحية والاجتماعية شيوعاً في زماننا هذا، ومع تفشي ظاهرة العولمة، وظهور الميكنة والتكنولوجيا في حياتنا، صار الاعتماد على الجهد البشري والقوة العضلية للبشر، أمراً قليلاً في أعمالنا ووظائفنا اليومية، يعاني الملايين في مختلف أرجاء العالم، من هذه المشكلة المزمنة، فقد أصبحت السمنة هاجساً ومنغصاً كبيراً، يؤرق حياة الملايين من البشر، ومن الآثار الاجتماعية السيئة للسمنة وزيادة الوزن، أنها تصيب صاحبها، بمجموعة من الآفات الاجتماعية والنفسية، كالكآبة، والإحباط، والعزلة، والانطواء، والخجل، والتردد، والخوف، وانعدام الثقة بالنفس.

السمنة قد تجعل صاحبها يزدري نفسه، فينظر إلى نفسه بنوع من الاحتقار، السمنة تقود صاحبها إلى الانعزال عن الآخرين، وتجعله يتردد دائماً ويخجل، فيصبح قليل المشاركة الاجتماعية، ومتذبذب الظهور في المناسبات، السمنة قد تضع حواجز اجتماعية بين البشر، وخصوصاً على صعيد تكوين الصداقات، مسألة الزواج، مسألة التوظيف والعمل، لكن صاحب السمنة يجب ألا يستسلم لواقعه وحاله، يجب عليه أن يكون أكثر شجاعة وجرأة، ليقتحم مشكلته بنفسه، ويجب عليه أن يكون واثقاً من نفسه، وواثقاً من إمكانية التغيير، فالثقة بالنفس والثقة في إمكانية التغيير، هما ثلثي العلاج، لأن مشكلة السمنة في معظم جوانبها، تبدو مشكلة نفسية أكثر منها فسيولوجية.