‘);
}

فطيرة البيتزا

تُعد البيتزا من أكثر الوجبات سريعة التحضير انتشارًا حول العالم، وهي من الأطباق المعروفة قديمًا والتي لها قيمة كبيرة لدى المطاعم والزبائن، فهي طبق يُحضّر في جميع الأماكن بما فيها المطاعم والمنازل، وفي الأكشاك المنتشرة في أطراف الشوارع، إذ تُباع البيتزا بما يُقارب 3 مليار طبق سنويًا في أمريكا، أما عن بدايات ظهور فطيرة البيتزا وكيف حققت هذه المكانة المفضلة لدى العديد من الأشخاص؛ فقد كانت منذ عدة قرون، إذ كان الأشخاص غير القادرين على شراء الأطباق يُقطّعون الخبز بشكل مسطح ويُغطونه بالبهارات والمنكهات ويستمتعون به كوجبة شهية وخفيفة، ومع مرور الوقت حدث أن جلس أحدهم مع أصدقائه تحت شجرة أثناء ترحالهم وحضروا أطباقًا من الكعك الرفيع المصنوع من القمح وأضافوا له الفطر والأعشاب التي حصلوا عليها أثناء تواجدهم بالغابة، وعُدّ هذا الطبق وقتها كنوع من البيتزا مبكرة الصنع، ومع الوصول لأواخر القرن الثامن عشر تطورت البيتزا ووصلت لما هي عليه الآن، إذ كان الفلاحون المقيمون في نابولي بحاجة لوجبات تُسد جوعهم وفي ذات الوقت ولا تكون باهظة الثمن فكان الحل هو البيتزا، فقد كانت وقتها تُباع من قِبل الباعة المتجولين وليس في المطاعم، إذ كان يحمل الباعة صناديق البيتزا على ظهورهم ويبيعونها بإضافات حسب طلب الزبون وميزانيته.

تشابهت في ذاك الوقت أنواع البيتزا وكان الطبق الكبير منها يكفي العائلة، وكانت مكوناتها غير مكلفة ويمكن العثور عليها بسهولة بما فيها الملح والثوم والجبن والطماطم، أما عن ظهور البيتزا في الأمريكتين فقد كان متأخرًا ولم يتقبله الكثيرون في البدايات مما جعلها منخفضة السعر، إذ ازدراها محضرو الطعام ولم يعترفوا بها كطبق رئيسي، وكان من أول منتقديها في عام 1831م مخترع التلغراف صمويل مورس الذي لم يُعجب بمذاقها ووصفه بأنه سيء ويُسبب الغثيان، فضلًا عن ذلك تجاهلت كتب الطبخ التي كانت تُطبع في نهاية القرن التاسع عشر البيتزا رغم تطورها وانتشار المطاعم الخاصة بها، وبعد توحيد إيطاليا زار الملك أومبرتو الأول والملكة مارجريتا نابولي في عام 1889م، وكان قد ملّ الملك من الأطباق الفرنسية التقليدية التي تُقدم له على وجبات الطعام الثلاثة، فطلب من الطاهي إعداد الأطباق المحلية في نابولي، فحضّر له ثلاثة أنواع من البيتزا أحدها مع الشحم، والآخر بالطماطم والريحان وجبن الموزاريلا، والثالث كان بيتزا مارجريتا، أُعجبت الملكة بالأطباق وسُرّت بها كثيرًا، وبذلك أخذت البيتزا مكانة جديدة كون العائلة المالكة استمتعت بها وتحولت من طبق محلي بسيط إلى طبق ذي أهمية وطنية إيطالية.