عباس يطلع ميركل على اعتداءات إسرائيل “الوحشية” ضد الفلسطينيين

رام الله/ محمد غفري/ الأناضول

أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، على “الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية” بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه عباس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وقالت الوكالة إن عباس “أطلع ميركل على الأوضاع الخطيرة والكارثية على الأرض في قطاع غزة بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية”.

كما وضع الرئيس الفلسطيني ميركل “في صورة الاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال والمستوطنين على القدس والمسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح وجميع مدن الضفة الغربية”.

وحمل عباس الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية عن هذه الأعمال والتي يجب أن تتوقف فورا”.

وأكد على “ضرورة تحرك ألمانيا والاتحاد الأوروبي وجميع الاطراف المعنية لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، والعمل السياسي من أجل إنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية”.

بدورها، أكدت ميركل، بحسب الوكالة، على موقف ألمانيا “الداعي لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة (في غزة)، وتجنيب المدنيين ويلات الصراع”، مشددة على دعم ألمانيا لتحقيق السلام وفق مقررات الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي.

يأتي ذلك بالتزامن مع زياره رسمية يجريها وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، والذي من المقرر أن يتوجه مساء اليوم إلى مدينة رام الله للقاء القيادة الفلسطينية.

وقال الوزير الألماني، عبر حسابه على تويتر الخميس: “زيارتي إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية علامة على التضامن مع المواطنين في الجانبين الذين يخشون على حياتهم ليلا ونهارا”.

ومنذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح (وسط)، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

وازداد الوضع توترا في 10 مايو/ أيار الجاري عندما شنت إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في غزة، أسفر حتى الخميس عن 230 شهيدا، بينهم 65 طفلا و39 سيدة و17 مسنا، إضافة إلى أكثر من 1710 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

فيما استشهد 29 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي الذي استخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين.