‘);
}

عدد ركعات صلاة التهجد

ليس لقيام الليلِ عددٌ مُحددٌ، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- للرجل الذي سألهُ عن قيام الليل: (صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى)،[١] وقد كان أكثر فعل النبيّ في قيام الليل يصل إلى إحدى عشر ركعةٍ، أو ثلاثَ عشر ركعةٍ، فيُستحبّ ذلك لِفعل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-،[٢] ولما سُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن صلاة النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- في الليل، أجابت أنّه كان يُصلي سبع ركعاتٍ، وأحياناً تسع، وأحياناً إحدى عشر، وذلك بحسب وقته وصحّته وسفره، وغير ذلك من الظُروف التي كان يمرُ بها،[٣] فالأفضل أن تكون إحدى عشر أو ثلاث عشر ركعة مع الوتر،[٤] واتَّفقَ الفُقهاء على أنّ أقل عددٍ لِركعات التَّهجُد هو ركعتين، وتعدّدت آراؤهم في أكثرها، فذهب الحنفيّة إلى أنّ أكثرها ثماني ركعاتٍ، ويرى المالكيّة أنّها عشر ركعاتٍ أو اثنتا عشرة ركعةً، وأمّا الشافعيّة والحنابلة فيرون عدم الحصر في أكثر ركعاتها.[٥]

وهذه الركعات وردت عن النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-، في حين يجوز الزِّيادة عليها أو النُقصانِ منها؛ لِما ورد أنّ صلاةَ الليل ركعتان ركعتان، ثُمّ الوتر بعد ذلك،[٦] إذاً فصلاةُ الليل لا تُقدَّر بِعددٍ محدّد، فيجوز للمُسلم أن يُصلّي ما شاءَ من الركعات، ولكنَّه لا يُصلي الوتر إلا مرةً واحِدةً في الليلة، وجاء عن الإمام النوويِّ أنّ قيام الليل يتحقّق بالقليل والكثير، سواءً بقِراءة القرآن أو الصلاة، كما أنّه يتحقق بِصلاةِ ركعتين فقط.[٧]