عصيد يكفر رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة د. مصطفى بنحمزة!!!

بعد الضجة المفتعلة ضد الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة، إثر تجديد نشر مقطع صوتي له، له من العمر قرابة 20 سنة، يصف فيه اللغة الأمازيغية بـ"لغة الشيخات".
الفهرس

عصيد يكفر رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة د. مصطفى بنحمزة!!!

عصيد يكفر رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة د. مصطفى بنحمزة!!!

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الثلاثاء 01 مارس 2016

بعد الضجة المفتعلة ضد الدكتور مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي بوجدة، إثر تجديد نشر مقطع صوتي له، له من العمر قرابة 20 سنة، يصف فيه اللغة الأمازيغية بـ”لغة الشيخات”.

نشر موقع “هسبريس” أمس الإثنين خبرا تحت عنوان: (عصيد: كلام بنحمزة “غريب يصدر عن سفهاء ولا يليق بعلماء”)، وذلك من دون الإشارة إلى أن المقطع قديم، تم أخذ رأي العلماني المتطرف أحمد عصيد في ما ورد في ذلك المقطع الصوتي، فكان جوابه: “ما يبدو أنه صدر عن مصطفى بنحمزة، إن صحت نسبته إليه، فهو يجعل الرجل خارج الإسلام،وأيضا خارج التوافق الوطني والسياسة الرسمية“، لأن “موقف الدولة هو ترسيم الأمازيغية والنهوض بها“.

فأما “التوافق الوطني والسياسة الرسمية”، و”موقف الدولة من ترسيم الأمازيغية والنهوض بها”، فهذا يرد عليه أن المقطع قديم قبل خطاب أجدير وما تلاه من إجراءات ومحطات وصولا إلى دستور 2011، بالإضافة إلى ما أجاب به مصطفى بن حمزة نفسه من كون كلامه قديم ولم يعد مقتنعا به، وهو الآن مع التوافق الوطني..

والغريب في تصريح عصيد قوله: إنه إن صحت نسبة الكلام إلى الدكتور بنحمزة فإن ذلك “يجعل الرجل خارج الإسلام”!!!

صراحة لا أدري أي إسلام يقصد عصيد!!

فتصريحاته وكتاباته ومحاضراته ومطالباته وجرأته على الإسلام ومقدساته لا تجعل الباحث المتتبع يدرك حقيقة وكنه الإسلام الذي يطالب عصيد المسلمين أن يكونوا عليه!!

المهم، وما يهمنا في تصريح عصيد الجديد، هو ارتداؤه جبة من يحاربهم ويصفهم بالظلامية والرجعية والعنف والتكفير والإقصاء، وهم العلماء، بحيث تكلم بكلامهم وأصدر حكما خطيرا، وهو تكفير الدكتور مصطفى بن حمزة، لأن القول بأن شخصا “خارج الإسلام”، أو فعله هذا أو قوله ذاك يخرجه من الإسلام، لا معنى له سوى الإخراج من دائرة الإسلام، وهو ما يعتبر تكفيرا في لغة الشرع الإسلامي!!

فهل بالفعل كفر عصيد عضو المجلس العلمي الأعلى المقرب من السلطات العليا والمحبوب لدى الملك؟!!

ربما عصيد أخذته العزة بالإثم، وبالرغم من أنه يكره خطاب العالم والداعية، فإنه لم ينتبه وهو يمارس حق غيره، وقد أعماه أن يرى ذلك نزقه في استهداف ومهاجمة العلماء والمفكرين الذين يدافعون عن الإسلام وشرائعه، أو ربما يريد رد الصاع إلى الدكتور بنحمزة الذي حذر منه ومن محاربته للإسلام قبل أكثر من أسبوع!!!

ويبقى الاحتمال الآخر، وهو أن عصيد تعمد استعمال لغة العلماء ليقينه بأن ذلك الخطاب هو صاحب المشروعية في الضمير الجمعي للمغاربة عربا وأمازيغ، فالجامع بينهم هو الإسلام الذي لا يقبلون الاعتداء على حرماته والمس بمقدساته..

ختاما أود التحذير من مثل هذه الدعاوى، ولو أننا نتهم بالتكفير والإقصاء وهي مجرد تهمة باردة لا تجد رواجا سوى عند من قل علمه وضعف رصيده من معرفة قواعد الدين، مع ذلك نقوم بالواجب الشرعي علينا من التحذير من الدعاوى المتطرفة أيا كانت جهتها.. والتي لا يمكن سوى أن تهدد وحدتنا وتماسكنا وتجر بلدنا إلى الاحتراب والاقتتال؛ وما قتل الطالبين عبد الرحيم الحسناوي وعمر خالق عنا ببعيد!!

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!