علاج تليف الكبد بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

. تليف الكبد . علاج تليف الكبد بالأعشاب . بذور الخرفيش . الكركم . الأرقطيون . محاذير استخدام الأعشاب لعلاج تليف الكبد . محاذير استخدام بذور الخرفش لعلاج

علاج تليف الكبد بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

بواسطة:
كتّاب سطور
– آخر تحديث:
٠٨:٣٩ ، ٩ يوليو ٢٠٢٠
علاج تليف الكبد بالأعشاب: حقيقة أم خرافة قد تضرك؟

‘);
}

تليف الكبد

يُعد تليف الكبد المرحلة النهائية لكل أمراض الكبد تقريبًا، وفي كل مرة يُصاب فيها الكبد بمرض معين يحاول تجديد نفسه وتخطّي هذه المرحلة، ويترك كنتيجةً نهائيةً لهذه المحاولة ندبةً تليفيةً، وللأسف مثل هذه الأعراض التليفية لا تتراجع، ولكن في المراحل المبكرة يمكن تقديم علاج يساعد في إبطاء تطوّر المرض، وتتظاهر أعراض هذا التليف بأعراض قصور في وظيفة الكبد، كحدوث النزف، وقد يُلاحَظ وجود يرقان مع شكوى المريض من الحكة، كما قد يحدث اضطرابات جنسية عند الرجال كحدوث التثدي وفقدان الرغبة الجنسية، أمّا بالنسبة للنساء فقد تعاني من اضطرابات فيالدورة الشهرية، ويعتمد العلاج غالبًا على سبب حدوث التليف، من خلال علاج أمراض الكبد الفيروسية وإنقاص الوزن لعلاج التهاب الكبد التشحمي، ولأن العديد من الناس في الآونة الأخيرة قد لجؤوا إلى العلاجات العشبية بشكل كبير لعلاج تليف الكبد وغيرها من الأمراض، كان لابد من تناول بعض أهم هذه الأعشاب، وتوضيح مدى قدرتها على علاج تليف الكبد.[١]

علاج تليف الكبد بالأعشاب

في السنوات الأخيرة، بدأ الناس يميلون إلى العلاج البديل بالأعشاب كطريقة لعلاج العديد من الأمراض، وعلى الرغم من أنّ بعض الأعشاب قد تكون مفيدةً في حالات طبية معينة، إلّا أن ذلك لا يعني قدرة كل النباتات على علاج كل الحالات الطبية، وقبل اللجوء إلى كل هذه الخيارات من المهم استشارة الطبيب المختص، والتزام المريض بكل التعليمات الطبية، خاصةً في ما يتعلّق بالكمية والجرعة، وهنا سيتم التحدث عن بعض النباتات التي قد تساهم في علاج تليف الكبد، مع التأكيد على أن هذه النباتات لا تشكِّل علاجًا كافيًا لتليف الكبد، ولذلك يجب الالتزام بالدواء والتعليمات الطبية وطرح موضوع النباتات العشبية على الطبيب وانتظار رأيه.[٢]

‘);
}

بذور الخرفيش

من المهم لفت الانتباه إلى أن كل شيء يتم تناوله تقريبًا يعمل الكبد على استقلابه، وبالتالي عند وجود تلف في الكبد يتوقف عن عمله هذا إلى حد ما، مما يعني ضرورة عدم تناول أي شيء دون وجود استشارة طبية، وبعد إجراء العديد من الدراسات تبيّن أن بذور الخرفيش تحوي على مادة السيليمارين التي يمكن أن تقوم بحماية الكبد من التلف الناتج عن الإصابة الفيروسية أو الكحول أو الأدوية، ولكن في الحقيقة لم يتخذ العلماء موقفًا واحدًا تجاه بذور الخرفيش، إذ ذهب بعضهم إلى أنّها يمكن أن تحسّن من وظائف الكبد وتحسّن نوعية الحياة عند مرضى التهابات الكبد الفيروسية، والإصابات الفطرية، بينما رأى آخرون أنّ بذور

الخرفيش غير قادرة على علاج أمراض الكبد الحادة بشكل نوعي[٣]، ويمكن توضيح قدرة هذه البذور على علاج تليف الكبد من خلال قدرتها على:[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

  • حصار السموم على مستوى الأغشية.
  • العمل كمضادات للأكسدة.
  • العمل على تخليق البروتين المعزز.
  • عملها كمضادات حيوية.

وفقًا لتجارب أخرى تم إجراؤها لم يثبُت فعالية بذور الخرفيش في علاج أورام الكبد الخبيثة أو حتى أمراض الطرق الصفراوية، بينما كانت نتائج تأثير بذور الخرفيش على أمراض الكبد المزمنة ذات نتيجة إيجابية مقارنةً بالعلاج الموهم، خاصةً في ما يتعلق بنقل الأمينات والألبومين[٢]، وتتوافر بذور الخرفيش على شكل مسحوق أو كبسولات أو حبوب أو سائل، ويمكن صنع شاي بواسطة المسحوق، أو مزجه مع العصير أو الماء، ويمكن تناول الأقراص أو الكبسولات مع كوب من الماء، وبشكل عام يمكن القول بأن بذور الخرفيش آمنةً بالجرعات الموصى بها والتي يتم تحديدها من قبل الطبيب، ورغم ذلك تم الإبلاغ عن بعض التأثيرات الجانبية كالآتي:[٤]

  • الغثيان، والغازات.
  • الإسهال.
  • فقدان الشهية.
  • الصداع.
  • الحكة.
  • رد فعل تحسسي تجاه نباتات هذه المجموعة.
  • خفض نسبة السكر في الدم، مما يعني وجوب استشارة الطبيب عند أي مريض سكري يرغب بتناول هذه البذور.

الكركم

تم إجراء العديد من الدرسات لتبيان أثر الكركم على وظائف الكبد، وتبيّن أن الكركم يملك القدرة إلى حد ما على علاج التهاب الكبد الفيروسي، إذ ثبُت أن لديه القدرة على إيقاف تكاثر فيروس التهاب الكبد C[٥]، ومعظم الدراسات التي تم إجراؤها، كانت تُجرَى على الفئران، والتي أثبتت قدرة الكركمين الموجود في الكركم على تقليل تلف الكبد واليرقان، والندبات المرتبطة بأمراض الكبد، ولعلّ اعتلال الطرق الصفراوية المزمن كان المرض الأكثر تأثرًا بمادة الكركمين، ومن المعروف أن هذا المرض ينتهي بإحداث تليف في الطرق الصفراوية، وكان الكركم يمنع هذه التأثيرات كما كان يؤدي لإيقاف نمو الخلايا الليفية في الطرق الصفراوية، ووفقًا لهذه الدراسات، يوجد أمل واعد بأنّ استخدام البهارات ومن بينها الكركم قد يساعد في علاج أمراض الكبد والطرق الصفراوية، ولكن يوجد حاجة لدراسات أكثر شموليةً وموضوعيةً، كما يجب استشارة الطبيب والمختص قبل تناوله لضمان السلامة العامة[٦]، ويكتسب الكركمين قدرته على علاج تلف الكبد من خلال:[٧]

  • عمله كمادة مضادة للأكسدة.
  • قدرته على قمع السيتوكينات المسببة للالتهاب.
  • تحسين الاستجابة الخلوية للعمليات التأكسدية.
  • يعمل كمضاد للسرطان.
  • تثبيط الأكسدة الدهنية.

تُعد جذور الكركم الجزء الحاوي على الكركمين بكمية كبيرة من بين أجزاء نبات الكركم، وللأسف يُعد الكركمين مادةً ضعيفة التوافر الحيوي بسبب عدم استقرارها، وضعف قابليتها للذوبان والامتصاص، وعلى الرغم من ذلك كان قادرًا على منع ترسب الشحوم داخل الخلية الكبدية في التهاب الكبد التشحمي اللاكحولي، ومعظم الدراسات نصت على تناول حوالي 500 ملغ يوميًا من الكركم، ولمدة 8 أسابيع، حتى يتم ملاحظة التغيرات الكبدية[٧]، ويعد الكركم آمنًا للاستعمال بالطريق الفموي وعلى الجلد ومن النادر تسببه بتأثيرات جانبية، كاضطرابات المعدة والغثيان، والدوار والإسهال، كما يمكن أن تترافق الكميات الكبيرة منه مع اضطراب في عمل القلب.[٨]

الأرقطيون

يُعد الأرقطيون مادةً فعالةً بشكل نوعي لحماية الكبد من تأثير الأسيتامينوفين، والذي يُعد الدواء الأكثر استعمالًا في تسكين الألم[٥]، وتُعد جذور الأرقطيون الجزء الأكثر استعمالًا في علاج الأمراض، وغالبًا ما يتم الاستفادة منها من خلال صنع شاي جذور الأرقطيون ويتم تحديد الجرعة من قبل الطبيب أو المختص، وتتجلى فوائد الأرقطيون في ما يأتي:[٩]

  • احتوائه على مضادات أكسدة قوية كالكيرستين واللوتولين والتي تعد المواد الفعّالة في الأرقطيون، والتي تقوم بحماية الكبد من الجذور الحرة، وبفضل هذه المواد يتم حماية الكبد من التليف.
  • يملك الأرقطيون قدرةً على إزالة السموم من الدم، ويعزز التروية الدموية خاصةً الجلدية، وبالتالي يساهم في تقليل احتمال ظهور الإكزيما.

كما يُعد الأرقطيون مادةً آمنةً إلى حد ما، إذا تم استعمالها بمقادير معقولة، ويمكن وضعه على الجلد بشكل آمن لمدة أقصاها 4 أسابيع، وعلى الرغم من ذلك قد يتسبب الأرقطيون في ظهور رد فعل تحسسي عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه هذه الزمرة النباتية، كما يمكنه أن يتسبب بظهور الطفح الجلدي، عند تطبيقه على الجلد مباشرةً.[١٠]

محاذير استخدام الأعشاب لعلاج تليف الكبد

لا يمكن استخدام العلاج البديل بالأعشاب بشكل دائم وعند كل الناس، وعلى الرغم من أن تأثيراته الجانبية ربما تكون أقل من الأدوية المصنعّة، إلّا أنّ ذلك لا يعني سلامة هذه النباتات بشكل مطلق، وانطلاقًا من هذه النقطة، سيتم توضيح محاذير استخدام كلًا من النباتات سابقة الذكر عند مرضى تليف الكبد.[١١]

محاذير استخدام بذور الخرفش لعلاج تليف الكبد

يبدو أن بذور الخرفيش تعمل كخوافض للسكر، كما إنها تعالج عسر الهضم، بالإضافة لعدة استخدامات أخرى لهذه الأعشاب، ولكن لا يمكن للشخص أن يتناول بذور الخرفيش من أجل علاج تليف الكبد، وهنا بعض الحالات التي يجب الحذر فيها من تناول هذه البذور:[١١]

  • إذا كان المريض مصابًا بداء السكري، وذلك لأن معظم المرضى يتناولون خوافض السكر، وتعمل هذه البذور على خفض السكر، وبالتالي يمكن أن يتعرّض المريض لتأثير مضاعَف.
  • إذا كانت المريضة مصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو الرحم، أو الانتباذ الرحمي البطاني، وذلك لأن هذه الأورام معتمدة على الإستروجين في نموها، وبذور الخرفيش تسبب آثارًا إستروجينيةً.
  • تجنب استخدام بذور الخرفيش عند المرضى الذين يملكون حساسيةً تجاه هذه الزمرة من النباتات.
  • تجنب تناول بذور الخرفيش مع خوافض السكر، والميترونيدازول، وبعض الأدوية المثبطة للمناعة.

محاذير استخدام الكركم لعلاج تليف الكبد

يمكن أن يتسبب الكركم ببعض المشاكل، ولذلك يجب تجنبه عند مجموعة من الناس، سواءً كانوا مصابين بتليف الكبد أو غير مصابين، بسبب تداخله مع بعض الفعاليات داخل الجسم، وهنا بعض النماذج لمحاذير تناول الكركم:[٨]

  • الحامل والمرضع: يُعد الكركم آمنًا للتناول خلال فترة الحمل من خلال تواجده في الطعام، ولكن تناول كميات كبيرة منه حتى مع وصفة طبية قد يتسبب بتحريض المخاض.
  • أمراض المرارة: يمكن أن يتسبب الكركم في جعل أمراض المرارة خاصةً الحصوية أسوأ، لذا من الأفضل تجنبه.
  • مشاكل النزف: قد يتسبب الكركم في إبطاء تخثّر الدم، مما يعني وجود احتمال أكبر للنزف.
  • داء السكري: يتسبب الكركم في خفض نسبة السكر في الدم، لذا يجب تناوله بحذر.
  • الارتجاع المعدي المريئي: قد يتسبب الكركم في جعل الارتجاع أكثر سوءًا، لذا من الأفضل تجنبه.

محاذير استخدام الأرقطيون لعلاج تليف الكبد

حال الأرقطيون كحال كل المواد الطبيعية، التي لا يمكن استخدامها عند كل الناس، بسبب ردود الأفعال المتباينة من جسم لآخر، لذلك يجب تجنب الأرقطيون في بعض الحالات، كالموضحة أدناه:[١٢]

  • الحمل والرضاعة: لا توجد أي دراسات حول سلامة تناول الأرقطيون خلال الحمل والرضاعة، لذا من الأفضل تجنبه بشكل تام.
  • اضطرابات النزف: قد يتسبب الأرقطيون في إبطاء تخثر الدم، وبالتالي يزيد من احتمال النزف عند المرضى المؤهبين، ولذلك يجب تجنب تناوله.
  • الحساسية: يجب تجنب تناول هذا النبات عند من يعانون من حساسية تجاه زمرة الأقحوان النباتية.
  • داء السكري: يساهم الأرقطيون في خفض سكر الدم، لذا يجب تناوله بحذر عند مرضى السكري.
  • الجراحة: يزيد هذا النبات من احتمال حدوث النزيف عقب الجراحة، لذا يجب تجنب تناوله لمدة أسبوعين قبل الجراحة.

المراجع[+]

  1. “Cirrhosis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  2. ^أبت“21Milk Thistle: Effects on Liver Disease and Cirrhosis and Clinical Adverse Effects: Summary”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  3. “Cirrhosis”, www.mountsinai.org, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  4. “Does Milk Thistle Help Your Liver?”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  5. ^أب“Three Herbs for Liver Health “, www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
  6. “Can curcumin slow liver disease?”, www.nhs.uk, Retrieved 2020-07-06. Edited.
  7. ^أب“Curcumin in Liver Diseases: A Systematic Review of the Cellular Mechanisms of Oxidative Stress and Clinical Perspective”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-07-06. Edited.
  8. ^أب“Turmeric”, www.rxlist.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
  9. “What Are the Health Benefits of Burdock Root Tea? “, www.livestrong.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
  10. “BURDOCK”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
  11. ^أب“Milk thistle”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-07-05. Edited.
  12. “BURDOCK”, www.webmd.com, Retrieved 2020-07-06. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!