علاج عرق النسا بالحجامة
}
يقول ابن المنظور واصفًا عرق النسا بأنه عرق من ورك الإنسان حتى كعبه، سمي بعرق النسا لأن ألمه وشدة تأثيره ينسي ما سواه، ويمتد هذا العرق من مفصل الورك حتى آخر القدم من وراء كعب القدم، ومن جانبه الوحشي ما بين عظم الساق والوتر، وعرق النسا من الأمراض الشائعة جدًا بين الناس، وهي من الأمراض ذات الحدوث المفاجئ دون أسباب معروفة أو محددة تحديدًا إلى يومنا هذا سواءً على صعيد الطب القديم أم الطب الحديث، ويسمى عرق النسا أيضاً العصب الوركي، يصيب كلاً من الجنسين رجالاً ونساءً، ويوجد عرق النسا بطول الفخد بحيث ويمر بالأرداف نزولًا إلى الفخد ومن ثم القدم وحتى الأصابع.
الحجامة
هي العلاج بوساطة مص أو تسرب الدم عن طريق استخدام كاسات مخصصة لذلك، وتكون بإحدى طريقتين إما الحجامة الرطبة أو الحجامة الجافة، وتعد من أقدر وأهم الطرق المستعملة في علاج الأمراض على مر التاريخ، لأنه في أغلب الأحيان يجهل الإنسان نوع المرض الذي أصابه فتكون الحجامة طريقة لعلاج المرض حتى دون معلافة سببه الأصلي.
‘);
}
علاج عرق النسا بالحجامة
وهو العلاج الذي يتم فيه شفط كل الأخلاط الدموية وغيره من عرق النسا والعروق المحيطة به، والتي تتسبب في حدوث الألم، تأخذ هذه العملية الكثير من الوقت بالمقارنة مع أي عملية حجامة، تستخدم ثلاثة أنواع من الحجامة في هذه العملية:
- حجامة جافة، حجامة متزحلقة، حجامة رطبة: يبدأ العلاج بالحجامة الجافة بموضع الكاهل في الظهر، ومن ثم نتبعها بحجامة دموية رطبة بذات الموضع والذي ما نسميه غالباً بالأساس في عملية الحجامة، وهي الخطوة الأولى التي نبدأ بها عملية الحجامة سواءاً تمت لأي عضو من أعضاء جسم المصاب بأي خلل والمطلوب علاجه بالحجامة.
- يعتبر الكاهل المصب لجميع الأخلاط الدموية في جسم الإنسان، والمسؤول عن إخراج الدم من هذا الجزء من جسم الإنسان بطريقة الحجامة، والتي تعمل على زيادة المناعة في الجسم، كما تعمل على زيادة حيويته أيضاً، ويتم ذلك مخبريًا عن طريق تحليل عناصر الدم المستخرجة من الحجامة ومقارنتها بالدم المستخرج بوساطة الوريد، ونقوم بعمل حجامة رطبة وأخرى جافة بمواضع أسفل الظهر، والتي تعرف بأنها المنطقة التي يبتدئ منها الألم والذي ينتقل لعرق النسا حتى وصوله إلى القدم، وتلي هذه العملية عملية الحجامة المتزحلقة، والتي ستساهم في تحديد موضع عرق النسا بشكل دقيق جدًا، وذلك عن طريق دهن منطقة الفخد اليسرى أو اليمنى حسب إصابته بنوع معين من أنواع من المرطبات، مثل مرطب اللوشن ومن ثم ننتقل بوضع الكأس الخاص بالحجامة على تلك المنطقة بوضعية الضغط الخفيف بحيث لا يزيد على ربع الضغط المستخدم بمنطقة الكاحل حتى تتسنى لنا عملية تحريك الكأس في مختلف الاتجاهات ووقتها يلامس الكأس المكان المصاب، وعندها يشعر المريض بشدة الألم، وهنا يتم شد الكأس وسحب الهواء، وتكرر العملية بالكؤووس الأخرى إلى الأسفل.