عملية الزائدة بالمنظار
}
عملية الزائدة الدودية
تُعدّ عملية الزائدة الدودية من العمليات المهمة والطارئة التي قد يضطر المريض لإجرائها نتيجة إصابته المُفاجئة بألَم في الجزء الأيمن من البطن، مما قد يؤدي إلى اتخاذ القرار بإجراء عملية جراحة لاستئصال الزائدة الدوديّة قبل انفجارها داخل البطن وتسبُّبها بمضاعفات خطيرة،
وتوجد الزائدة الدوديّة أسفل البطن إلى اليمين، وتؤدي وظائف مختلفة بلا شك، لكنّ الجسم يستطيع مواصلة العمل من دونها بشكل جيد أيضًا، لِذا فإنّه يسهل التوُّجه لاستئصالها وتخليص المريض من الألَم الذي يشعر به جرّاء التهابها.
وتُجرى عملية الزائدة الدودية بالمنظار؛ ذلك من خلال عمل مجموعة من الشقوق في البطن لإدخال الأدوات الجراحيّة اللازمة برفقة المنظار من خلال أنبوب مرن رفيع متصل بكاميرا ومصباح في نهايته، وهذا الأنبوب مرتبط بشاشة مراقبة تساعد الجرّاح في تحديد مكان الزائدة الدوديّة واستئصالها.[١]
‘);
}
سبب إجراء عملية الزائدة الدودية
تُجرى عمليّة الزائدة الدوديّة بشكل رئيس بعد شعور المريض بمجموعة من الآلام؛ ذلك لتخليصه منها، وتخليصه بالتالي من الألَم الذي قد يكون غير محتمل في بعض الحالات، ويلجأ الجرّاحون لاستئصال الزائدة الدوديّة بعد التهابها بشكل شديد والاشتباه في إمكانيّة انفجارها داخل الجسم، إذ إنّ الألَم في هذه الحالة يصبح شديدًا، خصوصًا حول السُرّة في البطن.
ويشعر المريض بمجموعة من الأعراض الأُخرى التي تدلّ على التهاب الزائدة الدوديّة، والتي قد تستدعي أحيانًا إجراء عمليّة جراحة لاستئصالها، ومنها:[٢]
- فقدان الشهيّة.
- الإسهال.
- الحمّى.
- الغثيان.
- التبوُّل المتكرّر.
- الاستفراغ.
- ألَم أثناء التبوُّل.
- ألَم شديد في البطن، وحمّى مرتفعة في حال انفجارها داخل البطن.
تحضيرات ما قبل العملية
يُطلَب من المريض إجراء مجموعة من الفحوصات والإجراءات التحضيريّة قبل موعد العمليّة، وفي حال كانت عاجلة فتُجرى الفحوصات التشخيصيّة كلها بشكل طارئ في اليوم نفسه، وتشتمل الفحوصات على أخذ عيّنات من دم المريض وبعض الفحوصات الأُخرى، إضافة إلى معرفة السجّل المرَضي الخاص بالمريض. وفي يوم العمليّة فإنّ طاقم التمريض يُنفّذ عدّة إجراءات تسبق العملية؛ منها:[٣][٤]
- تركيب قسطرة وريدية لدواعي استخدام السوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، وبعض الأدوية الأخرى الخاصة بالتخدير وما إلى ذلك.
- تنظيف منطقتي البطن من تحت السرة والأعضاء التناسلية إلى أعلى الفخذ بالماء والصابون، وحلاقتهما من الشعر.
- تركيب قسطرة بولية؛ لحاجات تصريف المريض للبول أثناء العملية.
- تركيب أنبوب من خلال الأنف؛ للمساعدة في عمليّة التنفًّس أثناء العملية.
آلية إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
تبدأ عملية استئصال الزائدة الدوديّة بتخدير المريض تخديرًا كاملًا، ثمّ يُحدِث الجرّاح مجموعة من الشقوق الصغيرة في البطن، وأحَدها لإدخال المنظار، والبقيّة لإدخال الأدوات الجراحيّة اللازمة أثناء العمليّة، ويُجري أولًا ضخ كميّات من ثاني أكسيد الكربون إلى تجويف البطن لغرض مباعدة الأحشاء الداخليّة عن جدار البطن؛ لتسهيل الرؤية عبر المنظار والوصول إلى الزائدة الدوديّة.
بعد ذلك تُربط الزائدة الدوديّة عبر أداة خاصّة وتُفصَل عن مكان اتّصالها في الأمعاء الغليظة، وتُخرَج عبر إحدى الفتحات في البطن، وحال الانتهاء تُسحب الأدوات الجراحيّة كلها والمنظار من الشقوق ويُسمح لثاني أكسيد الكربون بالخروج أيضًا عبر الشقوق ذاتها، ثم تُغلَق جميعها بالغُرَز، وقد يُوضع أنبوب في أحدها لتصريف السوائل التي قد تتجمّع في مكان استئصال الزائدة الدوديّة.[٣][٤]
ما بعد عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
يُنقَل المريض بعد الانتهاء إلى غرفة خاصة تُعرَف باسم غرفة الإنعاش إلى حين استيقاظه تمامًا، والتحقٌّق من الوظائف الحيويّة كافة؛ مثل: التنفُّس، ونبض القلب، ثم يُنقل إلى غرفة عادية في المستشفى. ويستطيع المريض شرب الماء بعد العملية بـ 6 ساعات، أو حتى يختفي تأثير التخدير بالكامل، ثم يُنصَح بتناول السوائل الشفّافة أو الصافية، ثم التدرُّج بالأطعمة من اللينة وحتى الصلبة بحسب حالة المريض الصحيّة.
والمريض يقف ويتحرك في اليوم التالي للعملية، كما يخرج من المستشفى في اليوم نفسه، مع مراعاة اتباع نصائح الطبيب ومواعيد المُراجعات لتغيير الضمادات تجنبًّا لالتهاب جروح العملية. ويصِف الجرّاح المختّص والمسؤول عن الحالة المُضادات الحيويّة للمريض، والتي يجب أن يلتزم المريض بتناولها في الأوقات المحدّدة لها؛ ذلك لضمان الحصول على أعلى درجات الفاعليّة لهذه الأدوية ومنع الإصابة بأي التهابات قد تحدث. وفيما يتعلّق بالغُرَز فإنّها قابلة للامتصاص غالبًا، بالتالي لا حاجة إلى فكّها فهي تزول من تلقاء نفسها، ويستطيع المريض العودة لممارسة نشاطاته اليوميّة المعتادة في غضون أسابيع قليلة مع ضرورة الابتعاد عن ممارسة أيّ نشاطات مُجهدة أو شاقّة خلال الأسبوع الأول؛ للمساعدة في سرعة التعافي.[٤]
مخاطر عملية استئصال الزائدة الدودية بالمنظار
تترافق عملية استئصال زائدة الدوديّة بالمنظار مع بعض المخاطر التي قد تؤثر في المريض، والتي يجب أن يعلم بها، ومنها:[٥][١]
- قد يعاني المريض من الغثيان، وعدم القدرة على تناول الطعام الصلب لمدة يومين بعد العملية، وهذا أمر طبيعي، لكن إن استمرت إحدى هذه المشاكل، فتجب مراجعة الجرّاح المسؤول عن الحالة.
- التهاب جروح العمليّة، هو الأكثر شُيوعًا من بين المضاعفات التي قد تترافق مع عملية الزائدة الدوديّة.
- قد يعاني المريض من بعض المشاكل الناجمة عن التخدير؛ مثل: صعوبة التنفس، والغثيان، لكنها مؤقتة وتزول قبل خروج المريض من المستشفى.
- يُسبب غاز ثاني أُكسيد الكربون الذي نُفِخ بطن المريض به آلامًا في الكتف، أو الصدر، أو الرقبة عند غالبية المرضى، لكنها تزول بعد مدة قصيرة.
- انسداد في الأمعاء.
- نزيف.
- إصابة أحد الأعضاء المجاورة للزائدة الدوديّة أثناء إجراء العمليّة.
- احمرار وانتفاخ البطن في حال انفجار الزائدة الدوديّة في داخل الجسم، ممّا يسبّب التهاب الصِفاق (الغشاء المحيط بالأعضاء الداخليّة في البطن)، الذي يؤدّي إلى الشعور بالمضاعفات سابقة الذكر.
- غرغرينا في الأمعاء.
- تكوُّن خرّاجات في مكان استئصال الزائدة الدوديّة، أو مكان شقوق العمليّة في البطن.
في بعض الحالات قد تحدث مضاعفات لا تُهمَل وتجب عند الشعور بأيّ منها مراجعة الجرّاح بشكل عاجل؛ ومنها: الاستفراغ، وازدياد الألَم حول جروح العمليّة، واحمرار وإفرازات من جروح العمليّة أيضًا، وسعال مستمر، وصعوبة في التنفًّس، وعدم الإخراج (التغوُّط) بعد يومين من العمليّة، أو الإسهال لما يزيد على 3 أيام.
المراجع
- ^أبThe Healthline Editorial Team (2016-1-5), “Appendectomy”، healthline, Retrieved 2019-10-7. Edited.
- ↑Rachel Nall (2018-11-26), “What to know about appendectomy”، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-7. Edited.
- ^أب“Appendectomy Facebook Twitter Linkedin Pinterest Print”, hopkinsmedicine, Retrieved 2019-10-7. Edited.
- ^أبت Jennifer Whitlock (2019-8-29), “Before, During, and After an Appendectomy Surgery”، verywellhealth, Retrieved 2019-10-7. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis, MD (2018-9-17), “Appendectomy”، medicinenet, Retrieved 2019-10-7. Edited.