أخبار الطبي. غالبا ما يتم تشخيص مرض الوسواس القهري في وقت متأخر جدا في الأطفال والمراهقين.  و الآن المحاولة في التعرف المبكر والعلاج المناسب لأنه يمكن أن يؤثرا إيجابا على مسار المرض.

إن المظهر الأكثر شيوعا لمرض الوسواس القهري عند الأطفال و المراهقين التي من عندها يمكن أن تكون مؤشرا مبكرا للوسواس القهري هو وسواس الغسل مثل غسل اليدين ، وهذا يظهر عند 87% من المرضى.  أما غيرها من الأنواع الشائعة هو السلوك القهري المتكرر والتحقق (التأكد) المستمر والوسواس في التفكير في الأفكار العدوانية. كما يعاني 70% من المرضى من اضطرابات أخرى مثل اضطراب نقص الانتباه و فرط الحركة.

إن وجود مرض الوسواس القهري في مرحلة الطفولة أو المراهقة غالبا ما يصبح مزمنا ويضعف الصحة النفسية في مرحلة البلوغ وما بعدها.

ويمكن تشخيص مظاهر معينة من الوسواس القهري في وقت مبكر مع تقنيات التشخيص النفسي.

في كثير من الأحيان يستهلك العلاج وقتا طويلا للغاية. وقد تم التوصل إلى أن الأساليب العلاجية السلوكية فعالة جدا ووفقا لذلك تعتبر الخيار الأول للعلاج, ففي العلاج السلوكي يوضع المريض في مواجهة مع الوضع الذي يحفز مظاهر الوسواس القهري، وعندها يتم منع هذه المظاهر.

 الخيار الثاني للعلاج يتضمن العلاج السلوكي جنبا إلى جنب مع الأدوية المانعة لإعادة امتصاص السيروتونين . وأعرب الكتاب بأنه حتى بعد أن يتم الانتهاء من برنامج علاجي مكثف، يبقى المرضى بحاجة إلى العلاج النفسي أو الجمع بين أكثر من علاج لمنع تكرار المرض في وقت لاحق.

المسببات المرضية للوسواس القهري متعددة ، منها العوامل النفسية والعصبية و الحيوية و الجينية، والتي تلعب جميعها دورا في المرض.

المصدر: sciencedaily