أحمد التميمي

إربد- “أنا ما حدا راضي يساعدني لأنه أبوي طفران وأنا تعبان كثير”.. كانت هذه آخر كلمات الطفل أمير محمد الرفاعي (12 عاما).

والذي توفي الليلة الماضية في مستشفى الأميرة رحمة للأطفال في مدينة إربد، بعد علاج دام 11 عاما.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للطفل أمير وهو في آخر أيامه.

وكان يظهر عليه علامات التعب الشديد ويقول: ” أنا عند الله رح احكي كل إشي”.

ووري جثمان الطفل أمير الثرى صباح اليوم الأربعاء في بلدة الاشرفية بلواء الكورة بإربد.

وقال محمد الرفاعي والد الطفل أمير لـ”الغد”، إنه أمضى أكثر من 10 سنوات وهو يناشد المسؤولين بوزارة الصحة لإنقاذ طفله.

وأضاف : ”  لا حياة لمن تنادي.”

و أكد أن أمير كان يعاني من مرض التليف الكيسي وراجع فيه جميع المستشفيات دون فائدة، موضحا أن علاج طفله كان متوفرا في الخارج.

وأشار الرفاعي، الذي يعمل عامل مياومة، أن وضعه المادي لا يسمح بعلاج ابنه في الخارج على نفقته الخاصة.

كما رفض جميع الأطباء في المستشفى كتابة تقرير طبي بعدم توفر علاج له في الأردن وظل أمير يعاني حتى توفاه الله.

ولفت إلى أن الإهمال والتقصير من قبل المسؤولين في وزارة الصحة بعدم متابعة علاج ابنه في الخارج كان السبب وراء وفاته.

وتساءل” لو أن أمير احد أبناء المسؤولين فكيف سيتم التعامل مع حالته الصحية”.

وبين أن الطفل أمير هو ضحية جديدة لعدم متابعة علاجه في الخارج وعدم كتابة أي طبيب راجعه تقرير طبي يفيد بعدم توفر علاج له في الأردن خوفا من المسؤولية.

وأشار محمد الرفاعي إلى أنه رزق قبل أسبوعين بطفلين تؤام ذكور، ولديه ابنه أخرى في المنزل.