غارات روسية شمالي سوريا وأول اتصال منذ 2011 بين ملك الأردن والأسد

شنت طائرات حربية روسية غارات على ريفي إدلب واللاذقية بشمال سوريا، وفي حين دخلت الشرطة العسكرية الروسية ترافقها قوات للنظام بلدة بريف درعا، جرى أول اتصال منذ 2011 بين ملك الأردن ورئيس النظام السوري.
غارة جوية سابقة على جبل الزاوية في ريف إدلب شمالي سوريا (الأناضول)

شنت طائرات حربية روسية غارات على ريفي إدلب واللاذقية بشمال سوريا، وفي حين دخلت الشرطة العسكرية الروسية ترافقها قوات تابعة للنظام بلدة بريف درعا، جرى أول اتصال منذ 2011 بين ملك الأردن ورئيس النظام السوري.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف الروسي استهدف محيط بلدة الكندة بريف إدلب الغربي، ومنطقة “تلال الخضر” بريف اللاذقية، مما أسفر عن دمار في ممتلكات المدنيين.

وأضاف أن قصفا آخر بقذائف المدفعية من قوات النظام طال محيط بلدة النيرب بريف إدلب الشرقي دون أن يسفر عن خسائر بشرية.

يشار إلى أن مناطق شمال غربي سوريا، المشمولة بوقف إطلاق النار، تشهد منذ أشهر تصعيدا عسكريا كبيرا من قبل قوات النظام المدعومة من روسيا، وقتل جراء التصعيد عشرات المدنيين.

وفي إدلب أيضا، قال الدفاع المدني السوري إن شخصا قتل وأصيب 3 آخرون اليوم بانفجار مجهول في منزل وسط مدينة إدلب، اليوم الأحد.

وأوضح الدفاع المدني في تغريدة على حسابه في تويتر أن فريقه أسعف المصابين إلى المستشفى وأخمد النيران في المنزل وتأكد من سلامة المكان.

ريف درعا

من جهة أخرى، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الشرطة العسكرية الروسية دخلت اليوم إلى مدينة جاسم بريف درعا الشمالي برفقة اللجنة الأمنية للنظام وفقا للاتفاق المبرم مؤخرا مع عشائر درعا.

وأضافت المصادر أن الاتفاق يقضي بإجراء ما يسمى “تسوية الأوضاع” لنحو 180 شخصا من أبناء مدينة جاسم، وتسليم نحو 100 بندقية، إضافة إلى إيقاف الهجمات على قوات النظام في محيط المدينة، وإدخال المؤسسات المدنية إليها.

من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية ببدء ما تسمى “عملية التسوية لأوضاع عدد من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية في مدينة جاسم”.

وقبل نحو شهر، بدأ تنفيذ الاتفاق مع عشائر درعا بدخول الشرطة العسكرية الروسية ونشر نقاط أمنية للنظام السوري في أحياء درعا البلد التي كان يتحصن فيها مقاتلون من المعارضة.

اتصال هاتفي

في جانب آخر، جرى اتصال هاتفي هو الأول من نوعه من اندلاع الثورة السورية عام 2011 بين الملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأفاد الديوان الملكي الأردني بأن الملك عبدالله تلقى اليوم الأحد اتصالا هاتفيا من الأسد تناول العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما.

وأكد الملك عبدالله خلال الاتصال دعم الأردن لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها.

وتأتي المحادثة الهاتفية وسط تقارب متسارع بين البلدين، حيث عقدت في الآونة الأخيرة لقاءات رسمية عدة على مستويات رفيعة بين مسؤولين من الجانبين.

والشهر الماضي زار عدد من الوزراء السوريين، بينهم وزير الدفاع، العاصمة الأردنية عمان، كما التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي نظيره السوري فيصل المقداد في نيويورك، في حين أعيد فتح المعبر الحدودي بين البلدين الأربعاء الماضي.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!