غوتيريش يحث مجلس الأمن على حماية عمال الإغاثة بمناطق الصراع

نيويورك / محمد طارق / الأناضول

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى “الاضطلاع بمسؤولياته إزاء ضرورة إنهاء الهجمات على العاملين في المجال الإنساني بمناطق الصراعات”.

جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن منعقدة حاليا بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، برئاسة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر يوليو/ تموز الجاري.

وقال غوتيريش، في كلمة ألقتها نيابة عنه نائبته أمينة محمد: “هناك 5 أمور رئيسية لحماية العاملين في المجال الإنساني، وأولها ضرورة أن يستخدم مجلس الأمن الأدوات المتاحة لديه، مثل فرض العقوبات لتعزيز احترام أكبر للقانون الدولي الإنساني”.

وأضافت: “ثانيا، التحقيق والمساءلة ضروريان لمنع الهجمات على عمال الإغاثة، خاصة أن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني قد تشكل جرائم حرب”.

وتابعت: “ثالثا، يجب على جميع الحكومات حماية قدرة المنظمات الإنسانية على التعامل مع جميع أطراف النزاع، ورابعا يجب أن تتضمن تدابير مكافحة الإرهاب أحكاما واضحة للحفاظ على الفضاء الإنساني (العمل الإنساني)، وتقليل التأثير على العمليات الإنسانية”.

أما الأمر الخامس فيتعلق بضرورة أن “يستخدم مجلس الأمن نفوذه لضمان وقف الاعتداءات على المدارس والمستشفيات فورا، وحماية هذه المنشآت وأفرادها”.

وحذر الأمين العام من “التصاعد الدموي للأزمات الإنسانية حول العالم حيث يدفع المدنيون في مناطق النزاع الثمن الأكبر”.

وقال: “تسعى الأمم المتحدة وشركاؤنا إلى الوصول إلى 160 مليون شخص بالمساعدة هذا العام، وهو أعلى رقم على الإطلاق”.

وحث غوتيريش، مجلس الأمن على “اتخاذ إجراءات قوية وفورية لدعم قراراته العديدة بشأن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والرعاية الصحية والفضاء الإنساني”.