فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس

تعرف على حكم فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس ، زكاة الفطر هي الركن الثالث مِن أركان الإسلام الخمسة، كما ورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:”بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام”، وهذا الحديث مِن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل عَلى أن أداء الزكاة فرضًا واجبُا عَلى المسلمين، منذ أن تم تشريعها مِن قِبَل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة، فما هي الزكاة، ولماذا تمت تسميتها “زكاة الفطر”، ومتى تم فرض الزكاة على المسلمين، وغير ذلك من التفاصيل، ستعرضها لكم موسوعة من خلال هذا المقال.

فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس

الزكاة: هي حق الفقراء في أمال المسلمين، فهي جزء واجب مِن المال يدفعه المسلمون لمساعدة فقرائهم.

وتمت تسميتها بزكاة الفطر: لأن دفعها يتم عند انتهاء شهر رمضان المبارك، وهي فرضًا واجبًا عَلى كل مسلم؛ ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما، وأرضاهما قال:” فرضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاةَ الفطرَ مِن رمضانَ عَلى الناسِ”. ورد في الصحيحين (صحيح البخاري)، و(صحيح مسلم).

متى تم فرض زكاة الفِطر عَلى المسلمين

تم فرض حكم زكاةِ الفطرِ عَلى المسلمين في شهر شعبان، من السنة الثانية من الهجرة، وهو نفس الشهر، ونفس السنة التي تم فيها فرض صيام شهر رمضان المبارك على الأمة الإسلامية جميعها.

متى تؤدى زكاةُ الفطرِ

يتم دفع أموال زكاة الفطر قبل أداء صلاة عيد الفطر، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، وأرضاهما قال:”أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ”.

كما يمكن إخراج أموال زكاة الفطر قبل قدوم عيد الفطر بيوم أو بيومين، تيسيرًا على الناس؛ وذلك نظرًا لأن الوقت قبل صلاة العيد يكون قصيرًا جدًا.

إذا تم إخراجها بعد أداء صلاة عيد الفطر فتُعتبر صدقة، وليست زكاة الفطر.

من يجب عليه أداء فريضة زكاةِ الفِطر من المسلمين

تجب صلاة الفطر على الجميع من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال:”فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، زكاة الفطر، صاعًا من طعام، أو صاعًا من شعير على العبد، والحر، والذكر، والأنثى، والصغير، والكبير، من المسلمين”. ورد هذا الحديث في الصحيحين (صحيح البخاري)، و (صحيح مسلم).

الهدف من أداء زكاة الفطر

فُرضت على جميع المسلمين، لتُغني الفقراء عن السؤال من الحاجة، فقال عبد الله بن العباس رضي الله عنهما:”فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللَّغو والرفث وطُعمةً للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.

مقدار زكاة الفطر

عن الإمام ابن تيمية رحمه الله قال:”والنبي صلى الله عليه وسلم فرض زكاة الفطر صاعًا من تمر أو صاعًا من شعير لأن هذا كان قوت أهل المدينة ولو كان هذا ليس قوتهم بل يقتاتون غيره لم يكلفهم أن يخرجوا مما لا يقتاتونه”.

فهي صاعًا مما يقتات الناس في كل بلد من طعام.

 بعض ما ورد في القرآن الكريم من آيات عن زكاة الفطر

• “و أقيموا الصلاة، وآتوا الزكاة، واركعوا مع الراكعين”. الأية 43 من سورة البقرة.
• “وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ”. الآية 83 من سورة البقرة.
• “وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ۖ وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ ۖ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۚ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ”. الأية 12من سورة المائدة.