‘);
}

فضل مساعدة الفقراء والمساكين

أجرٌ من الله وأمان

قال -تعالى-: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ)،[١] ومن هذه الآية نستفيد العديد من الفوائد والأفضال التي وعد الله المتصدقون بها ومنها:[٢]

  • (لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ): أي للذين ينفقون أموالهم في سبيل الله -تعالى- دون منّ ولا أذى؛ فلا يتصدقون بالصدقة ثم يمنون على الفقير أو المسكين بما تصدقوا به عليه؛ كأن يعيِّروه أو يشعروه بالاحتقار، لهم ثوابهم وجزاؤهم على نفقتهم التي أنفقوها في سبيل الله، والله -تعالى- يقول: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)،[٣] فينفقون النفقة وهم خائفون ألا تقبل منهم.
  • (وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ): أي لا يخافون إن خاف الناس يوم القيامة وهم مقبلون على الله -تعالى-، وليسوا خائفين من فراق الدنيا، ولا أهوال القيامة، بل آمنون مطمئنون بأن الله قد وعدهم بالأمن وعدم الخوف.
  • (وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ): أيلا يحزنون على ما خلفوا وراءهم في الدنيا، فلا خوف على الأهل ولا على الولد، فهم في رحاب الله الذي عاشوا معه في الدنيا وفارقوها وهو عنهم راضٍ.