فضل وكيفية الدعاء للنبي محمد

‘);
}

فضل وكيفية الدعاء للنبي محمد

فضل الدعاء للنبي محمد

ذكر أهل العلم فضائل عدّة للصلاة على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فيما يأتي بيان بعضها:

  • طاعة الله وامتثال أمره: فالصلاة على النبيّ -عليه السلام- تدلّ على حسن طاعة المسلم لله -تعالى- وامتثال أمره، فقد أمر بالصلاة على النبيّ قائلاً: (إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)،[١] إذ أنّه من الشرف للعبد أن يقتدي بربه والملائكة في الصلاة على نبيّه، كما أنّ في ذلك دلالةً على كمال إيمان العبد، قال النبيّ -عليه السلام-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ).[٢][٣]
  • سببٌ لاستجابة الدعاء: يحرص المسلم على تحرّي أسباب وأوقات إجابة دعائه بالخير، وقد ذكر أهل العلم أنّ الصلاة على النّبي أحد أسباب إجابة الدعاء، فيبدأ المسلم دعاءه بحمد الله والثناء عليه ثمّ يصلّي على النبيّ ويدعو بما شاء خيراً، لما ورد عن فضالة بن عبيد أنّه: (سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عجِلَ هذا ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ).[٤][٥]
  • نفي صفة البخل: فالصلاة على النّبي دلالةٌ على جود العبد ونفي البخل عنه، والبخل صفةٌ مذمومةٌ في الشرع على العموم، وقد ذمّ النبيّ -عليه السلام- في أحاديث عدّةٍ ترك الصلاة عليه عند ذكره ونعته بالبخيل، ورد عن الحسين بن علي بن أبي طالبٍ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (البخيلُ من ذُكِرْتُ عندَه فلم يُصلِّ عليَّ).[٦][٧]
  • دليلٌ على محبة النبي وتوقيره: الصلاة على النبيّ -عليه الصلاة والسلام- دليلٌ على توقيره المسلم لنبيّه ومحبته له، وقد وردت أحاديث عدّةٍ في شرف وفضل الصلاة عليه، ذلك أنّ صلاة العبد تبلغ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، استدلالاً بقوله: (ما مِن أحدٍ يسلِّمُ عليَّ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليَّ روحي حتَّى أردَّ علَيهِ السَّلامَ).[٨][٩]
  • سببٌ لنيل شفاعة النبي يوم القيامة: أخبر النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ المكثرين من الصلاة عليه هم أكثر الناس قُرباً منه يوم القيامة، والأحقّ بشفاعته من غيرهم، وهذا شرفٌ وفضلٌ عظيمين لا يبلغهما إلّا مَن اجتهد، قال -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ أولى النَّاسِ بي يَومَ القيامةِ أَكْثرُهُم عليَّ صلاةً).[١٠][١١]