أخبار الطبي. يرتبط فقدان السمع بمجموعة متنوعة من المشاكل الطبية والاجتماعية والإدراكية ومرض الخرف. إلا أن دراسة جديدة تشير إلى أن فقدان السمع قد يكون أيضا عامل خطر لمشكلة صحية كبيرةومنتشرة وهي: السقطات.

يمكن لهذا الاكتشاف مساعدة الباحثين على تطوير طرق جديدة لمنع السقوط، وخاصة في كبار السن، والإصابات الناتجة عنه والتي تزيد تكاليف الرعاية الصحية، حسب بعض التقديرات.

ولمعرفة ما إذا كان هناك علاقة بين فقدان السمع والسقوط، قام الباحثون باستخدام بيانات المسح الدوري الوطني للصحة والتغذية من عام 2001 إلى 2004، والذي يجمع البيانات الصحية لآلاف الأمريكيين سنويا. وخلال هذه السنوات تم اختبار سمع 2017 مشارك تتراوح أعمارهم بين 40- 69 عاما، كما تم سؤالهم حول ما إذا كانوا تعرضوا لأي سقطات خلال عام مضى. كما قام الباحثون باختبار أذان المشاركين الداخلية وخاصة وظائف الدهليز، لقياس توازن المشاركين.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من فقد سمع خفيف بمقدار (25 ديسيبل) كان لهم تاريخ سقطات أكثر بثلاث مرات. كما وجدوا أن كل زيادة بقدار 10 ديسيبل بفقد السمع تضاعف فرص التعرض للسقوط بمقدار 1.4 أضعاف. وقال العلماء أن تفسير هذه العلاقة بين فقد السمع والسقوط هو أن الأشخاص الذين لا يسمعون جيدا قد لا يكون لديهم وعي كامل بالبيئة المحيطة بهم، مما يجعل احتمال التعثر والسقوط أكبر.

وتفسير آخر محتمل لهذه العلاقة هو مدى تحمل القدرات الإدراكية، حيث يغمر دماغ هؤلاء الأشخاص بالمتطلبات مع وجود مصادر محدودة نظرا لضعف إحدى الحواس. فالمشي والتوازن لدى معظم الناس أمرا سهلا ومسلما به، لكنها في الواقع تتطلب وعيا إدراكيا بشكل كبير. فإذا كان فقد السمع يفرض عبئا على القدرة الإدراكية، فسوف يكون هناك عدد أقل من مصادر الإدراك لتساعد على الحفاظ على القدرة على المشي والتوازن.

المصدر:Medical News Today