فلسطين: تسجيل 5 وفيات و452 إصابة بكورونا وتشديد الإجراءات الوقائية في غزة

غزة- "القدس العربي": سُجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، خمس حالات وفاة وأكثر من 450 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في المناطق الفلسطينية، في وقت فرضت فيه السلطات

فلسطين: تسجيل 5 وفيات و452 إصابة بكورونا وتشديد الإجراءات الوقائية في غزة

[wpcc-script type=”4c25f26e4024c794a4c3ac52-text/javascript”]

غزة- “القدس العربي”:

سُجلت خلال الساعات الـ24 الماضية، خمس حالات وفاة وأكثر من 450 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في المناطق الفلسطينية، في وقت فرضت فيه السلطات المختصة في غزة، إجراءات مشددة على بؤر جديدة للفيروس، وسط تحذيرات من عودة تفشي الوباء في القطاع، بسبب استهتار المواطنين.

وأعلنت وزيرة الصحة مي كيلة، تسجيل خمس وفيات، و452 إصابة جديدة بفيروس “كورونا”، و368 حالة تعافٍ في جميع محافظات الوطن، خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وقالت في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن حالات الوفاة الجديدة سجلت لمواطنين (76 و84 عاما) من بلدة دورا بمحافظة الخليل، ومواطنين (76 و78 عاما) من قرية عقربا ومدينة نابلس، إضافة إلى مواطن من واد الجوز بمدينة القدس، ولفتت كيلة إلى وجود 43 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 12 مريضا على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وقالت وزارة الصحة في غزة، إن نسبة الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا” في القطاع، خلال الساعات الماضية بلغت 6.5% من مجمل الفحوصات، مؤكدةً أن هذه النسبة “تعيدنا إلى بداية تفشي الوباء داخل المجتمع”، وأعلنت الوزارة صباح اليوم عن تسجيل 45 إصابة جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية بعد إجراء فحوصات لـ682 عينة، وذكر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في تصريح صحفي، أن نسبة الإصابات تجعل تفشي الوباء في قطاع غزة أمرا مقلقاً وخطيراً ويحتاج مزيدا من الوقت لاحتوائه.

وأوضح القدرة، أن تجدد الخطورة في بؤر التفشي بعد تثبيطها في بعض المناطق، سببه الاستهتار والسلوك غير المنضبط من المواطنين، وأشار إلى أن نقص مواد الفحص تسبب بتراجع عدد العينات التي استطاع المختبر المركزي فحصها خلال الساعات الماضية. وبيّن القدرة، أن المرحلة التي يمر بها قطاع غزة من تفشي الوباء خطيرة، وتحتاج لتضافر الجهود للخروج منها بأقل الخسائر.

وطالب كافة المواطنين عدم التراخي والاستهتار لحظة واحدة في حماية أنفسهم ومن حولهم بالمحافظة على ارتداء الكمامة وتطهير اليدين، والتباعد الجسدي.

إلى ذلك فقد شكلت لجنة الطوارئ في المحافظة الوسطى ثلاث فرق طبية ميدانية لتباشر عملها الميداني في تقديم الرعاية الصحية اللازمة لمتابعة المحجورين منزليا ضمن التعليمات والضوابط الصادرة عن وزارة الصحة.

إجراءات مشددة في غزة

وفي غزة تواصل العمل بإجراءات الوقاية المشددة، التي تشمل حظر التجول في بعض المناطق المصنفة حمراء، وتخفيفها في المناطق الأخرى، شريطة الالتزام بإجراءات الوقاية، فيما لا تزال إجراءات منع التحرك بين جميع المحافظات والمناطق الخاضعة لقرار تخفيف إجراءات حظر التجوال بعد الساعة 8:00 مساء وحتى الساعة 7:00 صباحاً، حيث جرى إقرار تشديد إجراءات الحظر في مناطق جديدة كانت تصنف بالصفراء.

وقررت الوزارة إغلاق منطقة حي الأمل بمحافظة خانيونس؛ بسبب ظهور إصابات جديدة فيها، كما أعلنت عن إغلاق المنطقة الشمالية الشرقية لحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مع استمرار إغلاق منطقتي مخيم جباليا بمحافظة شمال غزة، والتركمان شرق محافظة غزة، والإبقاء على الإجراءات المشددة فيهما، وطالبت المواطنين بالتقيد والالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، والحد من الحركة وعدم الخروج إلا للضرورة.

وتشمل الإجراءات قيام المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية كافة خلال الساعات المسموح التحرك خلالها، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي، وقررت حظر خروج الأطفال دون سن الـ16 والمُسنين من 60 عاماً فما فوق حفاظاً على سلامتهم، مؤكدة استمرار الإغلاق الكامل لشاطئ البحر أمام المصطافين في جميع المحافظات، وكذلك إغلاق شارع البحر الرئيس الذي يربط بين محافظات غزة، فيما لا تزل وزارة الداخلية تفصل أيضا بعص المناطق وتقطعها إلى مربعات، لضبط عملية حظر التجول فيها.

وكان مدير الإدارة العامة لشرطة المرور والنجدة بالشرطة العميد علي النادي، إنه سيتم محاسبة كل مركبة تخالف إجراءات منع التجوال بعد الساعة الثامنة مساءً في محافظات قطاع غزة، وأوضح أن شرطة المرور توقع مخالفات عدم الانصياع لتعليماتها بحق كل مركبة مخالفة، وأشار إلى أنه سيجري محاسبة كل سائق يقود المركبة بدون لبس الكمامة واتخاذ إجراءات الوقاية والسلامة، لافتا إلى ان الشرطة واجهت بداية فرض الإجراءات صعوبة لكن هناك التزام من الجميع بعد الجهد المكثف للأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وقال إنه سيُسمح بتحرك المركبات التي لها تنسيق وتخص خدمات المواطنين كالصحة والبلديات وطواقم شركة الكهرباء.

توزيع مساعدات

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إنه من أجل تسريع عملية توزيع المساعدات، تستعد للبدء بعملية تشمل فتح بعض مراكز التوزيع فيما يسمى بالمناطق الخضراء (أي تلك التي تم تخفيف القيود على الحركة فيها)، وقالت إنها تفكر في توظيف عمال بطالة ضمن برنامج خلق فرص العمل (نقود محدودة مقابل فرص العمل) بشرط التمكن من توفير بيئة عمل ذات مخاطر صحية قليلة ويقبل الأشخاص المعنيون أن مثل هذا العمل لا يمكن أن يكون خاليا من المخاطر في بيئة جائحة “كورونا”.

وقالت إنها لا تزال تعمل من أجل الحفاظ على نظافة المخيمات في قطاع غزة لحماية حياة اللاجئين. حيث تم جمع النفايات الصلبة من جميع المخيمات ونقلها إلى مكبات النفايات، لافتة إلى أنها تقوم بتشغيل آبار المياه لتوفير المياه للاجئين في مخيمات جباليا وخانيونس ورفح.

إلى ذلك فقد جرى نشر أسماء دفعات من المواطنين العالقين في غزة، والذين سمح لهم بالسفر من خلال معبر رفح البري، الذي من المقرر أن يفتح لمدة ثلاثة أيام استثنائيا تبدأ الأحد وتستمر حتى الثلاثاء، لسفر وعودة آلاف العالقين، حيث شرعت الجهات الطبية بإجراء فحص “كورونا” للمغادرين، وفق ما تم الاتفاق عليه مع السلطات المصرية.

وذكرت هيئة المعابر، أن السفر سيكون لـ1500 مسافر، مقسّمين على مدار ثلاثة أيام هي الأحد والاثنين، والثلاثاء، بواقع 500 مسافر كل يوم، وذكرت أنّه سيتمّ إبلاغ كل مسافر بموعد ومكان إجراء الفحص من خلال رسالة نصية عبر الهاتف.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية، عن انطلاق الترتيبات اللازمة لاستكمال حملة عودة العالقين، منذ بداية الجائحة إلى قطاع غزة عبر أراضي مصر، وذلك بشكل يتزامن مع فتح معبر رفح من يوم الأحد المقبل.

وفي سياق تخفيف الإجراءات، أعلن ديوان الموظفين في غزة عن قرار بعودة الموظفين للدوام بشكل جزئي في الوزارات والمؤسسات الحكومية اعتبارا من صباح الأحد، وذلك وفق الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، على أن يكون دوام الموظفين بالعدد المطلوب لتقديم الخدمة الحكومية الأساسية للمواطنين، على أن يمنع فتح أي مؤسسة أو مديرية واقعة داخل المربعات الحمراء، مع ضرورة الاحتفاظ بسجلات الحضور لمكان العمل سواء من الموظفين أو المراجعين لسهولة الرجوع إليه في حال وجود إصابات داخل الدوائر الحكومية.

وأبقت الجهات المختصة في الضفة الغربية، غلى إغلاق العديد من المؤسسات الحكومية والمدارس، والتي اكتشف فيها مؤخرا إصابات بالفيروس، من أجل إتاحة الفرصة لفرق الطب الوقاية التحرك والعمل لمحاصرة المرض.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية تسجيل أربع إصابات جديدة في صفوف الجالية الفلسطينية في أمريكا، ليرتقع عدد الإصابات إلى 6110 إصابة منذ ظهور المرض. وأوضحت في بيان لها، أنه لم تسجل أي حالة وفاة في صفوف الجاليات، وأفادت بمغادرة دفعة جديدة من المواطنين والطلبة أرض الوطن إلى أوكرانيا وأمريكا، للالتحاق بدراستهم وأعمالهم، ووصول دفعة جديدة من العالقين في مصر والقارة الأوروبية عبر فرانكفورت.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!