فنزويلا.. حزب مادورو يستعيد السيطرة على البرلمان

فنزويلا.. حزب مادورو يستعيد السيطرة على البرلمان

Venezuela

كاراكاس/ لورا غامبا وبيضاء بينور دونمز/ الأناضول

– نسبة المشاركين في الانتخابات بلغت 31 بالمئة ممن يحق لهم الاقتراع، وسط حملة تدعو لمقاطعة التصويت
– زعيم المعارضة الفنزويلية رفض نتائج الانتخابات، والولايات المتحدة وكندا وتشيلي وكولومبيا تعلق عليها

استعاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحزبه، السيطرة على الجمعية الوطنية (البرلمان) التي كانت تسيطر عليها المعارضة، بعد حصول الحزب الاشتراكي الموحد على 67.6 بالمئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأحد.

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في فنزويلا، الإثنين، أن حزب مادورو “فاز في الانتخابات التشريعية بعد فرز 82.35 بالمئة من الأصوات، والتي تشكل أكثر من 5.2 ملايين صوت”.

وأضافت أن نسبة المشاركة في الانتخابات “منخفضة، ولا تتعدى 31 بالمئة من إجمالي الناخبين المسجلين للإدلاء بأصواتهم”.

وكان من المنتظر أن يصوت في الانتخابات 20.7 مليون ناخب، لانتخاب أعضاء البرلمان الذي أصبح مجموع نوابه 277 بعد أن كان 167 سابقا، وذلك بقرار من اللجنة الوطنية للانتخابات.

وجاءت الانتخابات وسط حملة واسعة من قبل المعارضة تدعو إلى مقاطعة التصويت.

من جهته، رحب مادورو بالنتائج، وقال عبر تويتر: “فزنا بالأصوات، وهزمنا المعارضة الشريرة. يمكننا القول إن التغيير قادم”.

وفي تغريدة لاحقة، هنأ مادورو جميع الفائزين في الانتخابات والمشاركين فيها على حد سواء.

وأضاف: “أتى أشخاص طيبون وملتزمون ومجتهدون إلى الهيئة التشريعية”.

ومنحت الانتخابات، التي خاضها حوالي 14 ألف مرشح، لمادورو السيطرة من جديد على الجمعية الوطنية المكونة من 227 مقعدًا.

وسيتولى النواب المنتخبون مناصبهم في 5/ كانون الثاني يناير 2021 ، ولمدة 5 سنوات.

بدوره، وصف زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الانتخابات بأنها “مزورة”.

ودعت المعارضة بقيادة غوايدو إلى إجراء استفتاء بعد الانتخابات، لسؤال الفنزويليين عما إذا كانوا يريدون إنهاء حكم مادورو وإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

وفي السياق أعلنت الولايات المتحدة وكندا وتشيلي وكولومبيا، رفضها لنتائج الانتخابات في فنزويلا.

وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبين، في بيان إن “العملية (الانتخابية) لم تستوف الحد الأدنى من الشروط لممارسة ديمقراطية حرة وعادلة”.

بدورها ذكرت وزارة الخارجية الكولومبية في بيان أنها “لا تعترف بنتائج الانتخابات المزورة التي جرت في 6 ديسمبر (كانون الأول) والتي روج لها النظام غير الشرعي لنيكولاس مادورو دون ضمانات الحياد والحرية وتكافؤ الفرص والعدالة والشفافية للنظام الديمقراطي”.

فيما اعتبر وزير الخارجية التشيلي أندريس ألاماند، أن الانتخابات الفنزويلية “تفتقر إلى كل متطلبات الشرعية: لا سلطة انتخابية مستقلة، ولا أحزاب سياسية حرة، ولا مراقبين أجانب”.

وجاءت مواقف هذه الدول بعد إعلان الولايات المتحدة رفضها للانتخابات التشريعية في فنزويلا، إذ وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأحد، الانتخابات التي قاطعتها المعارضة بأنها “مهزلة”.

وكتب بومبيو، في تغريدة عبر تويتر: “ما يحصل في فنزويلا اليوم هو تزوير ومهزلة. نتائج هذه الانتخابات لا تعكس رغبة الشعب الفنزويلي”.

كما أوضح أن عملية التصويت ما هي إلا “تزوير وخداع وليست انتخابات”.

** رفض فنزويلي

وأعلنت فنزويلا رسميا رفضها لموقف الولايات المتحدة والدول التي حذت حذوها، ورد وزير الخارجية خورخي أريزا، على تغريدات نظيره الأمريكي، متهما اياه بـ”الفشل”.

وقال أريزا إن بلاده “تأمل في عودة الدبلوماسية قريبًا إلى وزارة الخارجية والبيت الأبيض” (في إشارة إلى إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن).

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الفنزويلي، أنه مستعد للتنحي إذا فازت المعارضة بالانتخابات التشريعية.

وقبل الانتخابات، أعلنت إدارة مادورو العفو عن 110 من قادة المعارضة، بينهم 26 نائباً في البرلمان.

وتشهد فنزويلا، توترا منذ 23 يناير/ كانون الأول 2019، إثر إعلان رئيس البرلمان زعيم المعارضة خوان غوايدو، “أحقيته” بتولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.

وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ”غوايدو”، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.

وفي المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، الذي أدى في 10 يناير الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.

Source: Aa.com.tr/ar
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!