المهبل

المهبل هو عبارة عن أنبوب عضليّ يتميز بمرونته، كما يربط الفرج مع عنق الرحم، ويقع داخل التجويف الخلفي للحوض بين المستقيم والمثانة البولية، ويتمدد خلال الجماع والولادة إلى عدة بوصات أعرض وأطول، ويكون سطح المهبل الداخلي مثنيًا من أجل توفير مرونة أكبر، ومن أجل زيادة الاحتكاك خلال الجماع، وتتكون البطانة الداخلية للمهبل من الأنسجة الطلائية، كما يوفر هذا النسيج للطبقات الداخلية الحماية من الاحتكاك، ويفرز المهبل سوائل ذات درجة حموضة حامضية تمنع البكتيريا والخميرة من النمو، بالإضافة إلى أن درجة الحموضة تسهل دخول الحيوانات المنوية.

توجد طبقة في المهبل تتكون من النسيج الضام وتحتوي على الكثير من ألياف الإيلاستين Elastin تسمح بتمدد المهبل، كما توجد طبقة تتكون من الأنسجة العضلية التي تسمح بتوسع المهبل خلال الجماع والولادة، أما بالنسبة للطبقة الخارجية للمهبل فهي معروفة بالغِلالة الظاهِرة، وهي عبارة عن طبقة تتكون من النسيج الضام تعمل كالدرع الواقي للمهبل، وسوف نتحدث في هذا المقال عن الالتهابات المهبلية، بالإضافة إلى تحاميل البوثيل المهبلية وفوائدها، وشروط استخدامها وأضرارها.

الالتهابات المهبلية

الالتهابات المهبلية عبارة عن إصابة المهبل بالتهاب قد يؤدي إلى الإصابة بألم في المهبل وحكة وإفرازات، ومن الممكن أن يكون السبب للإصابة بهذا النوع من الالتهابات تغيير التوازن الطبيعي للبكتيريا داخل المهبل أو العدوى، ويمكن لانخفاض نسبة هرمون الإستروجين بعد الدورة الشهرية وبعض اضطرابات الجلد أن يؤدوا إلى الإصابة بالالتهاب المهبلي، وتوجد ثلاثة أنواع شائعة هي:

• التهاب المهبل الجرثومي: تصاب المرأة بهذا النوع من الالتهابات في حالة تغيير درجة حموضة البكتيريا الطبيعية داخل المهبل، مما يؤدي إلى نمو بعض الكائنات الحية.
• العدوى الفطرية: تصاب المرأة بهذا النوع من الالتهابات المهبلية عند نمو الفطر طبيعيًا، ويعرف هذا الفطر باسم المبيضات البيضاء candida albicans.
• داء المشعرات: تصاب المرأة بهذا النوع من الالتهابات المهبلية عند انتقال طفيلي إلى المهبل عند ممارسة الجماع الجنسي.

تحاميل البوثيل المهبلية

تعد تحاميل البوثيل المهبلية مجموعةً من الهرمونات التي تستخدم كعقار طبي في حال أُصِيبت المرأة بقرحة الرحم أو الالتهابات المهبلية الشديدة، بالإضافة إلى أنها تستخدم عند إجراء عملية كي داخل رحم المرأة، وتكون هذه التحاميل على شكل كبسولات ذات حجم كبير توضع في الرحم من خلال فتحة المهبل، تُستَخدَم قبل النوم، ولا بد من استلقاء المرأة على ظهرها لمدة نصف ساعة لكي تمنع التحميلة من الخروج، وتحتوي العبوة الواحدة على ستة أقماع تأخذها المرأة لمدة عشرة أيام إن كانت الحالة شديدةً جدًا، أما في الحالات البسيطة فتأخذها لمدة خمسة أيام، كما تصنع هذه التحاميل على شكل جل سائل يستخدم في المهبل.

استخدامات تحاميل البوثيل المهبلية

• توجد الكثير من الاستخدامات الطبية لتحاميل البوثيل المهبلية، إذ تعالج هذه التحاميل الكثير من المشاكل التي من الممكن أن يتعرض رحم المرأة لها، ومن أهم هذه المشاكل الالتهابات الفطرية التي تصيب المهبل مثل داء المشعرات.
• تقضي تحاميل البوثيل المهبلية على القرحة التي من الممكن أن تصيب منطقة عنق الرحم.
• تُستخدَم تحاميل البوثيل المهبلية من أجل القضاء على الإفرازات المهبلية التي من الممكن أن تؤدي إلى إصابة المهبل بالجفاف، ويفضل في هذه الحالة استخدام الجل من أجل حماية المهبل من الإصابة بالجفاف الحاد.

فوائد تحاميل البوثيل المهبلية

• تتميز تحاميل البوثيل المهبلية الطبية بالكثير من الفوائد الطبية للجهاز التناسلي لدى المرأة، إذ تجدد هذه التحاميل الطبقات السطحية المحيطة بالمهبل، بالإضافة إلى أنها تجدد الخلايا الموجودة في عنق الرحم.
• تحافظ تحاميل البوثيل المهبلية على الوسط الحمضي في المهبل، وتقيه من تشكّل البكتيريا على سطحه وبداخله، كما تمنع الخلايا السطحية والطبقات الموجودة في منطقة المهبل من التقشر.

أضرار تحاميل البوثيل المهبلية

• لا بد من عدم استخدام تحاميل البوثيل المهبلية إلا بوصفة من الطبيب وضمن جرعة محددة، لأنه يوجد الكثير من الآثار الجانبية لهذه التحاميل على الجهاز التناسلي لدى المرأة.
• إن استخدام تحاميل البوثيل المهبلية دون وجود سبب ضروري، والإفراط في استخدامها يؤدي إلى إصابة البكتيريا النافعة الموجودة بالمهبل بالضعف، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى إصابة غشاء الرحم بالتلف.
• من الممكن أن تؤدي تحاميل البوثيل المهبلية إلى الإصابة بالتهابات شديدة جدًا داخل الرحم، مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، لذلك لا بد من عدم استخدام هذه التحاميل بإفراط، أو دون وصفة طبية.