يعتبر التين من الفواكه الشائعة والمحبوبة والتي استعملت منذ القدم، حيث أنّه بالإضافة إلى طعمها اللذيذ فإنّها تمتلك العديد من الفوائد الصحية التي تجعلها من أكثر الفواكه التي ينصح بتناولها سواءً أكانت طازجة أم مجففة.

تمتلك ثمار التين قشرة ناعمة، وتحتوي بداخلها العديد من البذور، وهي ذات طعم حلو محبب، والتي يتم الحصول عليها من شجرة التين الشائع التي تمتلك الاسم العلمي (Ficus carica)، والتي تنتمي إلى عائلة التوتيات (بالانجليزية: Moraceae)، ويعود أصلها إلى غرب أسيا، والشرق الأوسط، إلا أنّه يتم زراعتها حالياً في العديد من الأماكن المختلفة حول العالم.

الحقائق الغذائية لثمار التين

تؤثر طريقة تناول ثمار التين على القيمة الغذائية لها، إذ تختلف القيمة الغذائية لثمار التين الطازجة عن الثمار المجففة، حيث تعتبر نسب المغذيات التي تحتويها ثمار التين المجففة أعلى من الطازجة.

يحتوي كل 100 غرام من ثمار التين على ما يلي:

المعذيات ثمار التين الطازجة ثمار التين المجففة
السعرات الحرارية 74 كيلو كالوري 249 كيلو كالوري
الكربوهيدرات 19 غرام 63.9 غرام
البروتين 0.7 غرام 3.3 غرام
الدهون 0.3 غرام 0.9 غرام
الألياف 3 غرام 9.8 غرام
البوتاسيوم 232 مغ (7%)* 680 مغ (19%)
المنغنيز 0.1 مغ (6%) 0.5 مغ (26%)
فيتامين ك 4.7 ميكرو غرام (6%) 15.6 ميكروغرام (19%)
فيتامين ب 6 0.1 مغ (6%) 0.1 مغ (6%)
المغنيسيوم 17 مغ (4%) 68 مغ (17%)
الكالسيوم 35 مغ (4%) 162 مغ (16%)
فيتامين ب 1 (الثيامين) 0.1 مغ (1%) 0.1 مغ (6%)
فيتامين أ 142 وحدة دولية (3%)  
فيتامين سي 2 مغ (3%)  
النحاس   0.3 مغ (14%)
الحديد   2 مغ (11%)
الفوسفور   67 مغ (7%)
فيتامين ب 2 (الرايبوفلافين)   0.1 مغ (5%)
الزنك   0.5 مغ (4%)

* تشير النسب إلى ما يوفره 100 غرام من ثمار التين من الاحتياج اليومي لكل من المغذيات المذكورة.

فوائد ثمار التين

تحتوي ثمار التين على العديد من العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن، المهمة لجسم الإنسان، لذلك يعتبر من الأطعمة متعددة الفوائد.

تشمل فوائد التين ما يلي:

التين يحتوي على مضادات للأكسدة

تعتبر ثمار التين من مضادات الأكسدة القوية، مما يجعلها تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض والسرطانات وعلامات التقدم بالعمر التي تنتج عن الإجهاد التأكسدي (بالانجليزية: Oxidative stress) الذي قد يؤثر على جميع أعضاء الجسم.

تحتوي ثمار التين على نسب جيدة من المركبات عديدة الفينول (بالانجليزية: Polyphenols) التي تعمل على مقاومة الإجهاد التأكسدي الضار، والتي تشير الدراسات إلى أنّ ثمار التين المجففة قد تكون مصدراً أفضل لهذه المركبات مما يجعلها تمتلك خصائص مضادة للتأكسد أكثر قوة من الثمار الطازجة

التين لعلاج المشاكل الجنسية

استعملت ثمار التين منذ عدة قرون في الطب البديل لعلاج عدد من المشاكل الجنسية مثل العقم، وضعف الانتصاب، وغيرها، إلا أنّ فاعليتها الحقيقة في هذا المجال لا تزال غير مثبتة، ويعتقد أنّ الزيادة الملاحظة في الشهوة والأداء الجنسي عند الرجال هو نتيجة احتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تزيد من الطاقة والتحمل.

تستعمل ثمار التين في الوصفات الشعبية للتحسين من الأداء الجنسي عن طريق نقع 2- 3 ثمرات من التين بالحليب ليلاً، ثم تناولها في الصباح.

التين للتقليل من ضغط الدم

تحتوي ثمار التين على نسب عالية من عنصر البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم، كما أنّ ثمار التين تحتوي على نسب قليلة من الصوديوم التي تؤدي زيادته إلى ارتفاع ضغط الدم، الأمر الذي يجعل من التين فاكهة ممتازة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وآثاره الضارة على الجسم.

التين لمقاومة السرطان

تشتهر ثمار التين في الطب الشعبي بكونها علاج طبيعي للسرطان، كما تشير دراسة أجريت في أحد الجامعات الصينية إلى وجود بعض المركبات في ثمار التين التي تمتاز بكونها سامة للعديد من الأنواع المختلفة من الخلايا السرطانية، وعلى الرغم من وجود حاجة للمزيد من الدراسات التي تدعم هذه الأقوال، إلا أنّ نتائج الدراسات المتوفرة حالياً تعتبر مبشرة.

التين لتقوية العظام

تحتوي ثمار التين على عنصر الكالسيوم الذي يعتبر أحد أهم العناصر لتقوية العظام، والوقاية من هشاشة العظام، كما تحتوي على عنصر الفسفور الذي يحفز تكون العظام، ونمو العظام من جديد في حالة وجود مشاكل أو أضرار بها.

التين لتنظيم سكر الدم

تساعد الألياف الموجودة في ثمار التين على تنظيم سكر الدم، بالإضافة إلى أنّ ثمار التين غنية بعنصر البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم كميات السكر التي يتم امتصاصها عند تناول وجبات الطعام، الأمر الذي يساعد على التقليل من الارتفاع والهبوط المفاجئ لسكر الدم.

التين الوقاية من الإمساك

تشير الدراسات إلى أنّ الفواكه الغنية بالألياف، مثل ثمار التين، تساعد على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك، كما تضيف ثمار التين كتلة ليفية تساعد على علاج الإسهال.

التين لعلاج البواسير

تستعمل ثمار التين في الطب العشبي لعلاج البواسير لامتلاكها خصائص مُسهلة ومساعدة على إرخاء الشرج، الأمر الذي يساعد على علاج أو التخفيف من أعراض البواسير المزعجة، كما يشير تقرير إلى أنّ ثمار التين تستعمل في الطب البديل لعلاج البواسير لما تمتلكه من خصائص مُسهلة، ومضادة للتشنج، ومضادة للالتهاب.

تستعمل ثمار التين لعلاج البواسير عن طريق نقع الثمار المجففة في الماء ليلاً، ثم تناولها في الصباح مع شرب الماء المنقوع.

التين لمحاربة البكتيريا والفطريات

تعتبر ثمار التين مضاداً طبيعياً للبكتيريا والفطريات، حيث تشير بعض الدراسات إلى مقدرة مستخلص التين على محاربة أنواع معينة من البكتيريا الفموية، بالإضافة إلى العديد من أنواع الفطريات والجراثيم.

أشارت أيضاً دراسة أخرى إلى مقدرة ثمار التين على تحفيز الاستجابة المناعية في الجسم، مما يجعل منها مقوي ممتاز لجهاز المناعة.

اقرأ أيضاً: ما هي فوائد وأضرار التين المجفف؟

التين للتقليل من مستويات الكوليسترول

تحتوي ثمار التين على مركب البكتين (بالانجليزية: Pectin)، والتي تشير الدراسات إلى ارتباطه بخفض مستويات الكوليسترول في الجسم، بالإضافة إلى امتلاكه لخصائص مقاومة للسرطان، كما أنّ ثمار التين غنية بالألياف التي تقوم بسحب تكتلات الكوليسترول الزائدة في القناة الهضمية إلى جهاز الإخراج للتخلص منها.

التين للتخفيف من أعراض الزهايمر

تشير التقارير إلى أنّ ثمار التين قادرة على التقليل من السيتوكين (بالانجليزية: Cytokines) المسببة للالتهابات التي ترافق التقدم بالعمر، مما يجعلها من أكثر الفواكه المفيدة في حالات الأمراض المرتبطة بالانتكاس العصبي، مثل مرض الزهايمر.

التين للتخفيف من أعراض الأمراض الجنسية

تستخدم ثمار التين في الطب الشعبي الهندي لتخفيف وتهدئة الأعراض المصاحبة للأمراض المنقولة جنسياً، حيث تستخدم عن طريق تناولها أو استخدامها موضعياً، إلا أنّه هنالك حاجة للمزيد من الدراسات التي تثبت فاعلية ثمار التين في هذا المجال.

التين للمشاكل الجلدية

تستخدم ثمار التين في العديد من الوصفات الشعبية لعلاج بعض المشاكل الجلدية، مثل الاكزيما، والصدفية، والبهاق (بالانجليزية: Vitiligo)، إلا أنّه هنالك حاجة للمزيد من الدراسات العلمية التي تثبت فاعلية التين في علاج هذه الحالات.

يحتوي التين على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، الأمر الذي يحسن من صحة الجسم والدورة الدموية بشكل عام، وينعكس بشكل ايجابي على الجلد أيضاً.

يمكن أيضاً استعمال ثمار التين على شكل قناع مغذي ومضاد للأكسدة للوجه، عن طريق هرس ثمار التين ووضعها على الوجه وتدليكها بشكل دائري، كما يمكن إضافة ملعقة كبيرة من اللبن إلى التين لزيادة الترطيب، وترك هذا القناع على الوجه لمدة 10- 15 دقيقة، ثم غسله بالماء الدافئ، مع ضرورة عدم وضع التين على البشرة في حالة المعاناة من حساسية مادة اللاتكس أو لبن الشجر (بالانجليزية: Latex).

التين للشعر

يستخدم التين في تركيب العديد من أنواع الشامبو، والبلسم، وأقنعة الشعر، حيث يعتقد أنّ ثمار التين تقوي وترطب الشعر، وتعزز النمو الصحي له، وعلى الرغم من عدم كفاية البيانات العلمية التي تثبت هذه المعتقدات، إلا أنّ بعض الفيتامينات والمعادن التي تحتوي عليها ثمار التين، مثل الزنك، والسيلينيوم، ومجموعة فيتامينات ب، وغيرها، قد تساعد على الحفاظ على صحة الشعر.

اقرأ أيضاً: سبعة منتجات غذائية لشعر صحي وجذاب

الأعراض الجانبية ومحاذير استعمال التين

تعتبر ثمار التين، سواءً الطازجة أو المجففة، آمنة للاستعمال من قبل أغلب الأشخاص بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، عند تناولها بكميات مناسبة.

تشير بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاتكس، أو بعض أنواع حبوب اللقاح قد يعانون أيضاً من حساسية التين، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه أحد فواكه عائلة التوتيات قد يعانون أيضاً من حساسية تجاه التين، والتي تختلف حدتها من شخص لآخر، حيث قد تتراوح من أعراض خفيفة كالحكة، إلى تفاعلات الحساسية المفرطة.

تحتوي ثمار التين على نسب عالية من فيتامين ك، الذي يمكن اعتباره مميعاً طبيعياً للدم، لذلك ينبغي توخي الحذر عند تناول التين من قبل المرضى الذين يستعملون الأدوية المميعة للدم، مثل الوارفارين (بالانجليزية: Warfarin)، كما يفضل استشارة الطبيب المختص حول الكمية المناسبة التي يمكن تناولها من ثمار التين لهؤلاء المرضى.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أيضاً توخي الحذر عند تناول ثمار التين بكميات كبيرة، حيث أنّها تؤثر على مستويات السكر في الدم، كما أنّها قد تؤثر على فاعلية أدوية السكري والانسولين، لذلك يفضل استشارة الطبيب المختص.

قد يسبب تناول كميات كبيرة من التين الاسهال، كما أنّ ثمار التين، وبالأخص المجففة، غنية بالسكر الذي قد يسبب مشاكل في الأسنان.

اقرأ أيضاً: مواد غذائية تؤثر على الدواء سلبا أو إيجابا