‘);
}

فوائد خروج العرق من الجسم

يعدّ التعرق حاجّة فسيولوجية ووسيلة تبريد جيّدة تحول دون تزايد ارتفاع درجة حرارة الجسم بصورةٍ غير طبيعيةٍ،[١] وتتعدّد فوائد العرق على الجسم والصحّة، ومن أبرز هذه الفوائد ما يأتي:[٢][٣]

  • تنظيم درجة حرارة الجسم: كما ذكرنا سابقًا إنّ الهدف الرئيسيّ للتعرّق هو تبريد الجسم، ويتمّ ذلك من خلال إفراز الغدد العرقية للعرقَ على سطح الجلد ليتبخر ويُساهم في تقليل درجة حرارة الجسم الداخلية.
  • إظهار البشرة بمظهرٍ صحّي وحيوي: نتيجةً للرطوبة والمظهر النديّ اللذّان يمنحهما العرق للبشرة؛ فإنّ البشرة تبدو أكثر انتعاشًا وحيويّة، وفي حال ارتبط التعرّق بممارسة الرياضة التي تُنشّط الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم بما يُتيح تدفق الأكسجين والغذاء بشكل جيّدٍ نحو البشرة؛ فإنّ ذلك يمنح البشرة مظهرًا حيويّا نابعًا من داخل الجسم.
  • تنظيف المسام وتطهيرها: يُساهم العرق في إزالة المواد المتراكمة والأوساخ العالقة في المسام والمتسبّبة بإغلاقها وانسدادها؛ حيث تتحقق هذه الفائدة بشكلٍ أفضل في حالات التعرّق الخفيف إلى المتوسط، مع ضرورة الانتباه إلى عدم إبقاء العرق على الجلد لفترةٍ طويلة بعد التعرّق.
  • إزالة السموم من الجسم والجلد: إنّ للتعرّق المعتدل دورًا مهمًّا في تخليص الجسم من الكحول، والكوليسترول، والأملاح، والمُخلفات النّهائية، وبهذا يُساهم في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكِلى الناتجة عن تراكم الأملاح، وأمّا عن دوره في حماية الجلد من السموم فإنّ الغدد العرقية تُزيل السموم الضارّة الموجودة في الهواء الملوّث من حولنا والتي يتعرّض لها الجلد؛ خاصّة المواد الكيميائية الضارة الموجودة في البلاستيك؛ مثل بيسفينول “أ” (بالإنجليزية: Bisphenol A) وثنائي إيثيل هكسيل الفثالات (بالإنجليزية: Diethylhexyl phthalates).
  • الحيلولة دون الإصابة بنزلات البرد: يُساهم العرق الذي يمتاز بالحموضة والملوحة في محاربة الجراثيم الضارّة التي يصعُب عليها مقاومة العرق، نظرًا لامتلاك العرق مكوناتٍ مضادةٍ للميكروبات قادرة على جذب البكتيريا وتدميرها.[٤]
  • تسريع التعافي: يُساهم التعرق في تسريع التخلّص من الشد العضلي وما تُسببه التمارين الرياضية من إجهاد، إذ يعمل على زيادة تدفق الدم نحو العضلات الهيكلية، ويُعزز إنتاج هرمون النمو الذي يعدّ أداةً للإصلاح والتّعافي في الجسم، وهذا يعني تسريع التّعافي بعد الأمراض، أو التعرّض للإصابة، أو إجهاد العضلات.[٥]
  • ضبط مستويات هرمونات الإجهاد والقلق وتقليلها: تساهم عملية التعرّق في ضبط مستويات الهرمونات وإدخال الجسم في حالة من الاستجابة اللاوديّة (بالإنجليزية: Parasympathetic response) والتي تتضمن الاسترخاء، والسّماح للجسم بالهضم بشكلٍ صحيح، والتّعافي من الإجهاد، ويرفع التعرّق مستوى هرمونات السعادة ويُخفّف القلق والاكتئاب؛ إذ يرتبط ذلك بانخفاضٍ في مستويات هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol) يحدث بعد التعرق، ومن ناحيةٍ أخرى تساهم بقية هرمونات الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Hormones) في ضبط مستويات الكهارل في الجسم.[٥]
  • تخفيف شدّة أعراض مرحلة انقطاع الطّمث: تُساهم هيمنة هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen dominance) المُرتبطة بانقطاع الطّمث بمُعاناة المرأة ممّا يُعرف بالهبّات السّاحنة (بالإنجليزية: Hot flushes) التي تعدّ أحد أعراض انقطاع الطمث، وتُشير الأبحاث إلى أنّ السيدات اللاتي يمارسن التمارين الرياضية ويرتفع لديهنّ معدل ضربات القلب ويتعرّقن أثناء ذلك، يُعانين من الهبّات السّاحنة بنسبٍ أقلّ من غيرهنّ.[٥]