فوائد عملية التكميم
١٣:٤٤ ، ٦ أغسطس ٢٠٢٠
}
ما هي عملية تكميم المعدة؟
تُعد جراحة تكميم المعدة والتي تُسمى أيضًا استئصال المعدة الرأسي، إجراء جراحي لفقدان الوزن والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المُرتبطة بزيادة الوزن، إذ يجرى هذا الإجراء عادةً من خلال المنظار والذي يتضمن إدخال أدوات صغيرة من خلال شقوق صغيرة متعددة في الجزء العلوي من البطن، وأثناء استئصال المعدة يزال حوالي 80% من المعدة إذ تُصبح المعدة بحجم وشكل الموزة، إذ يحُد حجم المعدة من كمية الطعام التي يُمكن تناولها، كما أنّ هذا الإجراء الجراحي يحفز التغييرات الهرمونية التي تُساعد على فقدان الوزن وتساعد هذه التغييرات الهرمونية أيضًا في تخفيف الحالات المرتبطة بزيادة الوزن، ويُعد تكميم المعدة خيارًا مناسبًا لك إذا لم تنجح محاولات تعديل النظام الغذائي، وعادات التمارين الرياضية، واستخدام الأدوية الخاصة بإنقاص الوزن، عندئِذٍ يؤخذ بعين الاعتبار مؤشر كتلة الجسم، فإذا كان المؤشر 40 أو أعلى أي تُعاني من السمنة المفرطة فيمكن إجراء جراحة تكميم المعدة، أو في حال كان مؤشر كتلة الجسم من 35 – 39.9 مع وجود مشكلة صحية خطيرة مُتعلقة بالوزن، وقبل اللجوء لتكميم المعدة عليك أن تكوني على استعداد لإجراء تغييرات دائمة لنمط حياة صحي، وقد يتطلب منك متابعة طويلة المدى تشمل مراقبة التغذية وأسلوب الحياة والوضع الصحي[١][٢].
‘);
}
ما هي فوائد عملية تكميم المعدة؟
لعملية تكميم المعدة فوائد عديدة تتمثل بفقدان الوزن على المدى الطويل، ويعتمد مقدار الوزن الذي تفقدينه على تغيير العادات الحياتية، إذ يُمكن فقدان ما يُقارب 60% أو أكثر من الوزن الزائد في غضون عامين، كما أنها تُساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بزيادة الوزن مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون، وتوقف التنفس أثناء النوم، والسكري، والعُقم، والسكتات الدماغية، كما يُمكن أن تُحسن من القدرة على أداء الأنشطة اليومية الروتينية وتحسين جودة الحياة، وتتميز عملية تكميم المعدة بأنها لا تؤثر على عمل المعدة، فالمعدة ما تزال تعمل طبيعيًا ويُمكنها تحمل معظم الأطعمة ولكن بكميات صغيرة فقط، والجزء الذي يزال من المعدة هو الذي ينتج الهرمونات التي تُحفز الجوع فبالتالي بعد إجراء تكميم المعدة ستقل الشهية في كثير من الأحيان، وأيضًا تقل كمية الحمض الذي تفرزه المعدة فتقل احتمالية حدوث القرحة، كما أنّ تكميم المعدة لا يحتاج إلى استخدام أو وضع أجسام غريبة فلا تحدث انسدادات أو انزلاقات أو تآكلات[١][٣].
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]
هل توجد أي أضرار لعملية التكميم؟
تُعد جراحة تكميم المعدة إجراءً آمنًا نسبيًا، لكن مع ذلك يُمكن أن توجد مجموعة من الأضرار والمُضاعفات التي يُمكن أن تحدث بعد أي عملية جراحية تقريبًا، وتشمل ما يلي[٢]:
- نزيف: يُمكن أن يؤدي النزيف من الجرح الجراحي أو في داخل الجسم إلى الصدمة عندما يكون شديدًا.
- تخثر الأوردة العميقة: يُمكن أن تزيد الجراحة وفترة التعافي من خطر تكوّن جلطة دموية في الوريد، وعادةً ما يكون في وريد الساق.
- انسداد رئوي: يمكن أن يحدث الانسداد الرئوي عندما ينفصل جزء من الجلطة الدموية وينتقل إلى الرئتين.
- اضطراب في نبضات القلب: يمكن أن تزيد الجراحة من خطر عدم انتظام ضربات القلب، لا سيما الرجفان الأُذيني.
- التهاب رئوي: قد يتسبب الألم في أخذ أنفاس ضحلة تؤدي إلى عدوى في الرئة، مثل الالتهاب الرئوي.
كما يمكن أن ينتُج عن عملية تكميم المعدة آثار جانبية خاصة فيها، منها ما يلي:
- تسريبات المعدة: يمكن أن تتسرب سوائل المعدة من خط الغرز في المعدة وبهذه الحالة تعاد خياطتها مرة أُخرى.
- تضيق في المعدة: قد يغلق جزء من المعدة مما يؤدي إلى انسداد في المعدة.
- نقص الفيتامينات: إنّ جزء المعدة الذي يُزال أثناء عملية تكميم المعدة يُعد مسؤولًا جزئيًا عن امتصاص الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، فإن لم يتناول الشخص مكملات الفيتامينات بعد تكميم المعدة قد يؤدي ذلك إلى نقصانها من الجسم.
- الحموضة المعوي: يُمكن أن يسبب إعادة تشكيل المعدة حرقة في المعدة أو يُفاقِمها، وعادةً يعالج ذلك بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
- حدوث ترهلات بالجلد: عند فقدان الكثير من الوزن بسرعة؛ تبقى كمية كبيرة من الجلد الزائد الذي يُعد من المشكلات الشائعة لجراحة تكميم المعدة، وعادةً ما يزال هذا الجلد جراحيًا، لكن عليك الانتباه إلى أنّ الجسم قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرًا حتى يستقر بعد عملية التكميم، لهذا السبب من الأفضل الانتظار قبل إجراء إزالة الجلد المترهل، واتباع بعض الأساليب الأُخرى لشد الجلد المُترهل.
- لا رجعة بها: على عكس بعض جراحات البدانة الأُخرى، فإنّ جراحة تكميم المعدة لا رجعة فيها، فإن لم تكن راضيًا عن النتيجة لا يُمكنك إعادت معدتُك إلى ما كانت عليه من قبل.
من حياتكِ لكِ
تستغرق جراحة تكميم المعدة عادةً من ساعة إلى ساعتين، وبعد الانتهاء من الجراحة ستستيقظين سيدتي في غرفة الاستشفاء حيث يراقبك الطاقم الطبي في حال ظهور أي مضاعفات، وبعد ذلك يبدأ نظامك الغذائي والسوائل الخالية من السكر في الأيام السبعة الأولى، ثم تنتقلينن إلى الأطعمة المهروسة لمدة ثلاثة أسابيع، وأخيرًا إلى الأطعمة العادية بعد أربعة أسابيع من الجراحة، وسيُطلب منكِ سيدتي تناول الفيتامينات المتعددة مرتين يوميًا، ومكملات الكالسيوم مرة واحدة في اليوم، وحقن فيتامين ب 12 مرة شهريًا مدى الحياة، وستخضعين لفحوصات طبية متكررة لمراقبة صحتك في الأشهر الأُولى بعد الجراحة وقد تحتاجين لإجراء فحوصات مخبرية، ومن الممكن سيدتي أن تواجهي بعض التغييرات عندما يتفاعل جسمك مع فقدان الوزن السريع في الأشهر الثلاثة إلى الستة أشهر الأُولى بعد تكميم المعدة، ومن هذه التغييرات: آلام الجسم، والشعور بالتعب كما لو كنتِ مصابة بالإنفلونزا، والشعور بالبرد، وجفاف في الجلد، وتساقط الشعر وترققه وتغيرات في المزاج، وتكون نتائج تكميم المعدة في فقدان الوزن على المدى الطويل إذ يُمكن أن تفقدي ما يقارب 60% أو أكثر من وزنك الزائد في غضون عامين، وفي بعض الأحيان لا يكون نزول الوزن بعد تكميم المعدة كافيًا أو يتم استعادة الوزن ويكون السبب في ذلك عدم اتباع تغييرات في نمط الحياة الموصى بها كتناول وجبات عالية بالسعرات الحرارية وعدم ممارسة الرياضة، لذا فإنهُ من المهم سيدتي الاحتفاظ بجميع مواعيد المتابعة بعد تكميم المعدة حتى يتمكن طبيبك من مراقبة تقدمك ويتابع حالتُكِ الصحية[١].
المراجع
- ^أبت“Sleeve gastrectomy”, mayoclinic, Retrieved 2020-8-4. Edited.
- ^أبNancy Moyer (2020-5-28), “What to Know About Gastric Sleeve Weight Loss Surgery”، healthline, Retrieved 2020-8-4. Edited.
- ↑“ADVANTAGES & DISADVANTAGES OF GASTRIC SLEEVE”, longstreetclinic, Retrieved 2020-8-4. Edited.